من الاوليات التي يؤمن بها البشر
المؤمنين في حياتهم المرحلية في
الارض والاكيدة هي
الايمان في الله وباقواله
ونواميسه أولا وبعقيدة دنيوية
تخدم رب السموات والارض وعباده .
ان نؤمن بالله فهذه حقيقة لا
يرتقي اليها اي شك وان نسمع ونعمل
بوصاياه فهو سلوك يومي و غذاء
للروح وان نلتزم بعقيدة فلم نجد
غير البعث مبداءا و طريقا يليق
بنا و نليق به.وهكذا انصهر في
نفوسنا حب الوطن و حب الامة وحب
الاخرين وعمل في افعالنا طاقات
للبناء وللرقي في اوطاننا وهكذا
بدءت مسيرة البعث في الترسخ في
عقول العرب وكان من اهم المبادئ
التي عمل بها البعث ان الدين هو
مصدر اساسي للايمان واللبنة
الاساسية في بناء الفكر البعثي
السلوكي أولا واخرا .اما الاهداف
و الستراتيج للحزب فانطلق من
الحاجة الانسانية لجماهير الامة
العربية والضرورات التي تحدد
المسار العربي بين الاتجاهات
المتعددة لامم و الشعوب وكذلك
تحديد جوهر العلاقات العربية
الانسانية ومن ثم الفرز الدقيق
بين التوجهات نحو الدين السياسي
وبين السياسة المبنية على قيم
السماء .
وقد استوعب الفكر البعثي كل
الايدلوجيات و الافكار والنظريات
المختلقة وصاغ النظرية البعثية من
خلال معطيات الواقع و زاوجها مع
كل الارهاصات و لتطلعات جماهير
الامة العربية.وبقدوم الزمن
واحتكاك البعث بحركات ومصالح
الاستعمارية و القوى الطامعة في
ثروات الامة وبعض عملاء هذه القوى
جعل البعث يدخل في مرحلة صراع و
تحديات ودفع بالحزب إلى المواجهة
وبدءت هذه الفوئ تلتقي على
محاربة البعث وحتى ان كان بينها
خلافات و اختلافات وما التامر على
وحدة مصر و سوريا في 1961 واجهاض
ثورتي البعث في العراق و سوريا في
عام 1963 وكذلك في العدوان
الثلاثيني على العراق في 1991 (
التحالف والتنسيق الغربي و
الايراني و الرجعية العربية) و
كذالك في تنفيذ الحصار على
العراق من 1990 ولغاية 2003 و قد
وكان هذا الحلف الاجرامي واضحا في
التنسيق بين اطرافه في غزو
العراق بحيث ادى كل واحد من هذه
الجهات دوره و نفذت الجريمة و
بدعوى كاذبة و بشهادة قادة
المؤامرة و منفذوها وهاهم الواحد
تلو الاخر يعترف بذلك و اخرهم
المجرم بوش .
فماذا يقول الاخرون و الباقون
ممن زمروا وهرجوا لمجرد ان رفع
سيدهم الأمريكي لائحة اتهام كاذبة
وهو الان يعترف بذلك و عاى مسمع
من العالم كله و ما هولاء الاقزام
الذين هرجوا و مرجوا و المنقادين
بعمى الحقد و الحسد الا ان ينطبق
عليهم المثل العراقي الشعبي
(على حس الطبل خفن يارجليه) ولكن
بقصد مبيت و معروف للكل..
ان ما برمج له المحتل و عملائه
وبغباء في قدرتهم لمحو تاريخ
نضالي ومسيرة طويلة امتدت لاكثر
من ستين عاما وايمان بالقدرة
العربية في نفوس العرب لرسم
المستقبل العربي و شواهد خالدة
تحكي مسيرة هذا الحزب .و حزب من
هذا النوع مبني على قاعدة
جماهيرية صلدة و صخرية لا تهزها
ريح صفراء عابرة و امطارا سامة
تغسلتها دموع الصادقين و تضيع
عواءات الكلاب بين الحان شجية
لزقزقات العصافير و هديل حمامات
السلام في وطني ولا ولا حتى
تفاهات مثل قانون اجتثاث سخيف .
