صرح الناطق المخول بأسم المكتب
السياسي للجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق بما يلي :
بدأت مراحل إنهيار المشروع
الامريكي في العراق رغم المكابرة
والتضليل على الحقائق المرة التي
تتجرعها أمريكا يومياً على يد
المقاومة العراقية في سوح القتال
والمواجهة وخططها الإستراتيجية
لخوض حرب إستنزاف طويلة الأمد ضد
المحتل وإبقاء قواته وجنوده في
منطقة القتل وعلى صعيد متصل إنتهت
سياسة التعتيم وإفتضح واقع
الإحتلال الأمريكي بأنه المنتصر
الأبدي والقلعة الأمينة ، وبمشيئة
الله وصمود الأحرار ستصبح نهاية
أمريكا مخزية ومشينة بعد عقود من
الجبروتية وإنتهاكات لحقوق
الأنسان وإضطهاد لحريات الشعوب
ونهب ثرواتها التي قامت بها
امريكا تحت حجج وذرائع سرعان ما
تنكشف أو تكشفها هي ودون حياء أو
تحسب .
تحدث الرئيس الأمريكي بوش وقادته
عن إحراز تقدم وإنتصار في العراق
وإفغانستان ، وبعد سنوات ظهرت قوة
المقاومة في كلا البلدين
المحتلتين أكثر مما تتوقعه أمريكا
وخارج حساباتها وأخذت القوات
الأمريكية في الميدان تدافع عن
نفسها بطريقة (الدفاع المستكن )
بدلا من موقف الهجوم وفقدت عنصر
المبادرة رغم التفوق العسكري لأن
عوامل الإنهيار النفسي أخذت مداها
في نفسية الجيوش الأمريكية
والقوات المتحالفة معها ، تفوقت
عليها المقاومة بفعل الإيمان
بالقضية المشروعة .
لذا أطلقت أمريكا دعوات الحوار
والمصالحة مع خصومها ممن تصفهم
منظمات إرهابية خارجة عن القانون
وعناصرها مطلوبين بتهم مختلفة في
إفغانستان وإرغمت وبدون رضاها على
الأذعان للأمر الواقع الذي تفرضه
إرادة الشعوب نحو الحرية
والإستقلال ، إذن هي بداية حقيقية
لإنهيار المشروع الأمريكي الذي
يفتقد لكل ثوابت العدل والحق
والقيم الإنسانية في التعامل مع
الشعوب .
أما بالنسبة للوضع في العراق فقد
نجحت المقاومة العراقية في محاصرة
المشروع الامريكي وحالت دون تحقيق
أهدافه كما تبغي أمريكا وأصبح غير
قادر على التوسع والتمدد على دول
المنطقة . وتأسيساً على ماورد في
اعلاه تدعو الجبهة كافة العراقيين
والعرب الى ضرورة دعم ومساندة
المقاومة العراقية الباسلة التي
سطرت أروع الملاحم البطولية
والتضحيات الجسام وإصبحت من
مقتربات النصر قاب قوسين أو ادنى
بعون الله تعالى والفرصة لا زالت
مؤاتية للدول العربية وخاصة التي
سهلت للمحتل سبل إحتلال العراق
وساندته ماليا ولوجستيا لإعادة
النظر في مواقفها قبل فوات الاوان
لأن المحتل يبحث عن مخارج وسبل
تضمن مصالحه القومية ويتعامل مع
القضايا المهمة على هذه الاسس ،
سيقبل التفاوض آجلاً ام عاجلاً مع
المقاومة العراقية التي بفعلها
أيقضت الشعور العربي والإسلامي ،
وبعد أنتصارها تتعامل المقاومة مع
الآخرين على اساس المواقف
المصيرية والأخوية .
|