في الوقت الذي يترك فيه رئيس
مجرمي الحرب بوش منصبه رئيساً
للولايات المتحده الأمريكية
مسبوقا بلعنات الشهداء والأيتام
والثكالي والأرامل والمهجرين غير
ماسوفاً عليه ليقضي أيام عمره
الباقية في مزرعة تكساس ومنها الي
أقرب مقلب للقمامة ليدخل منها الي
مزبلة التاريخ هو ومن معه من
عصابة آل كابوني الذين أرتكبو
أبشع أنواع الجرائم في تاريخ
الأنسانية والذي لم ينافسه في غيه
وإجرامه إلا هولاكو الذي حول أرض
الرافدين الي أنهار من الدماء ففي
هذه الأثناء نكون نحن أبناء الأمة
نحتفل بمولد زعيماً ونموذجاً
للقائد العربي الذي فضل الموت علي
الإستسلام للمشاريع الإستعمارية
مفتديا بنفسه وماله وأولاده
وأحفاده وعائلته العراق بل والأمة
العربية كلها فدخل التاريخ من
أوسع الأبواب ، هكذا تأتي الذكري
الثانية لميلاد الشهيد والفارس
النبيل صدام حسين ففي مثل هذا
اليوم قبل عامين التقت رغبة الشر
الأمريكي مع شهوة الحقد الصفوي من
بني علقم يتقدمهم العلقمي المالكي
، والطبطبائي ، والشهبوري،
والزعطوطي ، والزندي، والعسكري ،
والجعفري ، والفرعوني ،
فوُلدت المؤامرة المجرمة وسط
صمت وتخازل وتواطؤ عربي مهين
وقاموا بتنفيذ قتل الرئيس الشرعي
والعربي علي الهواء مباشرة في
صبيحة عيد التضحية والفداء دون
إعتبار لمشاعر مليار ونصف المليار
مسلم من الذين يحتفلون بعيد
الأضحي المبارك ففي هذا اليوم
أستقبل ملايين المسلمون بمشاعرهم
المعلقة ببيت الله الحرام وهم
ينفرون من عرفات الله ملبيين
مستغفرين لذنوبهم داعين المولي عز
وجل بان ينصر المسلمين في كل بقاع
الأرض فيفاجئهم نبا تنفيذ حكم
الأعدام بحق الرئيس صدام حسين في
رسالة واضحة الي جموع المسلمين لا
تخفي أي مغزي او هدف للرسالة التي
أرادوا توصيلها الينا ولكن تأتي
الرياح بما لا تشتهي بوارجهم
ومدافعهم وأحكامهم ففي هذا اليوم
ولد البطل الشهيد الحي أبن الحسين
من جديد وبشموخ ورباطة جأش وقف
الرئيس شامخًا كشموخ نخيل العراق
علي مذبح إعدامه رافضاً أن يقابل
الموت متوسلاً او متخازلاً
اوضعيفًا وقف كالأسد هاتفا للأمة
العربية والعراق وفلسطين ،
هذه كانت آخر كلاماته وسقط
حسده الطاهر ولكن بعُثت روحه من
جديد في رجال المقاومة العراقية
والعربية الذين إستلهموا نضالهم
من حياة وكفاح الشهيد الرافض
للاحتلال الإمبريالي والصهيوني
فاشتعلت المقاومة بعكس ما تصور
الغزاة والعملاء وكانت هذه
الجريمة حافزاً لابناء المقاومة
لان تكثف من ضرباتها المؤجعة
والمؤلمة للاحتلال وأعوانه وها هم
اليوم يبحثون عن مخرج للهروب او
الأنتحار علي أسوار بغداد كما
قالها الشهيد لم يكن صدام حسين
وهو يصعد علي مذبح صلبه بثبات
محاطا بُثلة الأشرار إلا تعبيراً
عن هذه الأمة المؤمنة التي يتكالب
عليها أعداؤها من كل حدب وصوب
ولكنها تأبي أن تمنحهم ولو شعوراً
بالنصر فكان معبراً بايمانه عن
عزيمة أمته وشعبه الجسور الذي ما
زال يلقن جيوش الإحتلال وعملائهم
دروسا في معني الصمود والتضحية
إنتصاراً لكل القيم الأنسانية لقد
أبي الشهيد الحي أن يغادر موقعه
في صفوف المجاهدين إلا مرفوع
الرأس والهامة في بسالة عجيبة سوف
تكون درساً للأجيال القادمة
والحاضرة فلقد أحسنوا صنعاً هؤلاء
المجرمين باقدامهم علي هذه
الجريمة لتكون إيذانا بميلاد بطلا
تاريخيا يقف علي منصة الخالدين
فقد أرتقي الفارس النبيل شهيداً
ولكن لم يغيب فالعظماء لا يرحلون
هكذا يقول التاريخ بل يقفون
بهاماتهم العملاقة ياخذون مكانهم
بين النجوم يتدفقون في شرايين
أمتهم جيلا بعد جيل فتُخلد ذكراهم
في ذاكرة الشعوب أما الخونة
والعملاء فتحشر ذكراهم في مزبلة
التاريخ وسوف يظل صدام حسين هو
الهاجس الذي يرعب المحتلين
وأذنابهم لقد تحول أبو عدي الي
شفرة للمقاومة او كلمة سر
المقاومة رغما عن أنف الحاقدين
والمتخازلين والمتأمرين من أعداء
الأمة وليعلم قادتنا من ملوك
ورؤساء وأمراء بان التاريخ لن
يرحم متخازل او متواطئ اومتأمرك
فليقروا التاريخ جيداً وإلا سوف
يُلقي بهم الي أقرب مزبلة رحم
الله القائد والرمز صدام حسين
ورحم الله رفاقه الأبطال الشهداء
طه ياسين رمضان و برزان ابراهيم
التكريتي و عواد البندر ورحم الله
ابنائنا شهداء العراق وشهداء
المقاومة وفك الله أسري سجون
فرعون وهامان . |