في هذا الصباح كان شيء يخالجني
ويثير في داخلي الكثير من
التساؤلات وحيرني هذا العقل و هذا
القلب فيما وضعني به
لقد اختلطت المفاهيم بشكل
عام و في السياسة بشكل خاص في هذا
العالم فالكذب اصبح العام والصدق
اصبح الاستثناء و
النفاق يسود وانحصرت
الصراحة وفبركة الامور امست شهادة
المتميزين في عالم السياسة وتد نت
العلاقات بين الدول و
اصبحت بمستوى الرذائل وكل
من يتمسك بمبادئ الاخلاق كان شاذا
وا لذي يبيع الارض و العرض يسمى
داعية للسلام و مع الاعتذار
لرفاقي لاستخدامي المصطلح
بالانكليزية لان العملاء Troubler
يسمونه من يطالب بحقه وحق سوف لا
يفهمونها بالعربية (مثير المشاكل)
.
اقول والذي يخاطبهم بلغة الاباء و
الاجداد يقولون عنه هذا هراء و
هراء و
الذي يذكرهم بحضارة العرب يقولون
هذا مجد سالف و تقوقع و انعزال عن
الحاضر وان قلت لهم اننا عرب
وهويتنا بين الامم شامخة يقولون
انهاتعصب و شوفينية وو.. من هذه
المصلحات وتلقينات الامبرياليين و
عملائهم للاخرين. ولان قدرة
الاستعمارين في هذا الزمن الوسخ
اصبحت كبيرة جعلوا من مفاهيم
مقدسة تختلط باخرى و مع الاسف
فحولوا كل مفاهيم النضال الى
ارهاب والا اعتزاز بالامة تعصب
وكل تحرر هو طريق للجوع و
المعاناة و كل من ينادي باحقية
الشعوب في التحرر بمسؤوليته في
اثارة المشاكل و الاضطرابات والذي
يتمسك بالله و شرائعه هو التخلف
بعينه .ووقفت بي الذاكرة للحظة
وامتزج العقل بما يجري في هذا
العالم من القرن 21 الذي هو عالم
الرقي والتقدم الحضاري في
التكنولوجا و الاختراعات الرائعة
والانبهار المعماري و التسابق في
مجالات الاكتشافات الطبية... وهذا
التقدم ماهو ثمنه؟
و تسالت هل هذا دفع الى انساننا
بثمن؟؟ و لماذا بد ء ت الانسانية
تتخلى عن جوهرها؟ واعتقد وحسب
المنطق العلمي لتطور التاريخ
الانساني انه اذا استمرت
المجتمعات البشرية في كوكبنا
الارضي تتمدد باتجاه بناء الانسان
ماديا خاليا من مبادئ الاخلاق
والشريعة الالهية اي اعداد
الانسان الالي (روبوت) سوف يكون
مصير المجتمعات الارضية و
التناطح و التكالب على
مصادر الحياة وتحت ذريعة المحافضة
على ديمومة كل مجتمع و كل كيان و
شعب وحسب نظرية مالتوس للسكان؟!؟!
والالاف من النظريات التي
تبيح الاحتلال و الغزو والتسلط!!
ويكفي ان ندرس و ان نعاين التاريخ
الانساني في نزاع الامبراطوريات
وما يعطينا التاريخ الحديث من
حروب وان الحربين الكونيتين
الاخيريتين كافيتين للدلالالة على
القمع و اسنغلال الانسان لاخيه
الانسان و على الدمار الذي لحق
بالانسانية.... وهنا جاء السؤال
الذي يشغل بال كل عاقل.. اقول
عاقل وهو نحن العرب ماهي مصلحة
امتنا في ازمات الغرب الذي بدء
يصدرها لنا الاجنبي؟ و ماهو دورنا
كامة واحدة في تجنيب العالم هذا
المصير الاسود؟ و اخيرا ما العمل
الذي نستطيعه تجاه شعبنا العربي
والاقليات التي تعيش معه
؟؟؟
قد يتعجل من يتعجل علي باني لا
اخاطب الواقع و تطورات الاحداث .
اقول لتتفتح ذهون من لا يؤمن بان
امة العرب لا مصلحة لها من كل هذه
الصراعات ومجريات الاحداث !! اقول
وحقائق من الواقع العربي ..ما
اسباب التواجد المسلح الامريكي في
المنطقة العربية اذا افترضنا ان
التواجد المصالح الاقتصادية هي لا
تتعدى كونها استثمارات و تنمية
للاخرين وجزء من التعاون الدولي
لتطوير الحياة و تقدم الدول
العربية ! وبهذا الشكل والنمط
.اقول وهل مفهوم التطور عند البعض
هو فقط البنيان العمراني الرائع
بالفعل؟ و ماهي حجم الاستثمارات و
التخصيصات المالية و الحقيقية
للمشلريع الصناعية والتي تدفع
ببلداننا العربية لمصافي الدول
المتقدمة مثل الدول الاوربية ؟؟
ان تطوير قطاع الخدمات ضروري جدا
ولكن تطوير القطاع الصناعي الثقيل
مهم جدا لبناء مستقبل الاجيال وهو
ما لا تقبل و لا تسمح به الدول
الكبرى لان هذا الامر
..
سوف يلغي اسباب تواجدها الاقتصادي
و العسكري و بالتالي الى عودتها
الى حجمها الطبيعي بين الامم وهذا
مرفوض من قبلها كدول مهيمنة!
