في الوقت الذي تتطلع فيه الانسانية الى عالم خال من الضغينة والاحقاد والهيمنة والسيطرة المفروضة بالقوة على الغير ، والى عالم التسامح والعيش بسلام وامان واحترام  وحق الشعوب في خياراتها الوطنية والقومية والدينية ، تهل علينا ذكرى الميلاد المجيد لسيدنا المسيح عليه السلام الذي حمل رسالة الله سبحانه وتعالى الرامية الى مكارم الاخلاق والرحمة وصفاء النفوس متطلعة الى عالم النور والهداية في عالم الدنيا المحكوم بالاستقامة والاخلاق القويمة من اجل الفوز في خلد لا ينسى ومكانة ازلية جوار الرب الرحيم ، في هذه المناسبة تتقدم الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق الى كافة ابناء العراق وابناء الامتين الاسلامية والمسيحية وابناء الديانات السماوية الاخرى التي لازالت تمجد الله وتقدسه وتلتزم بتعاليمه وطريقه في النجاة من دنس الدنيا وسيئاتها وموبقاتها ، بالتهنئة الخالصة الممزوجة بروح المحبة والالفة والتعاضد والتكافل واحترام انسانية الانسان ، وتدعو الله ذي الشأن العظيم ان يعيد هذه الذكرى المباركة وقد تخلصت الانسانية وتحررت من الاستكبار والغطرسة والدكتاتورية وسياسة الانتقاص والعزل والتهميش والقهر والاذلال والاستيلاء على اوطان الشعوب بدون حق وبالقوة والاحتلال والتي تمارس الان على وسط كبير من ابناء الانسانية الصابرة  في العراق وفلسطين ولبنان والصومال وافغانستان ، وتدعو الحركة في هذه المناسبة ابناء شعب العراق الذين باركهم الرب عندما جعلهم على طريق الهداية وثبت اقدامهم على قاعدة الايمان ان يتكاتفوا ويتوحدوا تحت خيمة العراق الواحد وان يبتعدوا عن التناحر والفرقة التي اساسها النعرات الطائفية والعرقية القاتلة وان يفهموا انهم ابناء بررة للعراق ، وان هويتهم الابرز والاسمى هي عراقيتهم  ،فالعراق وطن الجميع وهم  متساوون في الحقوق والواجبات وليس لابن اي احد منهم على ابن الاخر سلطانا الا بالحق ، اللهم اجعل عامك الميلادي الجديد عام خير وبركة على عبادك مهما تعددت دياناتهم  وتباينت طوائفهم ، وانصر  العراق على اعدائه الذين احتلوا ارضه وقتلوا شعبه وهجروا ابنائه وانهي محنتهم وما اصابهم على يد مجرم الحرب بوش واركان ادارته الفاسدة ، اللهم انصر الانسانية على طغاتها  ،واهلك كل من باع الوطن وخان الامانة  وكل افاك مهين ، وكل عام ورايات الخير والمحبة خفاقة في سماء العالم وسماء العراق العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .