في هذه الايام التي غزى البرد هنا
و بسرعة وغفلة يقولون عنها
هناانها تباشير شتاء هم يحبونه
ويتفائلون به وقررت ان اسبح معهم
في هذا الفرح الذي افتقدته في
داخلي الذي يزداد يوما و بعد يوم
إلى مصدر الهامي و عشقي و غزلي و
فرحي إلى وطني وطن الرجال
الاقوياء و الشرفاء . برد وطني
يوغز احاسيسي فتلتهب و يدفيني حره
فيحرق في كل الغضب ليحولني إلى
وديع النفس وشمسه بوهجتها تضئ كل
ما في من الفضائل لتحولني إلى
كريم وجواد ولياليه المقمرة تهيج
كل اسرار الحب و العشق فتجعل مني
شاعرا للمحبين و نديما للعاشقين
.وجوامعه و كنائسه ومعابده تحي في
ايمان المتصوفين و رهبان الاديرة
وتغسل نفسي المتمردة من خطاياها
ومن قمة راسي و حتى قدماي و اشعر
معها بزحف القداسة و هو يتسربل من
اعلاي ويدفع بخطاياي الي قدماي و
بثقلهما تسقط ركباي لاسجد لرب
السماء و الارض الواحد الاحد و
عندها اشعر بادميتي وانأ جاثيا
وراكعا لخالقي. ان حب وطني يغمرني
فانسى حبي و شوقي لاهلي و يكفيني
لاقضي ايامي هنا و هناك إلى ان
تبداء امواج الحب وعواصف قيم
السماء التي تعلمناها في بيوتنا و
البيت الكبير الحزب. أقول لتغسل
هذه الامواج دنس كل رجل محتل
وقذارة اسكافيها ولتعصف هذه القيم
و تكنس كل الكذب و القتل و النهب
وزبالة المحتل و الذي حول ارض
الانبياء إلى حانات لمرتزقته
وحاشيته. وعندما يدخلها الشرفاء
ونعيدها عروسة كما تمناها سيد
الشهداء انذاك يكون ربيع العراقين
الشرفاء.
هي لحظات سبقت الزمن الذي اعيشه
في تحققها و إنا فيها وإذا ببقايا
بعض ورق الخريف يسقط امامي و كانه
يذكرني بخريف الاحتلال في وطني
وجعلت واحدة من هذه الوريقات في
حضن كفي وانأ اردد نعم فقد بدء
خريف مغول العصر و سنعيد مجد
بغداد وشتائهم على الابواب وكما
انت الان في قبضتي فهم الان
صائرون في قيضة العراقين الشرفاء
و طليعتهم المقاومة ولاتنفع
الاذلاء اتفاقية امنية ولا مناطق
محضورة فالتاريخ في هذه و تلك لا
يعيد نفسه كما قال هيروقليط. وإذا
كان من شئ ان يفعله المحتل هو ان
يجر قواته إلى الجحور التي خرج
منها لانها جحور عفنة تليق بها
وهو يليق بهم وهكذا يعيد لنفسه
تعقلا فقده عندما اصغى لمجموعة
ممن تقيئهم شعب العراق واحرق
جنسيتهم جنسية الشرف وجنسية
الوطنية.ومنهم عملوا اسكافي
للمحتل وتخلق باخلاق ابو رغال
ويريد الان ان يكون يهوذا
الاسخريوطي القرن الواحد و
العشرين فالعراقي الحقيقي يقول
لهم لم يعد في عراق الثورة وعراق
الشرف و المحبة و التاخي و عراق
الجميع مستنقعات اسنة لعيش
الاشنات فعراقنا عراق دجلة و
الفرات و شط العرب كل مائه حلو و
طيب كحلاوة اهله و طيبة ارضه
فالحقوا باسيادكم واعتقد انكم سوف
لا تلحقون به لان طمعكم و جشعكم
بما سرقتموه من مال العراقين
سيثقل مسيركم يا من سرقتم من قبل
ضحكة الطفل العراق الحلوة و فرحة
الام العراقية . والان هاهو
خريفكم و خريف سيدكم فاسبقوا
الشتاء لان الربيع سريع في العراق
و شتاءه قصير و هذا يعرفه كل
عراقي عاش في العراق. وستسمعون
بافراح ربيع العراقين
وباحتفالاتهم و إناشيدهم التي
افتقدوها من يوم التدنيس في 2003
ووعد لنرقص الجوبية و الدبكة و
الشيخاني ونعيد للاصوات بحتها
العراقية ونقول نحب العراق من
شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى
شرقه فهو واحد والهه واحد هو الله
وهوالقادر المقتدر على كل شئ..
|