|
|
|
|
سيـــــــاســـــة الكــــــلاب
الأمــــريكــيــــــــــة |
|
|
|
شبكة المنصور
|
الـــوعــي الـعــربــي |
|
أعوام الإحتلال تمضي وأرض
الرافدين ما زالت مُضرجة بالدماء
مفُعمة بالدمار،ُقتل فيها قرابة
المليون عراقي، ونزح الملايين إلى
المنفى الداخلي أو الخارجي لا
قيمة فيها لحياة الإنسان ، أعوام
مضت مليئة بالدروس لمن يريد أن
يفهم، وبالعبر لمن يريد أن
يعتبرلقد حول الإحتلال الأميركي
العراقيين إلى أيتام على مأدبة
اللئام، وجعل من الإنسان العراقي
المعروف بعزه وكبريائه مستعبَدا
في وطنه كل هذا تحت شعار التحرير
والحرية، وحقوق الإنسان
والديمقراطية أيام الإحتلال تمضي
ومازال العراق والشعب العراقي
يعيش في ظل الحِقبة الأمريكية
التي يقودها لصوص بغداد المالكي
،والطلباني والبرزاني ،والحكيم
،والجلبي ،والعلاوي ،والجعفري
،والشهرستاني والشهبوري ،
والصولاغي وغيرهم من صنائع
الإحتلال فهذه هي الديمقراطية
الأمريكية وفق النموذج الأمريكي
ينفق مليارات الدولارات لدعم
الأنظمة العميلة على إمتداد
العالم ، أعوام مضت وتبدل الحال
وتغيرت معالم والوضع في العراق
مازال يرزح تحت إحتلال ظالم
وحكومات عميلة لم يبقي شئ في
العراق إلا وقد دُمر ولم يبقي إلا
أبنائه من أبطال المقاومة
وماجداته من الأحراركل شئ يتغير
ويتبدل وهذه هي حقيقة الكون فهو
قائم علي التغيير والتبديل ، سقط
الفيل الأمريكي وخسر أمام الحمار
الديمقراطي ، فاز الحمار علي
الفيل ولكن لم تتغيير نظرة الفيل
او الحمار نحو قضايا أمتنا
العربية، فمنذ اللحظة الأولي التي
تم فيها إعلان فوز" اوباما "علي
منافسه الجمهوري ماكين وأمريكا
وبيتها الأبيض لا حديث لهم إلا عن
مهمة هي الآولي من قضايا الأمة
وهي مهمة البحث عن كلب يهديه
اوباما لابنتيه والذي سيحل محل
الكلب السابق والذي يترك مكانه في
البيت الأبيض في كانون ثاني "
يناير" ، كان هذا هو أول تصريح
لاوباما بعد فوزه مباشرة ومنذ هذه
اللحظة وحديث الكلاب هذا لا بنقطع
بل أن هذا الحديث يشغل ساسة
أمريكا ورئيس أمريكا أكثر من
إنشغالهم بسياسة أمريكا القادمة
وعما سوف يفعله الرئيس القادم مع
ما وعد به في برنامجه الإنتخابي
من الإنسحاب من العراق او
أفغانستان او عما ترتكبه اسرائيل
من مجازر في حق الشعب الفلسطيني ،
ولعل التركيزعلي نوعية الكلب الذي
سوف يخلف الكلب السابق إستغرق
وقتا أكثر بكثير من التركيز حول
قضايا أمتنا العربية وما يمربها
من عواصف، والأزمة التي تعيشها
الإدارة الأمريكية القادمة
وتجعلها أم الأزمات هي نوعية كلب
أبنتي اوباما "ماليا وساشا " وما
إذا كان سوف يكون لطيفا مع أبنتيه
أم سيكون همجيا كالكلب السابق
والذي قال عنه بوش .. الكلب "
بارني " هو إبني الذي لم أنجبه
والذي حظى "بارني" بشهرة عالمية
عن غيره من أبناء فصيلته، نظراً
لاعتباره أحد أفراد أسرة بوش، إلا
انه اختتم فترة تواجده في البيت
الأبيض بحادثة خاصة فيما يبدو انه
يأبى مغادرة البيت الأبيض، تاركاً
مكانه وأن مراسل تلفزيون "رويترز"
في البيت الأبيض، جون ديكر، دفع
ثمناً غالياً جراء محاولته وضع
يده على رأس الكلب المدلل إلا أن
بارني عض أصبع السبابة باليد
اليمنى لمراسل رويترز أثناء
محاولة الأخير مداعبة الكلب الذي
كان يتنزه في حديقة البيت الأبيض
برفقة حارسه، وقال ديكر الذي كان
برفقة صحفي آخر في طريقهما إلى
داخل البيت الأبيض لقد بدا بارني
لطيفاً وودوداً جداً، لقد انحنيت
محاولاً مداعبته، ولكنه أطبق على
إصبعي بشكل مفاجئ ،ولكن ديكر أصر
على أنه لم يسبب أي إزعاج لبارني
وقال ديكرلا أعرف ما الذي أصابه
بالإستياء، ربما بسبب هزيمة
الجمهوريين في الأنتخابات
الرئاسية ، أو ربما بسبب أنه لن
يصبح الكلب الأمريكي الأول في
البيت الأبيض حيث من المتوقع أن
يصطحبه أهله إلى مزرعتهم الخاصة
في تكساس، أمريكا والإدارة
الجديدة تعيش اليوم في أزمة كلاب
فما زال خبراء الإدارة الأمريكية
الجديده للرئيس اوباما يبحثون عن
هذا الكلب وأخيراً فما كان من أهل
بيرو إلا أن عرضوا مساعدتهم علي
خبراء الكلاب وإستعدادهم لارسال
كلبا أصلعا وبدون أسنان وهي سلالة
شهيرة علي مايبدو" الكوشان " وأن
هذا النوع من الكلاب لا يسبب أي
نوع من الحساسية ودودة جداً
ومحبوبة وقد وصل خطاب الي السفارة
الأمريكية في ليما يتضمن هذا
العرض وما زال حديث الكلاب
مستمراً حقا إنها سياسة كلاب فعلا
؟! |
|
|
http://www.alarabi2000.blogspot.com |
|
كيفية طباعة المقال |
|
شبكة المنصور
|
الجمعة
/ ١٦
ذو القعدة
١٤٢٩ هـ |
*** |
الموافق
١٤ / تشرين
الثاني
/ ٢٠٠٨ م |
|
|