امتلأتُ ضحكاً وأنا أتصفح على
شبكة الانترنت ، عندما وقع ناظري
على ما نشرته المدعوة جريدة
"الصباح الجديد" بقلم المدعو رئيس
تحريرها إسماعيل الزاير وفي عددها
1310 في 18/12/2008 ،
فها هي أقلام وأبواق الإعلام
المأجور التابع لحكومة الاحتلال
(الأميركي _ الإيراني) الرخيص في
بغداد تتمسك بالحفاظ على ديمومة
المنهج العنصري المقيت وثوابت
طريق الفرقة الطائفية التي تطلقها
بين الفينة والأخرى في نباح محموم
تشنه على كل ما من شأنه أن يظهر
العراق وحدة واحدة متماسكة ، "
إسماعيل الزاير " يطلق سعار قل
مثيله بين الكلاب مع اعتذاري
للكلاب التي تأبى التشبه بهؤلاء ،
وإلا فكيف ومن منحه الحق كي يصم
أبناء من يفترض أنه بلده العراق
ويتهجم العروبة والإنسانية بـ
(الابتذال) .. وعلى أي أساس
ابتنيت وصفك للعمل الجريء للصحفي
العراقي الخالد (( منتـظر
الزيــدي )) بالمسرحية تارة
والبطولة التافهة وسوء الأدب
والوقاحة تارة أخرى الى آخره من
النعوت التي لا تليق بفتى انبرى
من بين الجمع كله ليبصق بفردتي
حذائه بوجه سيدك الخفاش بوش الذي
قلت عنه في مقالك المسعور انه (
كان يدلي بملاحظاته الى العالم )
حين تلقى ما تلقاه على يد
"الزيدي" وهل من الأدب الإعلامي
أن تتهكم وتزدري موقفاً يفترض ان
تتباهى به كـ عراقي إن كنت
عراقياً وكـ صحفي إن كنت تعرف
للإعلام أو للصحافة سبيلاً قبل أن
تتكفل الـ C.I.A بنفقات جريدتك
المتجردة من كل معاني الصحافة
والتي تمتلئ بين طياتها بالكثير
من الأخطاء الإملائية الطفولية
المضحكة فضلاً عن المغالطات
والسفه المعفون الذي يشمه القاصي
والداني وان دل على شيء انما ينم
عن مدى وعمق التخلف والعبث الذي
تغص به أنت وأمثالك ممن تدعون
العمل المهني .
وهل أنصع من دليل على العنصرية
المقيتة من ان تأتي بأمثلتك من
جانب محدود من العينات التي يفترض
أن تكون واقعياً وعقلانياً قبل أن
تطرحها .. قبيلة الدليم ،
والمشاهدة .. ونسيت وتناسيت
التعاطف الشعبي العارم بين كل
أبناء الشعب الواحد من شماله الى
جنوبه واستقيت مثالين يكفينا
شرفاً أن تذكرها ولكن قصر النظر
الذي تعانيه جعلك تعمى عن مدن
العراق وقراه من اقصاه الى أقصاه
. وصدق فيك قول الحق تبارك وتعالى
.. بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ
قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ
آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى
الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى
الْقُلُوبُ الَّتِي فِي
الصُّدُورِ ﴾الحج٤٦
ثم ألا تتملك قطرة من بقية من
حياء وأنت تعمى عن ذكر الأمثلة
الكثيرة في العراق من الأمهات
اللائي أطلقن "منتظر" على
مواليدهن ومن أصقاع الوطن العربي
الكبير من المواطنين العاديين
الذين نزلوا الى الشوارع ومازالوا
مستبشرين بالكرامة اليعربية ومن
أعضاء المجالس النيابية في
البلدان العربية الذين وقفوا
دقائق عدة اكراما وتحية لوقفة "
المنتظر" ومن تركيا وبلدان العالم
الأوروبي الذين تظاهروا تعبيراً
عن التضامن والإعجاب بالموقف الذي
أسميته أنت .. بطولة تافهة .
وصيتي اليك يا "زاير" بسم الله
الرحمن الرحيم
﴿ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ
إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ
الصُّدُورِ ﴾
آل
عمران١١٩ |