توالت خسارات
المحافظين الجدد وهَرَب الكثير
منهم الى مناصب أخرى بإشراف بوش
وتشيني للإستفادة منهم كأحتياطي
فكري لمراحل أخرى لحين نسيان
الشعب الأمريكي والعالم لإسماء
وشخصيات كان لها حضور مؤثر ومهم
في رسم السياسة الأمريكية الطائشة
على مدى ثمان سنوات من حكم الرئيس
الفاشل بوش متوهمين أن ماكين
سيفوز لا محالة!..
وبحلول عام 2007
كان الوضع يزداد سوءا وكانت
الإدارة الأمريكية قد إختلرت
طريقها الذي لارجعة عنه وهو طريق
الإصرار على الخطا والحماقة
والتعنت والبحث عن علامة تقدم ولو
صغيرة ليتم النسج حولها لتحقيق
نصر كاذب ليكون غطاءا للهزيمة
وكان لابد من طرح صيغ جديدة ومنها
إختيار عسكري متخصص ليقوم بمهمة
التنسيق لشؤون الحرب في العراق
وأفغانستان ..
في 17 أيار عام
2007 عين الرئيس الأميركي جورج
بوش الجنرال دوغلاس لوت ليصبح (قيصر
الحرب)
في العراق وأفغانستان
وكنائب مستشار الأمن القومي
منهياً رحلة بحث طويلة وشاقة عمن
يشغل هذا المنصب ..وأسند بوش إلى
لوت مهمة تنسيق السياسات بين
وكالات تتنافس فيما بينها لرسم
إستراتيجة جديدة لرئيس فاشل خاض
حربا طائشة في العراق وإفغانستان
ويبحث عن قشة خفيفة يحاول أن
يتعلق بها متوهما أنها ستنقذه من
غرق محقق..
وحدد بوش لهذا
الجنرال مهمة محددة وهي وحسب قول
بوش الحرفي : (أن
الجنرال لوت سيكون المسؤول
المتفرغ عن تطبيق إستراتيجياتنا
في العراق وأفغانستان وسيحرص على
التعاون بين الوكالات الحكومية
الأميركية من أجل العمل على أن
يحصل الجنرالات والسفراء هناك
بشكل سريع وأكيد على ما يحتاجونه).
ومن الجدير
بالذكر أن جنرالات كثيرين رفضوا
هذا العرض الذي قدم إليهم مشككين
في إستراتيجية بوش في العراق..
وكم كان محقا في
ماقاله
جون ج. شيهان وهو جنرال متقاعد
في مشاة البحرية رفض المنصب
للواشنطن بوست:
(الموضوع
الرئيسي هو أنهم لا يعرفون إلى
أين يتجهون ولذلك بدلاً من الذهاب
إلى هناك ثم الإصابة بقرحة وترك
المنصب في النهاية قلت لا شكراً).
وكان بوش قد قرر
إستحداث هذه الوظيفة لوضع شخصية
قوية مسؤولة عن تنسيق السياسات مع
جهات تشمل وزارة الدفاع ووزارة
الخارجية اللتين أحياناً ما يكون
لهما أولوياتهما المتعارضة إذ قال
مسؤول كبير في الإدارة الأميركية:
(إن
لوت بصفته نائب مستشار الأمن
القومي لسياسات العراق وأفغانستان
وتنفيذها سيكون مسؤولاً بشكل
مباشر أمام الرئيس وسيعمل بشكل
وثيق مع مستشار بوش للأمن القومي
ستيفن هادلي).
وقال أحد مؤسسي
جماعة سياسية لخبراء الحرب في
العراق وأفغانستان
جون سولتز:
(الأمر
الآن يرجع إلى الجنرال لوت لإصلاح
سياسات الرئيس الفاشلة في العراق
وتقديم جرعة مكثفة من الدبلوماسية
إلى المنطقة حتى نتمكن من البدء
في إخراج قواتنا من الحرب الأهلية
الدينية في العراق)!!..