والامر الثاني الذي ذكرته في
اعلاه وهو ما مصلحة امتنا في
النزاعات الدولية؟ وهل كان اسباب
التواجد الامريكي و الانكليزي في
السابق لحماية الدول العربية من
الاتحاد السوفيتي السابق ام كان
جزءا من السوق العسكري للحرب
الباردة؟ وهل يوجد الان خطر على
العرب لتكون الاساطيل الاجنبية
لحماية العرب و من من؟؟ و الكل
يعرف بان العرب شعب مسالم متعاون
مع الكل والتاريخ يشهد لهم
بمساهمتهم في الحضارة الانسانية
؟! وهل ان امريكا تعبر الالاف من
الكيلو مترات و تتحمل كل هذه
التكاليف لحماية العرب وبقائهم؟؟
ولو افترضنا جدلا و هو افتراض
لاجل الافتراض ..ما الذي جعل
امريكا تحشد هذه القوى التابعة
لها وتقطع المسافات لتحارب قطر
عربي فرضت عليه حصارا دام اكثر من
13سنة ؟؟ وتغزوه في ليلة ضلماء و
تشرد اهله وتسرق منه اطمئنان شعبه
وتنصب عليه من هم من قيئها وصنع
لعابها الوسخ .اقول لكل عربي
وصديق الم تستغفلكم امريكا و
تستهين بعقولكم ؟؟ و الدليل اين
هي مسببات غزو العراق ؟ و اين
وعود امريكا لشعب العراق بالد
يمقراطية ورفاهية الشعب .
واين وعودها بتحقيق الامن
بالمنطقة؟ اقول ان اي مراقب شريف
يستطيع الاجابة!! فالعراق الان
يتمزق شعبه الىاديان و مذاهب و
قوميات و القتل و التهجير و الخطف
و الاغتيالات و التفجيرات اصبحت
مظهرا من مظاهر الحياة اليومية
العراقية (ام انا ابالغ؟؟)
والجارة تركيا جعلت من شمال
العراق قاعدة امينة لااراضيها.
وايران يكفي ان نقول ماهو حجم
مساهمتها في غزو العراق وما تفعله
من قتل في شعب العراق! ولا تكفي
مجلدات لتحكي عن دور ايران القذر
في العراق.واقول لاخوتنا العرب هل
تعتقدون ان بناء الصروح العمرانية
هي دليل على التطور او التنمية
لبلداننا؟؟ واذا كان الاجنبي
صادقا لماذا لا يسمح باقامة صناعة
ثقيلة في بلداننا وان ندخل
المشاريع النووية السلمية في
اهتماماتنا؟؟ وهل مصداقية الدول
الاخرى في الالتزام بالاتفاقيات و
المعاهدات الدولية اكبر منا وهل
ان الهند الصديقة و باكستان اكثر
من الدول العربية التزام؟؟ وهل ان
العرب خطيرين اكثر من اسرائيل على
العالم والمنطقة ؟؟ وهل العرب هم
الذين نكثوا وعودهم في السابق مع
انكلترا الاستعمارية بعد الحرب
العالمية الاولى بمطالبتهم
بالاستقلال
؟؟ فقط اسئلة يستطيع كل
عربي شريف و صديق منصف ان يجيب
عليها! والان الا يحق لنا نحن
العرب ان نبحث عن مواضع اقدامنا و
الوقت لازال معنا و الا سوف
تحاسبتا الاجيال و التارخ معا
واما كيف ان نعيد صفوفنا ؟ هذا ما
دعى اليه عراق البعث.وهذا ما
اراده لامته و الاماذا يحمل فكر
البعث .ببساطة يريد بعث الامة من
جديد لتاخذ دورها بين الامم و من
لا يفكر بغيرذلك فهو لا ينتمي
لامة العرب.. اذن كل العرب
بعثييون و ان لم ينتموا و لكن
كانت هنالك صفوة من العرب الذين
تقدموا على اخوتهم فانتموا الى
هذا الحزب المارد لتحقيق اهداف
الامة
اذن ما العمل؟..
الامر بسيط ان نعير و نقيس كل
خطوة سوف نقوم بها على مقايس
مصلحة الامة ونبحث بجدية عن اسباب
غزو العراق ومتى ما عرفنا الاسباب
سوف يقودنا الى حقيقة ان الذي كان
يقود العراق كان عربيا فكرا و
نهجا وطريقا و ان شعاره (امة
عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) هو
شعارا عربيا و انسانيا ويعبر عن
حقيقة هذه الامة وطريقها
لا كما اشتهى ان يفسر
البعض من الذين يسقط من افواههم
فضلات الاجنبي وفي ايديهم بقايا
من الدولارات وعيونهم اعماها
الحقد و كراهية كل ماهو شريف و
نظيف ..ان الذي فعله العراق
البعثي هو وببساطة مالم يريده
الاجنبي الطامع وتجاوزه الخطوط
الحمراء التي وضعها المستعمر التي
لا يسمح لاي عربي
باختراقهاومحاولته جمع الشمل
العربي تحت راية الامة والباقي
سيناريوهات وتخريكات و فبركات
استطاع بها ان يخدع العرب والعالم
.فالبعث للامة وليس حصرا بقطر
عربي .واين ما حققه الاجنبي في
العراق . اليس تساؤل مشروع؟ .و
سيبقى صاحب هذه الرسالة متقدم
صفوف الشرفاء حاملا لواء النصر.
..... .
و الله و اكبر .. و الحياة و
العزة لامة العرب ولحامل لواءها
الخالد ... |