جاءت دعوة المملكة العربية
السعودية لما أسمته حوار الأديان
برعايتها والأمين العام للآمم
المتحدة سابقا الأمين العام
للولايات المتحده الأمريكية حاليا
مخيباً لكل الأمال العربية
والأسلامية وأن تاتي هذه الدعوة
من فارس الفرسان وحامي حمي
الأسلام والديار الملك عبدالله
فهذه هي الطامة الكبري وإذا ما
علمنا بان علي رأس مائدة الحوار
هم بني صهيون فهذه هي أم المصائب
، فما علاقة بني صهيون بحوار
الأديان ولماذا يأتي هذا الحوار
في هذا التوقيت بالتحديد وبعد أن
أعلن الكيان الصهيوني عن موافقته
لتفعيل المبادرة العربية والتي
طرحتها المملكة السعودية وأين
كانت المملكة من قبل وما علاقة
رئيس الكيان الصهيوني " شيمون
بيريز"بهذاالحوار والذي جاء
لإستفزاز مشاعرنا كعرب ومسلمين
علي الرغم من أنهم لا يعرفون الا
لغة القتل لاطفالنا ونسائنا
وشبابنا ولم يرحموا كبيرنا في
فلسطين ولبنان والعراق ولا
يحترمون آي دين او عقيدة بما فيها
الديانة اليهودية ، فمنذ أربعة
عشر قرنا من الزمان وهم لا عهد
لهم ولا ميثاق ولذلك حاول رئيس
الكيان الصهيوني أن يستغل هذا
الجمع أحسن إستغلال لاعطائنا
دروساً في السلام و الأخلاق لأمة
محمد عليه الصلاة والسلام والمدهش
وسط تصفيق حاد من جموع الحاضرين
العرب وعلي رأسهم القيادة
الفلسطينية بل ومارس كل أنواع
الكذب والخداع لاظهارنا نحن العرب
والمسلمين كاننا أمة من الذئاب
البشرية وهم شعب من الملائكة،
وللمتحاورين نقول كم من الجرائم
ترتكب باسم الندوات والمؤتمرات و
ما تطلقون عليه حوار الأديان لان
في حقيقة الأمر أن ما يحدث في
الأصل هو صراع حضاري والمشكلة
تدور حول الهوية العربية
والأسلامية وأن الأمة العربية
تمتلك كل مقومات الحضارة وأن
الغرب والثقافات الغربية تحاول
فرض قوانين وثقافات لخدمة مصالحها
أولا عبر مناهج التعليم وفرض
ثقافات عدوانية الهدف منها القضاء
علي الفكر العربي والأسلامي
والقومي ولذا يجب أن نعلم بان هذا
الصراع في الأصل هو صراع حضارة
عربية وإسلامية وحضارة غربية
إستعمارية إمبريالية تريد أن تخلق
جيلا ليس له صلة بحضارته أو
ثقافته أو عقيدته وهذا يعني
إستعمار العقول وهو أخطر علينا من
الإستعمار العسكري ،
مع من تتحاورون يا حكامنا
العرب و أبنائنا يُقتلون كل يوم
بدم بارد في فلسطين علي أيدي
الصهاينة و تدميرهم وإتلافهم
المنازل والمزارع وإغلاق المعابر
وإقامة الحواجز وقطع الغاز
والكهرباء عن المستشفيات والمصانع
والمخابز مع إستمرار سياسة القمع
والإغتيالات والاسر لكل طوائف
الشعب الفلسطيني واستمرار حفريات
المسجد الاقصي وتهويد القدس الذي
يحتاج منا كل يوم الي مؤتمر والي
حوار، عن ماذا تتحاورون يا عرب
وأبنائنا ونسائنا وشيوخنا يُقتلون
و يُغتصبون في العراق كل يوم
ومساجدنا تهدم وقرآننا يهان و
يداس يالأقدام من جنودهم المرتزقة
آليس من الآولي والآبدي أن
نحاورهم علي الخروج والإنسحاب ؟عن
آي شئ تتحاورون والأمة العربية
والوطن العربي مهلهل من داخله ولم
يشهد التاريخ مثله من قبل إلا في
عصر التتار والمغول واليوم
تشاركون وتساهمون وبكل آسي في
فقدان قطراً عربيا ثانيا بعد
فلسطين وهو العراق ،عن ماذا
تتحاورون أصحاب الجلالة والفخامة
الملوك والروؤساء العرب وأنتم من
شاركتم وساهمتم المحتل الغازي في
إحتلال العراق بالتواطؤ والمساهمة
الفعلية بفتح قواعدكم العسكرية
الأمريكية ومجالكم الجوي أمام
طائرات الغزاة للامداد والتموين
بالغاز والذخيرة الحية التي قتلت
الملايين من الشعب العربي العراقي
وشاركتم في إهدار سيادة هذا البلد
وساعدتم علي قتل رئيسه العربي
بصمتكم وخضوعكم ، عن ماذا
تتحاورون وأنتم من تشعلون نار
الفتنة في لبنان ووضعه في خانة
الأطماع الإسرائيلية والأمريكية
والفرنسية بل والإقليمية أيضا وكل
ذلك من أجل القضاء علي المقاومة
اللبنانية التي تؤرق مضاجعكم ،
عن آي حوار تتحدثون وأنتم من
تحاولون قمع مشاريع المقاومة
الشعبية في كل من فلسطين ولبنان
والعراق و التي أفرزتها حقبة
الإحتلال الصهيوأمريكي وهي حق
مشروع كفلته جميع الشرائع
والقوانين الدولية، عن أي حوار
تتحدثون والفقر والمرض والأطماع
تنهش في عموم بلادنا الأسلامية
وأنتم غارقون في رفاهية من العيش
فكيف تتحاورون وأنتم لاتشعرون
بفقر او بؤس شعوبكم ؟ عن آي حوار
تتحدثون ونحن من تركنا مشاكلنا في
أيدي أمريكا وإسرائيل لتبحث لنا
عن حلول ، أيها المتحاورون آلم
تخجلون من أنفسكم وأنتم تطلبون
الحوار مع من يرفض الحوار معكم ،
علينا أن نتحاور مع أنفسنا اولاً
حتي نستطيع أن نفرض حوارنا ، أن
مانراه هو حوار للتطبيع الإجباري
والمجاني مع الكيان الإسرائيلي
علي حساب أمننا وديننا علي الرغم
من التخفي وراء شعارات براقة
ظاهرها العمار وباطنها الدمار،
إسرائيل لا تريد حواراً ولاتعرف
سلاماً ولكن تريد تطبيعا ومشروعاً
تقود به أمة من النعاج والتي
حولتها من أمة محمد عليه السلام
الي أمة مهند بعد حالة الضعف
والهوان التي أصابت جسد الأمة
العربية ألا تخجلون يا عرب من
أنفسكم أنه حقا حوار للطرشان
والعميان . |