وهكذا تم الترويج
لتوكيل (الأمر!)
الى هذا الجنرال البائس الطامح!
للخروج من أزمة العراق بعد أن عجز
الجميع ..فهل بمقدوره فعل شيء؟..
وشارك لوت وهو
العسكري المتشدد والمتحمس والمؤيد
بشدة لسياسة بوش في الحرب على
العراق خلال مسيرته العسكرية في
حرب عام1991 على العراق وشغل
منصباً في ألمانيا وفي عام 2002
تولى على مدى ستة أشهر قيادة
الفرقة المتعددة الجنسيات في
كوسوفو كما تولى في كانون الثاني
2003 منصب مساعد مدير العمليات في
القيادة الأميركية لأوروبا التي
تشمل مسؤوليتها أوروبا والقسم
الأكبر من إفريقيا وقسماً من
الشرق الأوسط إلا أنه عمل بين
عامي 2004 - 2006 في هيئة أركان
القيادة الأميركية الوسطى بسبب
خبرته في العمليات التي نفذت في
أفغانستان والعراق والقرن
الإفريقي ومنذ أيلول 2006 نقل
إلى رئاسة أركان الجيوش.
وهكذا تصوّر بوش ان لوت سيحل
المشكلة مثلما إعتقد سابقا أن
بيترايوس وكروكر سيفعلان ذلك
وتحددت واجبات بوش الى لوت للقيام
بالتنسيق لتطبيق خطة المحافظين
الجدد والتي أخذت هذه المرة عنوان
(السبيل
الجديد للتقدم في العراق)
..وقد أُعطي لوت السلطة التي
يحتاجها لإنجاز المهمة حيث سيرفع
تقاريره إلى بوش مباشرة.. وسيركز
على تطبيق ووضع السياسات اليومية
وسوف يعمل عن كثب مع مستشار الأمن
القومي ستيفن هادلي الذي يوفر
القيادة العامة لهيئة موظفي البيت
الأبيض وستكون لدى الجنرال لوت
صلاحية تحديد المشاكل وحلها من
خلال العمل مع الوزراء ومع رؤساء
الوكالات وسيضمن حصول القادة
العسكريين والدبلوماسيين
الموجودين على الأرض على ما
يحتاجون إليه لإنجاز الهدف الجديد
وهو (تحقيق
المطلوب في نفس اليوم)!!..
وهكذا رَسَم بوش
وإدارته وصقوره ومحافظي حزبه
ومستشاريه صورة لكيفية الخروج من
مجموعة المآزق التي وقعوا فيها من
خلال إستحداث منصب (لعسكري
متطلع وطموح!)
ليجعلونه كبشا جديدا أو صورة
لواجهة الفشل !..
بعد ستة أشهر من
تعيينه بهذا المنصب وفي أواخر
تشرين ثاني 2007 أعلن لوت عن وجود
مفاوضات في عام 2008 بين الولايات
المتحدة والعراق يتحدد بموجبها (شكل
وحجم الوجود الامريكي طويل الامد
في العراق)!..
وقال لوت : إن (المحادثات
التي ستجري العام المقبل ستشمل
قضايا في لب الجدل الدائر في
الولايات المتحدة بشأن الحرب بما
في ذلك ما إذا كانت واشنطن ستبقي
علي قواعد دائمة في العراق وعدد
الجنود الذين سيتمركزون هناك والى
متي)وقد
جاء هذا التصريح بعد أن قام كل من
المالكي و بوش بتوقيع إعلان
مباديء غير ملزم يحدد الحادي
والثلاثين من تموز 2008 موعدا
لترسيم العلاقات الاقتصادية
والسياسية والامنية . واتفق
الطرفان في أثناء محادثات بينهما
عبر دائرة مغلقة علي تحديد شروط
ما يمكن أن يكون وجودا عسكريا
أمريكيا طويل الأمد في العراق
خلال العام المقبل . ورأي لوت
خلال لقائه صحفيين إن (الرسالة
الأساسية يجب أن تكون واضحة وهي
إن العراق يزداد قدرة على الوقوف
وهذا نبأ جيد)!!..
