الشعب العراقي المُغيَب ممنوع من
قول كلمته الحاسمة بشأن الإتفاقية
الأمنية المزمع توقيعها مع
الولايات المتحدة ولكن الجلاد
والخائن والمحتل لا يستطيع أن
يمنعه من ترجمة قوله لفعل حاسم!..
أياد علاوي رئيس القائمة العراقية
والذي شغَل منصب أول رئيس وزراء
للعراق بعد الرئيس الشهيد صدام
حسين في دولة الإحتلال وهو الذي
لم يَعرف مع مَن كان يجب أن
يتحالف وعلى مَن كان عليه أن
يعتمد! ..
وهو الذي أظهَر حزب الدعوة
للعَلَن وقدَمه ليسير معه!..ثم
إنقلب حزب الدعوة عليه رافضا حتى
مسير قائمته خلفه!!..
قيادات حزب الدعوة والحكيم وفيلق
بدر وإلى قبل أيام يعرفون عن
الإتفاقية الأمنية وبنودها
مالايعرفه أياد علاوي وقيادة
حركته!..
والغريب إن كل التعديلات
والمقترحات العراقية الحكومية
والكردية والحزبية وحتى الإيرانية
كان قد تم تمريرها إلى الجانب
الأمريكي بدون أن يطلع عليها أياد
علاوي أو أي من قيادته!!..
والأغرب أن تتم مناقشة إجابات
الجانب الأمريكي وتتم إضافة أو
تعديل فقرات جديدة على الإتفاقية
بصورتها النهائية وتستلم الحكومة
العميلة رد الجانب الأمريكي (
النهائي والمشروط بالموافقة
الإجبارية!)
وأيضا بدون أن يستأنس المالكي او
الحكيم أو العامري برأي أياد
علاوي أو أي من قيادة القائمة
العراقية !..
والغريب ان الإدارة التي تدير
عملية الضغط على توقيع الإتفاقية
تلعب في الوقت الضائع !..وستغادر
القيادات التي صاغت بنود هذه
الإتفاقية البيت الأبيض
والبنتاغون بعد فوز أوباما !..لا
لأن أوباما وطاقمه لا يريد
الإتفاقية ولا يبحثون عن منفعة
للولايات المتحدة ..ولكن شأنهم
شأن كثير من الساسة العراقيون
..لا يعرفون محتوياتها !..
ألم يعقد الحكيم إجتماعا مكثفا
لللإئتلاف العراقي بحضور المالكي
لمناقشة قرار الإئتلاف من
الإتفاقية حيث نوقشت كل بنودها
وكذلك المقترحات والتعديلات وتم
صياغة مقترحات جديدة تؤَمِن مصالح
إيران وتزيل شكوكها!..
ونسأل الدكتور أياد علاوي :
كنت ولا زلت رافضا وفي كل مناسبة:
(
أن يطرح موضوع أن القوات
الأميركية ستنسحب من العراق إن لم
يُوقّع الاتفاق الأمني بنهاية عام
2008
)!.. وآخر ما قلته يوم 27 او 28 /10/2008 هو :
(الدعوة
إلى تأجيل التوقيع إلى ما بعد
تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة
مهماتها رسمياً)..
وقد قلت: (أن
أعضاء ديموقراطيين في الكونغرس
أبلغوك أن المرشح الديموقراطي
للرئاسة الأميركية السناتور باراك
أوباما يؤيد تأجيل الاتفاق مع
بغداد إلى ما بعد الانتخابات
الأميركية)..
وقد أبديت إستغرابك : (من
أن تكون إيران قادرة على منع
توقيع الاتفاق أو فرض إقراره "لأن
الشعب العراقي ليس عرضة للبيع أو
الشراء من قبل إيران أو غيرها")!..
وبيّنت كيف تقوم كل من إيران
والولايات المتحدة (بالضغط السياسي المتبادل وهي تتلاعب بقرار العراق وشعبه وسيادته)!..
