مرة أخرى تثبت حكومة الاحتلال
الرابعة عدائها للشعب العراقي ،
وتشبثها بسياسة الأرض المحروقة في
تعاملها مع المواطنين العراقيين ،
ضاربة عرض الحائط بقيم المواطنة ،
تنفيذا لأجندة الاحتلال .
لقد نفذت هذه الحكومة في ليلة عيد
الأضحى المبارك ، حملة اعتقالات
طالت ضباط الجيش العراقي السابق
في محافظة بعقوبة ، وشملت الحملة
أكثر من أربعين ضابطا ، لتحول
بهجة العيد إلى أحزان ، وهي التي
تعودت على عدم احترام قدسية
الأعياد الدينية ، وهاهي اليوم
تشن حملة اعتقالات بحق الضباط
الوطنيين في مدينة بعقوبة ، لتعطي
دليلا أخر على عدم اكتراثها
بمصالح البلاد ، وعدم جديتها
بتحقيق المصالحة الوطنية التي
جعلت منها شعارا دون محتوى .
إن تزامن هذه الحملة مع إصدار
أحكام الإعدام بحق ثلة من ضباط
الجيش العراقي السابق يعطي دليلا
أكيداً ، على حقد دفين لدى قادة
المنطقة الخضراء ضد كل ماهو وطني
في عراقنا الجريح .
إننا إذ ندين هذه الممارسات
البشعة ، نطالب بوقف حملة
الاعتقالات بحق أبناء شعبنا
الغيارى على العراق الواحد
الموحد، وندعو كافة القوى الحية
في شعبنا للتحرك لوقف النزيف
الوطني ، الذي تمارسه حكومة
الاحتلال دون وازع من ضمير ،
ليعود العراق واحدا موحدا .
كما ندعو كافة القوى المحبة
للسلام للضغط على إدارة الاحتلال
، وحكومة المنطقة الخضراء لوقف
هذه الممارسات البشعة بحق أبناء
شعبنا وإطلاق سراح جميع المعتقلين
في سجون ( الديمقراطية )
المستوردة .
الحرية لكل المعتقلين من أبناء
شعبنا في سجون الاحتلال وسجون
حكومة المنطقة الخضراء .
الحرية لكافة المناضلين من أبناء
شعبنا الكوردي في سجون قوى الظلام
في كوردستان العراق .
عاش العراق حرا مستقلا موحدا .
|