صدام أتسمعنا ؟ أتسمع هدير
الملايين ...أتسمع صرخة المغرب و
صيحة المشرق ، أتسمع أغنية الوفاء
من حيفا و يافا و غزة...أتسمع
الصدى القادم من كل حدب ، من شعب
يفديك بالروح و الدم .
قالوا أنك لن تسمعنا ... كيف لن
تسمعنا و أنت فينا . أنت الذي
شحنت عشقنا للأرض و حبنا للوطن ،
أنت الذي غذيت فينا روح العطاء
بعد أن فديت الأمة و العراق
بالنفس و الولد ، أنت الذي أعطيت
معنى للشهامة و الرجولة بعد ملحمة
شموخك أمام جلاديك. أنت الذي دونت
دستور الوفاء لعروبة القدس و
بغداد و رسمت صورة مستقبل الأمة
المشرق فاتخذت مكانها في كل
القلوب و الوجدان .
صدام ... لم ترحل فأنت الذي تتجدد
في جسد كل مقاوم على أرض الرافدين
.... صدام أنت عبّدت درب
الاستشهاد و زرعت بذرة الفداء
فاصطف الرجال وراء الرجال ليعلو
دوي الشهادة . ها هو رمضان يليه
برزان و البندر يشنقون الجبن و
العمالة و يكملون تأليف مقاطع
أغنية التحرير. و ها هو المجيد
وعبد الغفور يتسابقان نحو الجنة و
يصرخ الأسود في وجه الفئران "
يسقط الاحتلال".." يسقط العملاء"
و"النصر والجهاد والتحرير" و"الله
اكبر الله اكبر". أتسمع يا صدام
تكبير الرفيقين فصوتهما يدنو منك
و تكبيرهما يعلو في السماء معلنا
بشائر انجاز ما وعدت به أمة العرب
.
معلنا قرب النصر قرب التحرير. |