ونسألك:
هل إطلعت على تصريح عضو مجلس
النواب العراقي النائب عن القائمة
العراقية عزت الشابندر وقوله إن :
(عدم
توقيع الحكومة العراقية للاتفاقية
الأمنية مع واشنطن سيدفع العراق
نحو مستقبل مجهول وسيعيده إلى
القرون الوسطى واصفا عدم توقيع
الاتفاقية بالخطيئة الكبرى)..
وقول الشابندر إن :(عدم
توقيع الاتفاقية الأمنية مع
واشنطن سيترجم بتسريح آلاف
العراقيين العاملين مع القوات
الأمريكية وإيقاف الدعم الأمريكي
للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية
في العراق، بالإضافة إلى رفع
الحصانة عن الأموال العراقية ما
سيؤدي إلى خلق بطالة كبيرة ستصيب
المجتمع العراقي بالشلل)..
وقوله إن: (واشنطن
ستقوم أيضا بإنهاء الدورات
التأهيلية التي تقوم بها للأجهزة
الأمنية العراقية وباقي دوائر
الدولة العراقية بالإضافة إلى
إيقاف العمليات القتالية
الأمريكية ضد المجاميع المسلحة
مما يعني ترك العراق في مصير
مجهول).. حسب وصفه.
وتهديد الشابندر إلى إن: (عدم
توقيع الاتفاقية الأمنية مع
واشنطن لا يعني موافقة الجانب
الأمريكي على تمديد تواجده في
العراق بقرار من مجلس الأمن
الدولي بل سيعني إنه سيقوم
بالانسحاب من الأراضي العراقية
بعد غلقها لمدة ستة أشهر برا
وبحرا وجوا وإيجاد وضع سياسي داخل
العراق ينسجم مع التوجه الأمريكي
في منطقة الشرق الأوسط)!..
وتشديد الشابندر القول إن: (
عدم توقيع الاتفاقية الأمنية يعد
خطيئة كبرىاذ سينتهي أي أمل بخلق
دولة عراقية عصرية وسيتحول العراق
إلى دولة فاشلة تعيش في القرون
الوسطى).. حسب تعبيره وتأكيد النائب عن القائمة العراقية إن: (
القيادات السياسية العراقية التي
ترفض التوقيع على الاتفاقية
الأمنية مع واشنطن لا تمتلك إي
تصور عما سيجري من كوارث إذا
انسحبت القوات الأمريكية التي
تقوم بحمايتها حاليا امنيا
وسياسيا)..وقوله
إلى إن (القيادات
السياسية العراقية التي ترفض
التوقيع على الاتفاقية مع واشنطن
تدرك أن الشعب العراقي لا يمتلك
القدرة على تحمل مصائب أكثر من
التي تحملها مطالبا تلك القيادات
بـ"الابتعاد عن الشعارات التي
تطالب بالسيادة العراقية")!...
وقول الشابندر إن: (الشعب
العراقي لا يعرف معنى السيادة ولا
يبحث عن شيء إسمه كرامة العراق
لأن كل عراقي له مقياسه لمعنى
الكرامة)!..حسب تعبيره
وقد أشار إلى إن: (
الشعب العراقي الآن يبحث عن غذاء
له وتعليم لأولاده وعن خدمات طبية
جيدة وأخرى تلبي حاجاته اليومية
ولا يبحث عن قضايا وهمية يتبناها
غيره
)!..
وهل نبدأ من آخر كلام حليفكم
ومستشاركم أم من أوله ؟..
إذا منهج القائمة العراقية ووفقا
لثوابت الشابندر كعضو في القائمة
العراقية حول هذا الموضوع يقول :
(
إن على العراق أن يوقع الإتفاقية
مهما تحتوي من بنود ومهما تكون
النتائج..وبعكسه سيرجع العراق
للقرون الوسطى
) ..
ومن ثوابت الشابندر أيضا: (عدم
توقيع الاتفاقية الأمنية يعد
خطيئة كبرى) و( وأن يتم التوقيع
الآن وإلا ستنسحب القوات
الأمريكية وستحل الكوارث على
العراق )!..