ان هذا البناء البعثي بني على
صخور الايمان بالامة وباحقيتها في
العيش وهمسا في اذن اخوتنا العرب
ان البعث هو جزء من الحتمية
التاريخية لمسيرة العرب كاهداف
وطريقا وتحققا فلتتعاملوا معه
بمنطق هذه الحتمية وايجابيتها
تتلخص باهدافه العربية و قوة
المؤمنين به ونستلخص من كل ذلك ان
البعث ولد ليبقى وتنهد م كل معاقل
اعداء الامة ويبقى هو اقوى..ان
البعث ما تعرض له في العراق لم
تتعرضله اية حركة في العالم ولا
اي حزب لان الذي لحق بتجربة البعث
في العراق من حشد لاقوى دول
امبريالية وهي أمريكا و بريطانيا
و استراليا واسبانيا واليابان و
كوريا الجنوبية وحكومات من زبالة
دولة الاتحاد السوفيتي السابق
وبالتنسيق مع حكومة الملالي في
ايران وبدعم وتسهيلات لانظمة
عربية رجعية ..اليست هذه حرب
عالمية وباستخدام احدث التقنيات
و الاسلحة والاجهزة العسكرية .كل
هذا الحشد الشرير امام عراق محاصر
لمدة 13 سنة حصارا لم يشهد له
العالم من مثيل له قبل ذلك .
اي موازنة قلقلة هذه ؟هذ تفسير
للبسطاء و الذي لا يفهمون الاقشور
السياسة! انها موازنة حقيقية
والعقل الامبريالي يدرك تماما ان
التفوق العسكري الكبير لدولة من
دول العدوان يكفي لاحتلال العراق
ووفق السوق العسكري ولكن هولاء
الاشرار كان يدركون ان العراق فيه
حزب قوي في العقيدة و الايمان و
هذا يتطلب حشدا دوليا كبيرا فكان
ذلك .فهي جولة خسرها العراق و
الحرب فيها صولات ومعارك و
مواجهات قادمة و هاهي الان تتحقق
و العدو يئن ويفتش عن مخرج وما
اتفاقية الذل التي وعها مع عملائه
الا احد المخارج الي امنها لوجوده
في العراق و يحاول اضعاف العراق
وذهب بتخريب اخر وما اسماه عملائه
بانتخابات المحافظات لكي يحقق
عراق ممزقا وباقاليم مشوهة وهو ما
يدعوا لها عملائه ليديموا بقائهم
اكثر و كذلك عملا باوامر الكونغرس
الأمريكي في تقسيم العراق وهم
يعرفون تماما ان البعث و على مدى
35 سنة رسخ في العقل العراقي ان
الوطنية الحقة هي في العراق
الواحد فالموازنة و الاستنتاج
تقول ان تقسيم هو هجوم جديد للعدو
الامبريالي ضد فلسفة ومبادئ
واهداف البعث الخالد وان تحقق هذا
التقسيم (لا سامح الله) هونقلة
متقدمة للامبريالية العالمية ضد
مواقع البعث.كم هي غباوتهم في فهم
خطوات البرنامج البعثي...
إنا لست في موقف النصح ولكني
أقول فقط اقرءوا التاريخ النضالي
للحزب وقدرته القوية في استعادة
المبادرة وتصحيح المسيرة وان هذه
القوة نابعة من قوة ميادئه وايمان
مناضليه وها هو يستعيد دوره في
الساحة العراقية ويقلب كل
الموازين على الغازين و ما
الانسحابات للدول التي شاركت في
غزو العراق وسقوط بوش وحليفه
القوي من قبل بلير الكذاب
والتشققات في خرق التحالفات
للعملاء الذين جاءوا مع المحتل
والتناحر بين اطراف ما سموها
ب(العملية السياسية)و تخبطهم في
مشاريعهم اليومية لانقاذ النظام
السياسي للمحتل الادليل على ان
نها ية المسخرة و اللعبة
السياسيةوالتي صدقوها . واكررلست
بموقف الناصح ولكني أقول لقد
انتهت المسرحية ومن لم يتلوث
بفايروس العمالة لينفض يديه و
يغادر السجن الاخضر(المنطقة
الخضراء) ويبقي شئ من النظافة
للتتشفع لهم امام حكم الشعب.. |