ولكنه قال مستدركاً: (
لكن لن يكون عليه الوقوف بمفرده)!!..
ولوت هو القائل
عام 2005:
(إن
على الولايات المتحدة عدم التردد
في تسليم المهام للجيش العراقي
عندما يكون مستعداً والتخلي عن
مظهر الإحتلال الذي قد يكون
عائقاً أمام التقدم السياسي
مضيفاً: عليك أن تحد من مفهوم
احتلال العراق ومن الصعب جداً
إحراز ذلك عندما يكون لديك 150
ألف جندي أو ما يزيد من القوات
الأجنبية تحتل هذا البلد)!..
والجنرال لوت هو
صاحب تبرير تعايش القوات
الأمريكية مع قوات (بدر)
الموالية لإيران ..حيث قال في آب
2005 عندما كان مديرا للعمليات في
القيادة الوسطى أن (
روابط طبيعية وعرقية ودينية
خصوصاً بين الشيعة في الجنوب
وايران وإن هذا شأن عراقي وليس
شأناً غربياً أو أميركياً. الأمر
لا يعود الينا لنقول إن للعراقيين
علاقات أعمال وغيرها)!..
وهو المسؤول
الأمريكي الذي قال أنه لا توجد
لدينا أدلة على تورط إيران بتسليح
وتدريب الميليشيات في العراق
بقوله: (
إن التطور في أجهزة التفجير
المرتجلة (آي إي دي) أو العبوات
لم يصنع على الأرجح في العراق.
ويجب فهم الفرق بين تكنولوجيا
الأسلحة التي قد توجد تفاصيل
صنعها على الإنترنت وغيرها وآخر
قد تكون الحكومة الإيرانية صدرته.
نحن قلقون من أي تأقلم في
تكنولوجيا الأسلحة التي تزيد
الخطر على قوات التحالف. كان هناك
سلسلة من أنماط (العمليات)
المؤشرة الى وجود ارتفاع في
الأسلحة المميتة لكن لا نملك
أدلة تربط بين هذه الأحداث
والإيرانيين)!..
وهو الذي لم ينفي
صراحة بوجود تعاون مع اسرائيل في
العراق قائلاً إن إسرائيل هي (الحليف
الأكبر)
للولايات المتحدة.
وتمر الأشهر
ويزداد الوضع العراقي سوءا ولم
تستطيع كل صلاحيات لوت وتعاون
دوائر البيت الأبيض والبنتاغون
والمخابرات معه من جعله يتقدم
خطوة واحدة بإتجاه (أهداف
غير واضحة!)
و(متغيرة!)
و(تخبط
كبير في السياسة والعمليات!)
..وبضوء حالة تبني (نهج
) وتركه بعد فترة وإعتماد توجّه
وتغييره بعد حين ..ضاع الجنرال
المتمرس وضاعت طموحاته!..فما كان
عليه إلا التشبث بالخطط والأوراق
والسياقات التي لوجمعت لخرج
القائم عليها بنتيجة واضحة من إنه
يستحيل تحويل الهزيمة الأمريكية
في العراق الى نصر !..
ومرة أخرى تتجلى
أمامنا تناقضات التصريحات الرنانة
للمسؤولين الأمريكان على نحو فاضح
ويبدو أن ذلك السلوك أصبح سمة
دائمة من سمات عقل المحافظين
الجدد وصقور الإدارة الأمريكية
التي لا تعترف بهزيمة وفشل وطيش
وحماقة مادام لها القدرة على (تقديم
أكباش فداء جديدة!)..
وبقي بوش مولعاً بالقول إن القوات
الأميركية ستبقى في العراق طالما
أن الحاجة اليها قائمة!!.. لكنها
لن تبقى يوماً إضافياً إذا ما
انتفت تلك الحاجة!..
