﴿ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ۝ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ۝﴾ صدق الله العظيم .

ومن هنا بدات رحلة الصراع بين الخير والشر بين الايمان والكفر بين الطاعة والعصيان

﴿ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ۝ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِين ۝ إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ۝ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ۝ ﴾ صدق الله العظيم .

وبدا هذا الملعون يتحرك بخبث ومكر وخسة فوسوس لادم وحواء وأخرجهم من الجنة ولما رأى سيدنا ابراهيم بالمنام انه يذبح ابنه ﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ۝ ﴾ صدق الله العظيم .

وانبرى لهم الملعون ليخرجهم عن دينهم وأيمانهم ووسوس لسيدنا إبراهيم ماذا تفعل انه ابنك وتعوذ بالله منه وعاوده وتعوذ وعاوده فاخذ الحجارة وبدا برجمه ويقول له اذهب يا ملعون ثم ظهر لسارة ووسوس لها وأيضا رجمته ثم لسيدنا إسماعيل ( ع ) ورجمه انه ملعون انه يريدهم أن يعصوا أمر ربهم .

فأصبح رجم الشيطان كل سنة في الحج أن يرجم هذا الملعون من قبل كل حجاج بيت الله الحرام فريضة عليهم لإكمال مناسك الحج عقابا له على ما يقوم به من أعمال مشينة وسيبقى هذا الرجم إلى يوم الدين .

فكيف بشيطان الدنيا الذي خرب البلاد وهتك الأعراض وسرق الثروات والتاريخ والتراث وقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ .

احتل البلاد عنوة وبقوة السلاح دمر البنية التحتية هدم كل شيء باسم الحرية والديموقراطية وبادعاءات كاذبة وزائفة ومضللة الهدف الأساس هو القضاء على قيادة قوية مستقلة صاحبة قرار وشعب مؤمن صابر مثابر قطره قومي عربي جذوره تمتد في أعماق الأرض غايتهم القضاء على رسالة هذه الأمة الرسالة الخالدة التي أمن بها كل المسلمين وفهم العرب الإسلام العظيم انزله الله دينا قيما ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .

لقد شن هذا الشيطان الرجيم المجرم بوش حملة صليبية على أفغانستان والعراق وغايته السيطرة على ثرواته النفطية وإخضاع المنطقة للسيطرة والقضاء على كل تراثه وحضارته وتاريخه ومجده .

فكان الصراع قويا صراع بين الخير والشر . الخير متمثل بالقيادة العليا للجهاد والتحرير التي تنطوي تحت لوائها كل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي تمثل الشعب العراقي من وراءها كل الشعب العراقي بكل شرائحه وطوائفه وحزبه العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ومعه الأحزاب والقوى والشرائح الاجتماعية المؤمنة بتحرير العراق ووحدته واستقلاله يقودهم ويحدوا بهم قائد الجمع المؤمن شيخ المجاهدين خادم الجهاد والمجاهدين المؤمن الصابر صانع تاريخ الأمة العظيم المجاهد عزت إبراهيم الدوري .

فكانت صحوة الشيوخ قبل الشباب وكان تأييد النساء قبل الرجال وكانت فرحة الأطفال قبل الكبار وكان الرفض لكل أشكال الاحتلال والسيطرة والهيمنة ووقفوا جميعا بوجه بوش الشيطان المجرم وغربانه وأدارته مخططاته كما وقف العراق وقيادته وحزبه والشعب العراقي سابقا بوجههم وافشل خططهم .

ومضت السنوات الخمس العجاف خسرت أمريكا ومن حالفها وخسر بوش وأعوانه الكثير ماديا ومعنويا أصبح العالم كله يعرف حقيقة احتلال العراق من قبل أمريكا والدول الهزيلة التي ساعدتها وعلى رأسها إيران الصفوية والكويت اللقيطة وبعض دول الجوار الأخرى ذات المصالح المرتبطة بأمريكا .

لقد ازدادت وانتعشت المقاومة وازدهرت بقيادة البطل المجاهد القائد الاعلى للجهاد والتحرير واصبحت تشمل كل العراق كل مناطق العراق ليس كما صورها الاحتلال كما يدعون المثلث السني او المحافظات السنية او غير ذلك . على العكس المقاومة في الجنوب والوسط مثلها مثل بقية محافظات القطر ومناطق كردستان لقد اصبحت المقاومة العراقية صرفة عراقية التخطيط والتنفيذ والقيادة واشتعلت الغيرة العراقية العربية في كل الشعب العراقي اطفال نساء رجال كبار شباب وتحول العزاء ثورة وبدات تهتز عروش امريكا وكسرى والعملاء من جديد .

