قبل عامين , وفي اول ايام عيد
الاضحى اغتالت ايدي الحقد الاسود,
والتي ورثت حقد الامم كلها ,
اغتالت شرف امتنا , وتاج عزتها ,
وغترة راسها , وقدمته يد الاحتلال
المجرم هدية عيد العيد لحلفائها
من صبيان وبواقي بني ساسان ,
والذين لم يتورعوا عن فجعنا والى
الابد وبعملية اعدام منظمة
ومبرمجة , كان هدفها حرق قلوب
المؤمنين والغيارى , وامام صمت
ومباركة النظام العربي المجرم
والذي كان سعيدا بسقوط صرح العراق
الحر , فكانوا جسرا لاحذية
الاحتلال من اجل استباحة حرمة
العراق, وكانوا له مددا من اجل
تدمير العراق واهله ودك ارضه
وانتهاك اعراضه, واغتيل شيخ جهاد
القرن الواحد العشرين وفي ليلة
العيد , وامام عيون العالم
متلفزا, وقد برق وجه الشهيد بنور
الشهادة فلم يكن وجهه مضيئا كيومه
ذاك , هذا النور الذي وهبه الله
له في ذلك اليوم هو نور الشهادة
في سبيل ربه ووطنه وشعبه وقضيته ,
مكرمة من الله له ليخزي كل
الخونة والعملاء والمرجفين
والمشككين في صدق الرجل وايمانه,
وكانت كلمات الشهادة التي ختم
فيها اعمال الدنيا اقوى من كل
جيوشهم , ولقد اخزاهم الله على
يد الشهيد حيا وميتا .
ارادوا ان يقطفوا نور الشهادة من
وجهه , وارادوا ان يذلوه ويذلوا
من احبه باغتياله , ولكنهم لم
يدركوا انهم نصبوا من مشنقته
منارة لكل صاحب ضمير ولنا يذكرنا
صباح مساء ان الذين رقصوا على
موته , انما هم حثالة الامم ,
وقيح الغدر , وان في هذه الامة من
الشرفاء اكثر بكثير من انذالهم ,
وان ساعة الحساب لابد اتية ,
واننا لن نغفر لهم ابد اعمالهم
السوداء , وان اليوم الذي ننتصف
فيه منهم بات اقرب, وان الحبل
الذي لف حول عنق اسد العراق
والعروبة والاسلام رحمه الله
سيطول ويمتد ليطوق رقاب الخونة
والعملاء , والذين ارتضوا
الاحتلال لاوطاننا , وان هذه
الحبال لن تترك بعد اليوم من
هؤلاء احدا بعون الله , وان
الفتنة ستنقلب على رؤوس صانعيها ,
ولن ترحم ايدي النصر من باع
العراق لمجرمي البيت الاسود
وحولوا العراق الى كبش يضحى به
صبيحة الاعياد.
|