الولاء للعراقي الشهم والغيور صعب وأحيانا مستحيل رغم كل الإغراءات والوعود والحديد والدم ..

والقرارات التأريخية الصعبة التي يتخذها الأفراد والقيادات والشعوب ليست وليدة مواقف آنية بل هي مزيج من حسابات العقل والضمير مع ما تراكم من إستنتاجات ..

والرد ياخذ أشكالا عدة ..

والقرار الشخصي للبطل منتظر الزيدي بضرب بوش والمالكي وكل إدعاءاتهم وزيف ما تحقق من إنجازات وإفرازات بالحذاء هو الشجاعة بعينها ..

والكثير منا مر بهذه اللحظات ..

وكم ضربنا الشراذم بالكراسي و(النفاضات) والكؤوس والملاعق والصحون وقلبنا الموائد على رؤوس من يدنس إسم العراق وقياداته وشعبه..

أو يدوس لنا على طرف..ومهما كان..

نعم ..لقد خسرنا فيها كثيرا ..

ولكننا ربحنا انفسنا وقلنا هذا الذي عندنا ..

إن هي الا لحظة ولكنها تأريخ طويل من البناء ..

إن هي الا كل التاريخ بطوله وعرضه ..

بحلاوته ومرارته ..

بلياليه وصباحاته ..

وضربات البطل منتظر أيقضت من كان نائما ..

ونبهت من كان غافلا ..

وشحذت همة من كان بائسا ويائسا..

وإن هي اليوم الا البداية والشرارة ..

وإذا عزمت فتوكل ..

فمن كان بعيدا عن هؤلاء الخونة فعليه بقطعانهم..

ومن كان قريبا فدونه والقنادر..

وعليهم ..