وظهر هذا جليا من السنة الاولى للاحتلال منذ ان ارادوا ان يغيروا علم العراق رمز العراق فهب كل الشعب مستنكرا رافضا للقرار ولازال العلم يرفرف في سماء العراق كما بدا الرفض على الدستور وكانت ثورة حالها حال ثورة العلم وكانت الصحافة الشريفة سيف معبرة عن اردة الامة . وجاءت اتفاقية الذل والعار التي سعى المجرم الشيطان بوش لتوقيعها ومعه جلاوزته وغربانه مع الحكام الخونة العملاء قبل نهاية عهده الاسود وصرفت الأموال واشتريت الضمائر والنفوس وهدد الضعفاء وتوعد بهم بان يتركهم لحزب البعث وكان يوم 14 /12 / 2008 يوم الوداع كما سماه المجرم بوش مع اللقيط العميل نوري المالكي والعملاء اولاد المتعة المنحرفين الذين كانوا يجلسون في غرفة الانتظار للسلام على الشيطان الاكبر وهم اكثر منه شيطانية عبد العزيز اللئيم والهاشمي وعادل وغيرهم من العملاء .

كان الشيطان بوش مسرورا بهذه الزيارة التي جاءها متخفيا خائفا لتكون الاخيرة ياخذ معهه نسخة من الاتفاقية موقعة ومصدقة لبيعه العراق من قبل حكام ليس بعراقيون ابدا .

كانت لحظات حاسمة في حياة الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية كل الشرفاء في العالم من جهة . وجاء المجرم بوش وكل من سانده في احتلال العراق وقدم له الخدمات القتالية واللوجستية والعملاء والخونة والماجورين والجواسيس واولاد الشوارع واولاد المتعة وايران الصفوية المجوسية الكافرة من جهة اخرى .

كانت قاعة المؤتمر الصحفي مهيأة لاكمال فصول الجريمة وكانت هي لحظة الوداع لم يدخلها الا الحماية الخاصة للمجرم بوش والمالكي وبعض الصحفيين الذين هم قد سمحوا لهم بذلك نسي الشيطان الطاغوت ان الله اكبر منهم جميعا وانه هو رب السماوات والأرض وانه هو الذي يحيي ويميت وانه قادر على كل شئ .

ان ساعة الوداع فلابد ان تكون معجزة وليعلم العالم كله ان يوم 14 /12 هو اليوم الذي القي القبض فيه على الشهيد البطل صدام حسين حيا اثناءه . وان هذا الاسبوع وهذا الشهر هو الذي اعدم فيه . ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْت وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى ﴾ صدق الله العظيم . فكان المؤتمر وكان بوش يتحدث ويصافح المجرم المالكي وانتفض العراق كل العراق شعب العراق جميعه عربيا وأكرادا إسلام ومسيحيين سنة وشيعة كل الطوائف اليزيدية والشبك كل العراق تسانده الامة العربية والاسلامية نعم انتفض بشخص شاب مؤمن بالعراق وشعب العراق وبوحدة العراق وان العراق حر عربي من منتظر العراق نعم انه منتظر الزيدي ابن كل العراق وصرخ بوجه بوش حقير نعم انه اكثر من حقير انه جبان وسافل منحط ورمى عليه فردة حذاء لا ايها الشرفاء ان هذه الفردة من الحذاء ليست لبوش المجرم وحده انها لكل دولة ساعدته في احتلال العراق انها على روؤسهم جميعا فهم يستحقونها بجدارة لانهم غزوا شعب وبلد عربي اسلامي امن محرر ٍسرقوا خيراته ونفطه وتاريخه وتراثه وقتلوا شعبه قتلوا امة بحالها وسعوا لإجتثاث قيادته وفعلا عدموا قيادته وكثير من مناضليه ومن قادته العسكريين والبعثيين فهم استحقوا الحذاء بجدارة كما بدأوا يصورونها حتى يخرجوها من اطارها الموضوعي انك تصرفت نتيجة طبيعية لكل ما جرى وتطور خلال سنوات الاحتلال لانك ابن العراق وابن ثورة 17 / 30 تموز تربيت في احضانها ودرست في مدارسها وكلياتها وعشت حالة حربها وامنها وافراحها ومعاناتها فكنت المعبر عن ارادتها فسلمت يدك وسلم الثدي الذي ارضعك وسلمت الامة التي انجبتك .

ستبقى يذكرك التاريخ صفحة مشرقة من صفحاته الخالدة يوم شعرت منطلقا من رغبة الأمة في رجم الشيطان الأكبر ومن معه بالاحذية ستبقى انت إلى الأبد كما يعيش الأبطال الشهداء ابطال التاريخ محمد ( صلى الله عليه وسلم ) والحسين ( ع ) وعمر المختار وصدام حسين .

