فوجئت
الإنسانية جمعاء والعراقيون
النجباء بالعرس الانساني لليوم
التاريخي الذي لم يشهد له مثيل
على الساحتين السياسية والدولية
, إلا في ثلاث مشاهد تاريخية :
الأولى عندما ضرب ( خروشوف)
بحذائه طاولة الأمم المتحدة ..
والثانية عندما اعتلى القائد
العربي الشجاع المجاهد الشهيد (
صدام حسين ) ( رحمه الله ) حبل
العز والشرف والكرامة العربية ..
والثالث :- يوم ثأر الشعب
العراقي , اليوم الذي افرح
الأصدقاء واحزن الأعداء وأصبح في
نظر العالم عيد أنساني للشعوب
وبجميع لغاتها وألوانها وأديانها
السماوية .
انه يوم
الأيام في زمن احتلال العراق ..
يوم عظيم لما فيه من مراسيم
التوديع العراقية العربية الأصيلة
.. مراسيم نفذها الاصلاء في بلاد
الرافدين وهم يعبرون وبطريقتهم
النجيبة كيف يودعون رئيس الدولة
المحتلة للعراق التي انتهكت
العرض وقسمت الأرض .. توديع عظيم
لأكبر مجرم وقاتل وإرهابي عرفته
الإنسانية .. توديع مهيب في عصر
العولمة والديمقراطية اللتان
تتبجح وتتفاخر بهما عصابات البيت
الأسود من الحزب الجمهوري الذي
اظهر الله حقيقة مبادئها
المستمدة من مبادئ حزبهم
الإرهابي أمام العالم والشعبين
الأميركي والعراقي باعتماده على
اكبر عصابات القتل والتدمير
المافيوية المتمثلة بالأرعن
الكذاب ( بوش ) وزمرته التي
ظللت الشعب الأميركي والعالم
بالمعلومات الكاذبة الاستخبارية
... انه يوم عظيم بعظمة حضارة
العراق الممتدة لأكثر من ( 6000)
سنة .
يوم فاجأ
(هلال)
العراق الابن الأصيل لعراقيته
وعروبته وهو يرسل رسالة الحق ..
رسالة الحضارة والتاريخ .. رسالة
الشرف والمجد .. رسالة الثكلى
واليتامى والمهجرين والشهداء
وثروات ومال العراق .. رسالة
الرفض والمقاومة للاحتلال وما
جاء به من حكومات احتلال عميلة
طائفية .. رسالة إلى كل من يتبجح
كذبا بالشرعية والقانون الدولي
وما له من معاهدات واتفاقيات
وحقوق الإنسان والسيادات الدولية
.
رسالة العراق
وبطريقة الغيارى من العراقيين
الذين أبوا أن يركعوا أو
يصمتوا على الضيم والمهانة ..
رسالة عظيمة في لحظة التوقيع على
اتفاقية الإذعان والتوديع لأكبر
كذاب لرئيس دولة عظمى اسمها
الولايات المتحدة الأميركية ..
توديع عظيم وأي توديع هذا ..انه
التوديع المهيب لشعب الحضارات
(العراق) الذي مثله ابن العراق
الشجاع البطل عزيز النفس الأبي
العنفوان بعنفوان دجلة والفرات
وشط العرب وجبال كردستان وسهول
بابل والقادسية والمثنى وصحراء
الانبار وصلاح الدين والحدباء
وأبار التأميم وذي قار ألا هو
(منتظر الزيدي ) ..
الزيدي العراقي
أعلن للعالم رد (العراق) أرضا
وشعبا وسماءا ومياها لرئيس اكبر
دولة وعظمى في تسميتها رفض
الاحتلال وما صنعه من اتفاقية
الإذعان با(
القندرة العراقية
)
, انه رد عظيم لما له من معاني
تجسد بها أصالة العراق وشعبه
سياسيا وإعلاميا ومعنويا
..( مع الاحترام
والتقدير للشعب الأميركي المناهض
للاحتلالات وقتل الشعوب الآمنة )
.