أو قوله : أننا
هناك في العراق لحين إنجاز المهمة
!..ولكن أية مهمة ؟!..
ترى ماهي هذه
المهمة وماهي هذه الحاجة؟..ويشك
العالم بأجمعه من إن بوش أو كل
إدارته يعرفونها!.. بما فيهم
قياصرة الحرب أو محاربيها!..
ونتذكر كيف أن بوش
طرح قبل فترة من إن شهر ايلول
2008 سيكون (لحظة
مهمة)
في تقييم مدى التقدم!!.. في حين
أن المتحدث باسم البيت الأبيض
استبعد توقع نوع ما من لحظة
محورية محوّلاً الأمر الى مجرد
فرصة تقييم!!.
ولعل آخر
التصريحات كان من وزير الدفاع
روبرت غيتس وهو في طريقه الى
بغداد في زيارته الأخيرة عندما
أبلغ الصحفيين بأن واشنطن تشعر
بـ (خيبة
أمل)
إزاء جهود الحكومة العراقية
لتمرير قوانين مهمة تهدف الى
المصالحة السياسية.
وهذه هي السياسة
الأمريكية المعلنة والمستورة
فإنهم يتخذون مواقف متباينة
ومتغيرة وغير واضحة وغير مفهومة
ويتحتم على كل الطاقم السياسي
والعسكري والإستخباري تبرير هذا
الموقف وإعادة تبرير الموقف
اللاحق ..
وهكذا ..مرة
يتخذون موقفاً يبدو قاطعاً
ويريدون شيئاً سحرياً وفوريا
ينقذهم من المأزق العراقي ويحقق
لهم نصرا (واهيا!)..
ومرة أخرى يتحدثون عن انسحاب
للقوات الأمريكية !..ومرة ثالثة
يعودون ليهددوا بالإنسحاب وترك
الحكومة لتواجه مصيرها المحتوم
!.. ثم مرة رابعة يتحدثون عن بناء
قواعد عسكرية ثابتة ووجود طويل
الأمد للقوات الأمريكية وغيرها من
المواقف المتغيرة التي تعتمد
عملية توزيع الأدوار في لعبة
أصبحت مكشوفة تماما!..في وقت
يرفضون فيه أي فرصة حقيقية
لإنقاذهم كما حدث في تقرير بيكر –
هاميلتون الذي رفضه المحافظون
الجدد وأتخذوا مع بوش وجهة مسار
كاغان للمضي (قدما
الى الكارثة!)
حيث كان أول غيثها فشل ماكين
وهزيمته الكاسحة !..أما إستخدام
التبرير الذي برعوا به فلم يعد
يفيدهم بشيء بعد إنفضاح أمرهم!...
وبينما يصرح
مسؤولين في الإدارة الأمريكية وهم
جزء مهم من عناصر إستراتيجية
الدولة العظمى بالتهديد بقطع
الدعم العسكري والمالي عن الحكومة
العراقية إذا ما "تخلفت"
عن إنجاز شروط واشنطن في التوقيع
الفوري على الإتفاقية رغم رحيل
الجمهوريين وعدم معرفة أوباما
ومستشاريه الديمقراطيين بها
!..وفي تعنت وغباء وإصرار جديد
على تجاهل إرادة شعب العراق
وخيارات قواه السياسية والعسكرية
الوطنية وفي إيغال بالنظر بين
أرجلهم وعدم التفكير ولو لمرة
واحدة بالنظر الى الأفق في بلد
مثل العراق أخذت فيه المحاصصة
والتعصب الطائفي والعرقي والفساد
تستشري في اوصاله..
إنها الضلالة
والإبتعاد عن الهدى..