وثوابتكم كرئيس للقائمة العراقية
تقول: (
نرفض
أن يطرح موضوع أن القوات
الأميركية ستنسحب من العراق إن لم
يُوقّع الاتفاق الأمني بنهاية عام
2008 ) و :
(الدعوة
إلى تأجيل التوقيع إلى ما بعد
تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة
مهماتها رسمياً)!..
فأي الثوابت نصدّق؟..
وأي تصريح نعتمد؟..
أم أنه لا يوجد إختلاف بين
التوجهين!؟..وعلى غرار تصريحات
القبنجي والصغير وعملا بالمثل
القائل (
من رافق القوم أربعين يوما أصبح
مثلهم)!..
ونسأل رئيس القائمة العراقية:
هل أصبح الحديث في مباديء وقيم
وأسس وعمل القائمة العراقية في
المطالبة بسيادة العراق طرحا
خياليا ووهميا ؟..
وهل تؤمنون فعلا بأن كل ما
ستعملوه سوف لن يعيد هذا الوهم
والخيال للعراقيين ؟..
وهل سيتركز (
نضالكم
) على تكريس التبعية ومصادرة
القرار العراقي أمريكيا وإيرانيا
؟..أم إنكم ترفضون مصادرته
إيرانيا وتقبلون بمصادرته
أمريكيا؟..
وهل تؤمن (كمناضل
) ولا أقول (سابق)
بأن (
العراقي لايعرف معنى السيادة)!..
هذا العراقي الذي صنع الثورات
ووقف بوجه (الطغيان!)
وعبرتم (الصحراء)
في وقت عبر حلفائكم
المحيطات والبحار
وجئتم من أجله ومن أجل حريته (المسلوبة!)
وديمقراطيته (الملغاة!)
وكرامته(الممتهنة!)
وحقوقه(المهضومة!)
وقراراته السيادية (
التي صادرها الحاكم!)
..لنخرج من كل هذا (المولد)
بنتيجة إن لا أحد يبحث عن
الكرامة؟..
وعن الكرامة !..
هل تؤيدون ما ذهب إليه الشابندر
من إن كرامة العراق مسألة نسبية
تختلف في فهمها من عراقي الى
آخر؟..وإن العراقي لا يبحث عن شيء
أسمه الكرامة ؟..بل يبحث عن غذاء
له (الذي
كان متوفرا له قبل مجيئكم
!) وعن دواء!(
بعد أن كان متيسرا
!) وتعليم لأبناءه (
بعد أن كان مجانيا ورصينا ومحكما!)..
وعن (حاجات
اخرى
!) ربما يقصد الشابندر (الكحول
والمطاعم والسيكاير!!)..
هل هذه الشعارات هي الشعارات
المركزية لحملتكم الإنتخابية
!..أم هي مفهومكم المبدئي
لبرنامجكم لتنهضوا بالعراق بعد أن
فشلتم في التجربة الأولى؟!..
أم هو تناقض شذ عن مسيرتكم التي
تجمع حلفاء من شتى الإصول
والمنابع والتوجهات عملا بشعار
التعددية والفرشة الملونة
؟!..والتي حسب فهمنا سيكون عليها
أن تلتزم بمباديء ثابتة !..
نقول لأياد علاوي وللشابندر
ولغيره الذين يريدون ان يشبّهوا
العراقيين بالحيوانات حاشاهم:
لقد كان الشابندر محقا فعلا في
قوله أنه ما مِن ( أحد
) في العراق اليوم يبحث عن
الكرامة والسيادة؟!..
نتفق معه على ذلك بشرط إن توصيفنا
لكلمة (أحد) هو :
كل من ناصب النظام الوطني العراقي
وحزب البعث العربي الإشتراكي
والجيش العراقي العظيم ومؤسسات
الشعب الأمنية الوطنية وجاء مع
المحتل او جاء بعده ومن روّج
لمشروع غزو وتدمير وإحتلال وتقسيم
العراق ونهب خيراته ورهن إرادته
وتزييف تأريخه والسعي المحموم
لمسح ماضيه المجيد وتمزيق حاضره
ومستقبله ..
هؤلاء فقط هم من لايبحثون عن هذه
الثوابت الوطنية لأنهم بلا كرامة
وبلا ضمير.. |