فعلى الشعب
الأميركي أن لايتاثر عندما يشاهد
هذا المشهد العراقي الأصيل لما
لذلك المشهد من أوليات أثارت غضب
الحليم إذا غضب , وعلى الشعب
الأميركي أن يفتش عن الأسباب التي
أدت بالعراقي الشهم أن يتصرف هكذا
. وهذا يجعل الشعب الأميركي يراجع
سياسة ساسة إدارتهم السوداء التي
إساءت لهم لما لهذا المشهد من
ايجابيات مهمة تؤثر على سياسة
الإدارات اللاحقة التي ستخلق من
الولايات المتحدة الأميركية
السمعة الجيدة كوجود قبل الانهيار
بصفتها دولة عظمى تحتضن شعب يحب
الحضارات وثقافاته التاريخية
لجميع شعوب الإنسانية ... وما على
المواطن ألأميركي إلا أن يسال
المقاوم العراقي ليقنعه بالإجابة
الحقيقية ليفهما ومن خلاله الشعب
الأميركي وفق ألاسئله أدناه :
لماذا ضرب العراقي
( منتظر الزيدي ) رئيس دولته ب (
shoes)
العراقية ؟
وهل إل
(
shoes)
العراقية سلاح العراقيين لرمز
الإدارة الأميركية ( بوش ) بصفته
رئيس دولة الاحتلال ألأميركية
؟
وما هي
الأسباب التي جعلت العراقي يضرب
رئيس دولة عظمى بال (
shoes)
العراقية ؟ .
فاسمحوا لي أن
التمس السماح والموافقة من
الغيارى أبناء وطني العراق لان
أجيب الصديق المواطن الأميركي
وبالنيابة عنكم وعن شقيقي
( منتظر الزيدي )
الجواب على هذه الأسئلة
.. مبتدأ بالإجابة على السؤالين
الأول والثاني والذي ستكون إلا
جابه عليه بالفرضية والسؤال
التالي ..
لنفرض أن أميركا
محتلة من دولة أخرى ... ما الذي
تفعله وأنت مواطن مخلص لشعبك
وأرضك .. والمحتل لأميركا دمر
بلادك وقتل شعبك ونهب خيرات
وطنك وقسم شعبك وهجر الأميركيين
إلى دول جوار لأميركا وسادت في
وطنك النار والفتنة والدمار , ثم
يأتي رئيس الدولة التي احتلت
أميركا ويقف أمامك ليتمم ويكمل
بيع أميركا وشعبها وثرواتها
وسمائها وأرضها مع حكومة احتلال
صنعهم المحتل الذي احتل أميركا
مقابل بقائهم في سلة مهملات الحكم
الخسيسة النتنة ليدفع لهم
دولارات معدودة شهريا وهذه
الدولارات تؤخذ من ثروات أميركا ؟
هل
تقبله وتضعه على راسك ؟أم
تقاومه وتضربه بال (shoes)
الأميركية ؟...
أكيد
ستكون إجابتك ..(no
) سأضربه بال (
shoes)
الأميركية !!! .
وتصرفك هذا عمل شرعي قمت به
بصفتك معارضا ومقاوما أميركيا مما
سيجعلك كبيرا أمام التاريخ
والشعب الأميركي وكبيرا وأعلى من
أعلى ناطحات السحاب في نيويورك
.. لأنك مواطن تحب وطنك وشعبك
وتغار عليهما ..
وان تصرفك هذا هو
تعبير لا إرادي صدر من ضميرك الحي
وبدون إرادة منك مما جعلك تضرب
بال (
shoes
) الأميركية رئيس
الدولة التي احتلت بلادك والذي
يعتبر رمز الدولة التي احتلت وطنك
أميركا , وتصرفك هذا يعتبر أيضا
رفضا للاحتلال ومقاومته بجميع
الوسائل المتيسرة لديك ومن هذه
الوسائل هي (
shoes
) الأميركية الخاصة بك والتي
ستعامل بها أيا كان ومهما تكن
شخصيته أمامك .. إذن إجابتك
أعلاه هي إجابتي على السؤالين
الأول والثاني .
أما جوابي على السؤال الثالث
والخاص بالأسباب التي جعلت من
الأصيل العراقي ( منتظر الزيدي )
يقوم بضرب رئيس دولة عظمى ب
(االقندرة ) العراقية كما يلي :
1.