في وقت ذكرت الصحف
الأميركية أن البيت الأبيض بدأ
عملية مراجعة عاجلة لسياسته
في أفغانستان والعراق إثر تحذير
مسؤولين استخباراتيين أميركيين من
تفاقم الوضع في هذا
البلد.ونقلت
الصحف ذلك عن مسؤولين رفضوا كشف
هوياتهم
اطلعوا على مشروع تقرير مفصل
وسري يستند إلى تحليلات 16 وكالة
من وكالات الإستخبارات
الأميركية سيستكمل الآن بعد ان
إنتهت الإنتخابات الأميركية..وبعد
أن إزدادت قوة المقاومة العراقية
وتأثيرها وبأسها وسيطرة طالبان في
أفغانستان وفي وضوح لفشل كل
السياسات العسكرية والسياسية التي
إعتمدها المحافظون الجدد وصقور
الإدارة التي أسقطت هيبة الولايات
المتحدة ومرّغت سمعتها في وحل
الهزيمة ..
وذكرت
الصحف الأمريكية أن الجنرال
دوغلاس لوت طلب من وزارة الدفاع
الأميركية (البنتاغون) ومسؤولي
وزارة الخارجية
(العودة
إلى الأهداف الأساسية)!..
مثل (ما
هي أهدافنا؟)!..
و(ما
الذين نأمل تحقيقه؟)!..
في العراق و
أفغانستان؟...
ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية
الامريكية عن أوساط على صلة
بإدارة الرئيس جورج بوش إنه من
المنتظر أن يعد لوت تقريراً
إستراتيجياً خلال الأسبوع الحالي
حول الوضع العسكري الأمريكي في
العراق خاصة وأنه يشهد عنفاً
متزايداً مع إرتفاع الخسائر
الأمريكية إلى درجة لا يمكن معها
تأجيل الأمور حتى تسلّم الإدارة
الجديدة الحكم.
ونقلت الشبكة عن
مصادر مطلعة على الملف إنه تم في
وقت سابق إجراء عملية تقييم الوضع
شملت إجتماعاً عقده خبراء في
الشأن الأفغاني مع مستشارين لكل
من المرشح الجمهوري جون ماكين قبل
أن يفوز عليه خصمه الديمقراطي
باراك أوباما برئاسة الولايات
المتحدة مؤكدة إن الحوار تطرق إلى
مواضيع كانت (بالتأكيد
غير سارة)!...
كما أكدت المصادر
إن البيت الأبيض ليس الجهة
الوحيدة التي تعد ملفاتها للمرحلة
المقبلة بل إن قائد القيادة
الامريكية الوسطى ديفيد بترايوس
يعكف حاليا على إعداد ملفات عن
الوضع في الدول العشرين التي تشكل
منطقة عملياته وخاصة العراق
وأفغانستان!...ونقلت (سي إن إن)
عن خبراء في الحقل العسكري إن
التقارير التحليلية التي يتم
العمل عليها تحاول تحديد (النقاط
الساخنة)
التي قد تعترض الإدارة الجديدة! .
ويبقى سؤال:
هل يمكن أن تحصل
معجزات خلال السبعين يوما القادمة
وفي بلد مثل العراق؟..وعلى ماذا
يراهن بقايا النظام الأمريكي
الطائش القديم لحد الان؟..
وكيف تكون شكل
وطبيعة معجزة القتلة والمجرمين
الذين قاموا بغزو وإحتلال وتدمير
بلد مستقل وحر تحت حجج وتبريرات
كاذبة ومن بينها (تحرير
العراق!)
..فهل نتوقع ان تتحقق حرية الشعب
العراقي وديمقراطيته وعيشه الكريم
المرفه على يد كروكر ورايس وتشيني
أم بيترايوس وهادلي ولوت؟..
الذين بداوا
يرزمون حقائبهم إستعدادا للرحيل
والحكومة العميلة ترتجف خوفا وهي
تشاهد إستعدادات الرحيل المفزع!!.
ريتشارد لوت هذا
المسكين الذي أضاع أكثر من سنة
ونصف من حياته تائها وقد أصابته
القرحة وسيترك منصبه بائسا مخذولا
كما تنبأ له
جون ج. شيهان !!.. |