بوش جاء الى بغداد متخفيا ..
ولكنه جاء متعجرفا وصلفا ومتكبرا
وهو يريد أن يوهم العالم بانه
إنتصر في العراق وهو (يعتقد)
أن من حقه وحده أن يجني ثمار
نجاحه في بغداد !..
لأن سلطة بغداد اليوم هي سلطة لا
زالت تأتمر بأوامره وهي السلطة
الوحيدة في العالم مع كرزاي طبعا
تعتبره (المنقذ
والمحرر !) الى يوم 20
كانون الثاني 2009 حيث ستحوله هذه
السلطة نفسها بعد يوم واحد من
مغادرته البيت الأبيض الى (دكتاتور
) و(
متعنت برأيه) وإنه كان (يملي
الأوامر ولا يقبل بمناقشتها!)
تماما مثلما فعلوا مع بريمر عندما
هرب من العراق بملياراته
التسعة!..
نقول جاء متخفيا ومتبخترا..
ولكنه رحل في الظلام متخفيا
ومكسورا..ومضروبا
بالقنادر
العراقية!..
في الظلام الدامس طار من
قنادر
بغداد مساء يوم
الأحد
14/12/2008 التأريخي ليصل
مهموما الى كابول ..ليصرح فور
نزوله بصلف وكذب
وعنجهية
الغازي والمحتل والذي لايريد ان
يتعض أو (يتوب!)
بأن هناك (تحسن
في الوضع في إفغانستان!)
..
وقوله للجنود الأمريكان:
"انني
واثق اننا سننجح في افغانستان لان
قضيتنا
عادلة".
والظاهر إن المقصود بتحسن الوضع
هناك هو عدم ضربه بأي شيء لحد
الآن!!..
أما
القضية العادلة فالوقت ليس
مناسب اليوم لنتحدث عنها!..
والظاهر إن زيارات بوش هذه موسومة
باللعنة فمن أحذية الشعب العراقي
التي طردته الى تحدي صحفي افغاني
له في المؤتمر الصحفي في كابول
عندما قال لبوش :
(إن
الولايات المتحدة أخفقت في الوفاء
بتعهداتها بتحقيق الامن)..
حيث رد بوش بعصبية (المضروب
َ!) بقوله:
"انني
اختلف معك. لقد اشرت للتو الى
التقدم. انه امر لا يمكن
انكاره. لم اقل ابدا انه تم
القضاء على طالبان لقد قلت انهم
قد اطيح بهم من السلطة.
انهم قتلة ومشاكسون".
ولن نعلق على جواب بوش حاليا
..ولكن نقول:
لقد أشعل بوش نارا لحرب في العراق
لن تنطفيء بسهولة وغادر
الجمهوريين عرش وخيرات وجودهم في
البيت الأبيض بسببها ..
وعندما جاء ليقلده الطالباني أو
المالكي والحكيم (وسام
الموت والدمار !) ..لم
يخطر في بال أحد أنه سيواجه
بالأحذية!!..
وهذا درس لكل الطغاة والمتجبرين
وأعداء الشعوب..
رحل بوش في آخر زيارة له للعراق
كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية
وهو مضروب
بالقنادر
فهل يفكر بالعودة إليها (باحثا)
أو (محاضرا!)..
أو (زائرا)!..أو
(ضيفا)!..
وماذا سينتظره إذا عاد؟..
والجواب على هذا السؤال سنتركه
عندما نعرف لماذا لم يعد بريمر
للعراق لحد الآن!.. |