لان الرئيس
بوش كذب على الشعبين العراقي
والأميركي والعالم في تبريره شن
الحرب واحتلال العراق معتمدا
على حفنة من الأكاذيب والخدع
والتبريرات الملفقة .
2.
لان بوش هو
السبب في تدمير العراق تدميرا
كاملا , وهو السبب في قتل
(مليون
ونصف مليون )عراقي وتهجير
أكثر من
(5) ملايين وهو السبب في
تقسيم
العراق وشعبه بعد أن كان
موحدا بأرضه وهو السبب في
تدمير
بنيات العراق التحتية وهو
السبب في
حل الجيش العقائدي والدوائر
الأمنية وهو السبب في حل
حزب وطني
قومي بالرغم من ادعائه
الكاذب بالديمقراطية , وهو السبب
في سرقة
تاريخ وثروات العراق الوطنية
وما يعود لها من عوائد مالية ,
وهو السبب في
سرقة
أموال العراق من البنوك
والمصارف العراقية ... وهو السبب
في قتل
وجرح وإصابة عشرات الآلاف من
القوات الأميركية وهو السبب في
سقوط أميركا اقتصاديا وماليا
والتي أحدثت الضجة الكبرى في ما
يسمونها بالكارثة المالية .
3.
لان
المجرم ( بوش ) كذب على الشعب
الأميركي باعتماده على
كبار
الكذابين في أجهزة استخباراته
ودوائره السياسية والدفاعية
عندما ظهر من على الباخرة
الأميركية معلنا انتهاء الحرب .
4.
لأنه كذب على
العالم ومجلس الأمن الدولي من
خلال كذب وزير خارجيته
(
كولن باول ) الذي
زور
حقيقة صدق النظام
الوطني العراقي بعدم امتلاكه
أسلحة الدمار الشامل وعدم وجود
علاقة له بالقاعدة .
5.
لأنه نصب حكومات
احتلال طائفية غالبيتها من أصول
غير عراقية
..
همهم الأول
والأخير قتل كل عراقي عربي يدين
العداء للدولة الفارسية .
6.
لأنه السبب
الرئيسي في
اعتقال وتعذيب
مئات الآلاف من العراقيين وزجهم
في معتقلات أميركية ( معتقل أبي
غريب وبوكا مثلا ) .
7.
لأنه السبب
الرئيسي في انتهاك شرف العراقيين
المعتقلين وغير المعتقلين وخير
دليل على ذلك
الفضائح
التي ظهرت إلى العالم في معتقلي
أبي غريب وبوكا وغيرهما والاعتداء
على صابرين وعبير مجرد مثالين
يعبران عن اغتصاب الآلاف من
العراقيات الماجدات .
8.
لأنه هو السبب
في صنع البطالة التي وصلت إلى
نسبة (
75% ) .
9.
لأنه
تآمر على النظام الدولي والشعبين
العراقي والأميركي تحت ذرائع
مظللة سياسية جعلته اكبر مجرم
يرتكب جرائم القتل المتعمد للشعب
العراقي وقواته المسلحة التي
احتلت العراق .
10.
لأنه أساء إلى
مبادئ
(الديمقراطية الحقيقية)
وليس (الديمقراطية الأميركية)
بتنصيبه وبطرق غير شرعية غير
العراقيين والذين يحملون
الجنسيات
الإيرانية والأميركية والبريطانية
والإسرائيلية حكاما وبحجة إنهم
انتخبوا من الشعب بانتخابات
مزورة صفواميركية .
11.
لأنه أساء إلى
الشعب الأميركي وحضارته وتاريخه
وما أنجبت تلك الحضارة من كتاب
ومثقفين وعلماء وأطباء وأساتذة
جامعيين وسياسيين وطلاب ومهندسين
وعوائل
طيبة فقدت أبنائها في حرب ذرائعها
كاذبة او سببت لأبنائها
العوق والإمراض النفسية والعقلية
نتيجة ضربات المقاومة العراقية
الباسلة التي تدافع عن أرضها
وشرفها ومعتقداتها . إذن هذا هو
جواب المقاوم العراقي على سؤال
المواطن الأميركي .. مع تحياتنا
وتقديرنا للشعب الأميركي . |