وسيذهب بوش ومن ازره والعملاء وحكام ايران وحكام الكويت وكل الجواسيس والخونة والماجورين الى مزبلة التاريخ وسيستمر الناس سنويا في رجمهم بالاحذية وستصبح هذه سنة يمارسها كل الخيرين من ابناء شعبنا العظيم .

وليطمئن العملاء والذين سياتون من بعد بوش ان الاحذية كثيرة ولم تخلص فلا تحزنوا . سخلد حذاء منتظر الزيدي ويذكر بالخير افضل منكم وستموتون انتم رجما بالقنادر لقد تمثل بك العراق كله فانتقم من بوش باللحظات الاخيرة التي سماها لحظات الوداع الاخير فقلت له خذ هذه وداعية الشعب العراقي اليك .

فقد انتقمت للعراق ولشعب العراق وأخذت بثأر من اغتصب ومن قتل ظلما ومن شُرد وما ُدمر وما سرق من أثار وتاريخ وحضارة .

اخذت بثار الشهيد صدام حسين واولاده وقيادة الحزب والشهداء . كل الشهداء الذين قتلوا وهم يدافعون عن حرية العراق ووحدته .

لقد عبرت عن إرادة الأمة عن ضميرها عن ما كانت تمناه أن يحدث في هذه اللحظات .لقد اسود وجه بوش الشيطان واسودت وجوه كل من وقع الاتفاقية معه ومن صافحه ومن جلس معه ومن قبله ومن سار بجنبه أو جلس معه لقد كانت الأحذية لهم جميعا وللعلم الأمريكي ولبريطانيا وإسرائيل وإيران والكويت وكل من ساعدهم وسهل لهم مهمة احتلال العراق .

سيكتب عنك التاريخ كثيرا صفحات خالدة مشرقة فأنت من صنع المقاومة العراقية الوطنية أنت جزء منها لأنك تصرفت بشموخ انتصارات المقاومة العراقية على الاحتلال ولو لم تكن المقاومة لما تمكن منتظر او غيره من الإقدام على هذا العمل كله فسلمت وسلمت عشيرتك واهلك ( وعفية والف عفية ) عليك يا ابن العراق البار يا ابن ثورة 17 تموز ابن المقاومة العراقية الباسلة ابن القيادة العليا للجهاد والتحرير وسلم معك العراق حرا موحدا تجسد العراق وشعبه في شخص منتظر العراق وصرخ من جديد رغم تدافع العملاء عليه ورمى الحذاء الأخر نعم هذه المرة الرجم للمالكي ولكل العملاء والجواسيس والخونة والمأجورين الذين ساعدوا العدو على الاحتلال وبقائه هذه المدة وكل من وقع على اتفاقية بيع العراق وأصبت علم أمريكا بالحذاء عار عليك يا بوش يا لعين فانك رجمت مع عملائك بالأحذية وساعة الوداع التي كنت تتصور انها ستكون مليئة بالورود والقبل فلعنت الله عليك بالدنيا والآخرة وأينما حللت أنت وغربانك وجلاوزتك ومن ساعدك وكل العملاء والخونة والماجورين ماذا ستقول لشعبك كان منتظر يجاملني فهنيئا لك هذه المجاملة الرجم بالحذاء فقد فزت على الشيطان فهو يرجم بالحجارة وانت والمالكي وكل من اتبعك وساعدك ترجمون بالأحذية . عار عليك وعلى أمتك وشعبك ان يرجم شيطانهم بحذاء عراقي فهو دليل قاطع على رفض العراق لكل ما جرى وحصل من اليوم الأول للاحتلال .

وسيكون يوم 14 / 12 هو يوم الرجم العالمي ترجم فيه انت ومن معك والعملاء سنويا في هذا اليوم بالأحذية فهنيئا لك ما حصلت عليه من تحية .

أما أنت يا منتظر العراق فلك المجد كل المجد لأنك ابن العراق البار انك مثلت ضمير الشعب والامة وعبرت عما يجول في خاطر كل عراقي فانك لست حالة فردية وسيبقى الشيطان يرجم بالحجارة الى يوم القيامة أمر الله ويبقى بوش الشيطان يرجم بالقنادر ومعه العملاء والخونة والمأجورين إلى يوم القيامة أمر الله ولا تغيير لأمر الله .
وسيظل منتظر العراق رمزا من رموز المقاومة العراقية الرافضة للاحتلال وأعوانه .