في انتهازية جديدة ، أريد بها ،
لفت الأنظار عن مشاريعهم الخيانية
، قام حزبا ( البارتي - الاتحاد )
بعقد اجتماع عاجل الأحد الماضي في
كوردستان لدراسة ما سمياه أثار
تأسيس مجالس الإسناد في المحافظات
.
وبدلاً من أن يعقد مثل هذا
الاجتماع ، لدراسة الواقع الخدمي
والمعيشي لأبنائنا الكورد في
إقليم كوردستان المغتصب ، نجد من
يحاول رمي الأحجار هنا وهناك على
هذه الكتلة وذاك الحزب بهدف تشكيل
المسارات السياسية في العراق
المكبل بهيمنة أمريكية مغتصبة .
إن موضوع مجالس الإسناد ، هو
محاولة لدغدغة عواطف الإخوة في
بقية المحافظات وخوفا" ، كما نلمس
ونتصور، من أن تسري عدوى هذه
المجالس إلى كوردستان .. وعندئذ
لا يحصد المتنفذون إلا الخيبة ..
فنحن بهذا الصدد نؤيد قيام مثل
هذه المجالس ، إذا كانت مهماتها
الدفاع عن النفس من بطش
ودكتاتورية وظلم وجبروت الحزبين
المهيمنين على كوردستاننا العزيز
الذي لابد أن يذيق سراقه وخونة
أرضه .. الذل والهوان غير أننا
بالضد من قيام مثل هذه المجالس ،
إذا كان هدفها تدمير البنية
الاجتماعية للمواطنين فالمواطن
يبقى هو الأساس في كل تطلعاتنا
نحو ذرى الوجود الإنساني .
عاش العراق بجباله وسهوله ...
بعربه وكورده وكافة مكوناته ..
حرا".. أبيا" والهزيمة والذل
لخّدمة المستعمر والمستعمرين . |