المشاعر عندما تكون صادقة ومنطلقة
من اعماق القلب وجوف الفؤاد هي
بلا شك تؤكد على اصالة وصدق
صاحبها وتدلل على صحة موقفه
وايمانه المطلق بالموقف الذي عبر
عنه وعندما استمعنا الى حديث
الاميرة نورة بنت محمد بن عبد
الرحمن ال سعود من خلال قناة
الحياة المصرية ونبرات صوتها
المشبعة بالاصالة والشموخ وحقيقة
المرأة العربية الاصيلة دفعتنا
مشاعرنا ووجدانا الى القيام
احتراما لهذه السيدة الفاضلة التي
لم تكن اميرة في اصولها وفروعها
فحسب بل كانت اميرة بعقلها وقلبها
وروحها التي تزدهي وتتألق
بالشهامة والايمان المطلق وتفتخر
بانها تنتمي الى الامة التي قال
عنها رب العرش بانها خير امة
اخرجت للناس.
لقد كانت الاميرة نورة نور الله
قلبها وطريقها وحاضرها ومستقبلها
بالايمان واعدة متفائلة محبة
لامجاد امتها مستبشرة بشجاعة
الشجعان وكرم الكرماء وجهاد
الفرسان فقد اعطت ما يكنه قلبها
وضميرها من تقييم لمجرم العصر بوش
بكل صراحة وشجاعة وعبرت عن حبها
للعراق المحتل وازدرائها وسخريتها
من بوش واعوانه من العملاء
الجبناء الذين اخزاهم الله في
الدنيا قبل الاخرة وجعل منهم اقبح
صورة عرفها التاريخ الانساني في
السقوط والانحلال والغدر والخيانة
والاضمحلال.
نقول لسيدتنا الفاضلة الكريمة ان
الاهانات التي قام بها بوش تجاه
الامة العربية على مدى فترة
ولايته وحتى ساعة اندحاره
واندثاره وما قام به من خدع
والاعيب وعمليات عسكرية
واستخبارية ومؤتمرات ومؤامرات
ومعاهدات واتفاقيات كلها وفي لحظة
واحدة ضربت بحذاء شاب عربي شجاع
اهان من خلال حذاءه امريكا
ورئيسها اهانة لم تكن لها سابقة
في التاريخ وسوف تبقى وصمة عار
على امريكا وعنجهيتها وجبروتها
واستهتارها بمصائر الشعوب.
بوش المعتوه بقدر ما تسبب من اذى
وظلم للبشرية وبقدر ما اساء وطغى
واستكبر فانه بذات الوقت قدم خدمة
للعالم اجمع خصوصا اولائك الذين
كانوا يعتبرونه مرجعاً لهم في
الدنيا والاخرة وان لا سبيل غير
سبيله، لقد وضع حقيقة امريكا امام
العالم وكشف زيف ديمقراطيتها
وقوتها وسطوتها وبهتان وزور
ادعاءاتها في شتى نواحي مجالات
الحياة، وهنا لا بد لمن له عقل ان
يبدأ بالعمل وفق هذا المنظور
وليعلم كل من لا يعلم ان امريكا
او غيرها مهما بلغت من القوة
فانها ستتلقى حذاءه عندما يكون هو
بموقع الثبات والصمود والرجولة
ورغما عنها وعن كل بوش فيها.
|