لم يكن يبحث عن
لفت الأنتباه !! فقد دخل الفتى
العراقى منتظر الزيدى التاريخ من
أوسع ابوابه ، حينما وظف معطيات
الزمان والمكان الى سلاح فعال لما
يريد ، بكل الحمولات البلاغية
للحذاء ، فى مواجهة الغازى ومجرم
الحرب (بوش) الصغير وكل ما أفرزه
غزوه وأحتلاله للعراق .
لم يكن يبحث عن لفت الأنتباه !!
وأنما مبدعاً بجرأة وشجاعة للحظة
تاريخية ضاجة بالافصاح عن
المتناهى من المعانى حينما إرتدى
الرئيس المسيج بأقوى نظام حماية
فى التاريخ ، زي حارس مرمى
لمواجهة زخم الحذاء ، وعلى مرأى
ومسمع من أمة تقاتل فيها حتى
المقابر ، ويواجه أبطالها
التاريخيون الموت بثبات عمر
المختار ، وعبدالقادر ودحبوبة ،
وصدام حسين ...
لحظة تاريخية نطق فيها الحذاء فى
أول سانحة تتاح فيها للغازى
المحتل أن يرى العراقيين
العراقيين، وجهاً لوجه بعيداً عن
مساحيق مايطلقون عليه (المنطقة
الخضراء) ، قائلاً بجلال (هدول
ءاحنا العراقيين) كما تشدوا احدى
أهازيجهم .. ومرتلاً لكل من رأى
أو سمع من الكتاب والمفكرين
والمثقفين ( نون والقلم وما
يسطرون ) مدخلاً لقوله لهم لاخير
فيكم ان لم تهتفوا مع صوت الشهيد
المجاهد ( لا للغزاه .. لا للطغاة
.. يسقط العملاء .. تحيا الأمة
... عاشت فلسطين حرة عربية من
البحر الى النهر )
لم يكن يبحث عن لفت الأنتباه !!
لكنه فى لحظة تجلى بدد بصدقه
وأصالة أنتمائه ، أباطيل الاكاذيب
التى حيكت لتبرير الغزو وشرعنة
الاحتلال والتعتيم علي المقاومة
الباسلة . وببطولة رسخت فى ذاكرة
الانسانية وهى تستعيد ذكرى لحظة
أستشهاد قائد الاستقلالية ومهندس
الاستجابة الواعية للتحدى ،
المجاهد صدام حسين ، أنه أحتفاء
الفتى العراقى الوفي بالذكرى
وءاستلهام النبيل .. ماأعظم الفتى
منتظر ، وما أعظم الانسان حينما
يربط ، بدون حسابات خاصة ، مصيره
ومستقبله بمصير ومستقبل أمته
وشعبه ..
لحظتها يسمو (الفرد) الى الإفصاح
عن (المجموع) ويرتقى (الموقف) إلى
معالى (البطولة) واللحظة
التاريخية الرافضة للخنوع ومصادرة
الحرية، مترجماً ( أذا الشعب
يوماً أراد الحياة .. فلابد أن
يستجيب القدر ولابد للليل أن
ينجلى .. ولابد للقيد أن ينكسر)..
لم يكن يبحث عن لفت الأنتباه !!
لكنه أكد أن المقاومة ..
والمقاومة وحدها هى خيارنا وهى (
سلاحنا البرى والجوى والذرى ) ..
وهو ماأكدته ردات الفعل
والاستجابة للحدث .. فالمقاومة هى
المفصح والمحرك للوجدان الشعبى
وعبقريته التى تضفى طابعاً
مستقبلياً ومتجدداً للحظه مفصحة
عن ضمير الشعب وحقيقته ( خذوا
أمتنا فى حالة نضال تجدوها بين
أرقى الامم ..) كما أشار الى ذلك
مؤسس البعث أحمد ميشل عفلق (عليه
الرحمة) .. حقيقتنا هي التي جعلت
المقاومة قادرة على أدخال المشروع
الامريكى المتصهون فى مأزقه
التاريخى .. حينما أستهل شعب
العراق مباشراً مقاومته الظافرة
كسابقة في التاريخ ، موكداً مقولة
المناضل الاستاذ طارق عزيز متعه
الله بالعافية ( وفك أسره) حينما
قال إبان التمهيد للغزو : ( ليس
لدى العراقيين حلوى وأزاهر...
سنقاتلهم بالبنادق والرصاص من
شارع لشارع ومن بيت لبيت ... بل
سنقاتلهم حتى بسكاكين المطابخ) ..
لقد أرخ الفتى العراقى ، خريج
مدرسة ( الاتحاد الوطنى لطلبة
العراق ) المناضلة يوماً جديداً
للأرض والكرامة .. جدير بالإحترام
والإحتفاء .. مطلقاً ببلاغة
لاتوصف دعوة للتمسك بخيار
المقاومة طريقاً وحيداً ، وضرورة
وطنية وقومية وأنسانية ، دفاعاً
عن السيادة والوحدة الوطنية ،
المصير الإنساني ، لمواجهه رياح
التفتيت و التعبية بخطابها
التقسيمى الطائفى المناطقى
..الفج..
لم يكن يبحث عن لفت الأنتباه !!
لكنه سلط الضوء ، أمام مرأي
العالم على عدم اصالة الدعوة
للديمقراطية والحرية ، التى من
عجبٍ يجرى الترويج لها فى ظل
الاحتلال ومن المناطق المقفولة
بأفواه الغزاة وخدمهم وجواسيسهم
.. حيث القتل على الهوية ..
وتدمير البنى التحتية ومعسكرات
الأسر والسجن الكيفى .. ونهب
ثروات العراق ( الذى وقف حائلاً
دون تعميم النظرة الامريكية
للحياة فى المنطقة ) على حد قول
رامسفيلد ..
الحرية للفتى العراقى .. دعوة
لحشد الطاقات من أجل اطلاق سراحه
الفورى وكافة الأسرى والسجناء فى
سجون الاحتلال .. والدعم والأسناد
والنصر للمقاومة .. خيارنا
وطريقنا لفجر خلاصنا الموعود
وآلاتى .. |