وكما توقعت وقلت في مقالتي
السابقة التي كانت بعنوان الحكومة
تمثال من طين تحت المطر.........لا
السستاني ولا اي مرجع ديني او
سياسي يستطيع رفض الاتفاقية
الامنية بين الخونة والعملاء وبين
الامريكان المحتلين الاوباش
......فقد أقر مجلس
الخرفان الاتفاقيةالانبطاحية
الأمنية الابدية
واتفاقية الإطار الإستراتيجي
لتكريس الاحتلال مع الولايات
المتحدة باغلبية 149
خروفا
من بين 198حضروا الجلسة من بين
275 خروف هم أعضاء البرلمان ممهدا
الطريق أمام احتلال القوات
الأميركية للعراق حتى يوم الحشر
العظيم.......
وتحل هذه الاتفاقية الانبطاحية
محل تفويض أممي كارتوني يحكم
وجود القوات الأميركية الاحتلالية
البالغ عددها 150 ألف جندي في
البلاد، ينتهي أجله نهاية هذا
العام.
وتنص الاتفاقية الانحطاطية على
انسحاب تكتيكي احتلالي للقوات
الأميركية في أفق انسحاب كلي كاذب
عام2011،..................والاصح
عام 2050 ومن المقرر أن
تتم إحالتها على مجلس الاذعان
اللاحولة ولا وقوة لغرض المصادقة
عليها
فالمعاهدة تنص على أن يتم
الانسحاب الكامل قبل 31 يناير/
كانون الثاني 2011. بيد أن كل
المراقبين والمحللين يعرفون
أن
الجيش العراقي الطائفي لن يكون
قادراً لا الآن ولا بعد خمس سنوات
على ضبط الأمن في البلاد،
خاصة كونه بُني على أسس مذهبية
طائفية مقيتة، هذا إضافة إلى وجود
100 ألف من قوات العصاة الكردية
خارج نطاق سيطرة
الحكومه.الاحتلالية
وعدد كبير من المليشيات المجرمة
ومن اشكال متعددة
ناهيك
عن عشرات التجمعات المخابراتية
التي تصول وتجول طولا وعرضا في
ارض العراق وتحت نظر وسمع الحكومة
الانبطاحية السستانية
الرابعة...................
ولهذا السبب ستكون الحكومة
الاحتلالية الرابعة
والخامسة...................................والتاسعة
عشر.... ستكون مضطرة ومرغمة ذليلة
باستمرار إلى طلب تدخل القوات
الأمريكية لحمايتها من غضب الشعب
والمقاومة البطله عندما تباشر
بتفكيك العراق وتقسيمة الى كيانات
متناحرة، أو أن القوات الأمريكية
المحتلة ستعمل من تلقاء نفسها
على الإشراف على تقسيم العراق
نهائياً
........................................
وخاصة
بعد
أن قطع
الطائفيون الصفويون شوطا في اتجاه
تحويل محافظة البصرة الحبيبة إلى
“إقليم مستقل او ربما يربط
اداريا بايران” أسوة بإقليم
الزاني والطالباني في شمالنا
الحبيب.....................
إذن فإن هذه الاتفاقية تعني
مباشرة رهن العراق وطنا وشعباً
وثروات إلى احتلال طويل الأمد..
وذلك من خلال وجود عدد كبير من
المواقع والقواعد العسكرية.. كما
ستمنح
سلطة الاحتلال حق تهديد أمن
العراقيين بالاعتقال التعسفي
والسجن في اي زمان ومكان خارج
سلطة القضاء.. ناهيك عما
سيتمتع به الجنود والرعايا ومجرمو
شركات الأمن الأمريكيين من حصانة
ضد المساءلة والملاحقة القضائية
.......معززين مكرمين و من مختلف
دكاكين الجريمة في العالم..
إن العراق في ظل هذه معاهدة
واتفاقية الجديدة التي طبخت في
السر والعلن مهدد بالوقوع في قبضة
احتلال استعماري جديد..
ليبقى إلى يوم يحشرون منزوع
السيادة والقرار والاستقلال
مشغول بهمومه ومعضلاته
وقيوده،مريض مصاب بمرض الكساح غير
قادر على القيام بأي دور وطني أو
إقليمي، أي بعبارة أخرى تدمير
العراق كقوة إقليمية في المنطقة.
لذلك لم يكن غريبا أن يسمى هذا
المشروع بأقذر التسميات
والتوصيفات، فهناك من وصفها
بالاتفاقية الخيانية مقبوضه الثمن..
وهناك من وصفها
باتفاقية السقوط.........
ومعاهدة
الاذعان واتفاقية المهالك.........ومعاهدة
وبيع العراق شعباً ووطناً وثروات
.......
ومعاهدة أكبر خيانة في تاريخ
البشرية بحق دولة العراق مهد
الحضارات والامجاد.......... إنها
صفقة الجبناء والعملاء مع اسيادهم
.............................وانا
اسميتها
الاتفاقية السستانية
الانبطاحية....................
. إن العراق أمامه مخاض عسير..
ويبدوا ان الاوباش الأمريكان في
عجلة من أمرهم، فهم مصممون على
إطالة أمد الاحتلال العسكري
الأمريكي لوقت غير محدد، وسيتبين
لنا قريباً إن
هذه
الاتفاقية المشئومه تحمل كل انواع
السموم والامراض المزمنه إن
اتفاقية الاذعان هذه كانت الدليل
القاطع على خيانة وعمالة هؤلاء
الاقزام القابعين في المنطقة
السوداء ، واليوم تأكد الجميع أنه
ليس
للخيانة مذهب أو طائفة أو عِرق..
كما أنه ليس للوطنية مذهب أو
طائفة أو عِرق.............وكما
قلنا في كل كتاباتنا السابعة ليس
امام العراقيين غير
المقاومة.......والمقاومة فقط
لدحر الاحتلال واجباره مرغوما على
الهروب من العراق وعند ذاك
اكيد.............اكيد سيهرب معه
كل الخونة والعملاء وعابري
الحدود....ويعودوا حيث كانوا
قابعين في سراديب قم ومتسكعين كما
كانوا في شوارع لندن وغيرها من
الدول الاستعمارية...........عاشت
المقاومة البطله بكل صفوفها
واصنافها.....وعاش
العراق.....وعاشت فلسطين حرة
عربية....وليخسئ كل طائفي
فاسق وخائن وعميل.....والله
اكبر........والسلام عليكم |