لا يوجد طرفان في هذه المعاهدة
التي ابرمتها اميريكا مع نفسها
ووقعتها عن الجانب المغيب المجهول
بالنيابة وعن نفسها بالاصالة .ما
اغرب معطيات السياسات العالمية في
العصر الحاظر وما اجهل القوانين
التي تسنها طالما انها تتجاهل
وتغيب عقل وفكر الاخرين وعن قصد
ودون خجل او ملل؟فمع من وقعتي هذه
الاتفاقية يا اميريكا ؟اليس مع
شريد طريد برضاه لانه اضاع فكره
وقوته العقلية ولم يعرف الى اين
يلجأ لانه بلا وطن فالوطن هو
الفكر والعقيدة فمن لا فكر له ولا
عقل لا وطن له ولا ملجأ سوى
الضياع في دهاليز سماسرة العالم
من اجل السحت الحرام مقابل بضاعة
الغيرة والشرف المهان.هؤلاء هم
الذين تتعاملين معهم يا اميريكا
القوة الاعظم في العالم قبلا
احتلال العراق العظيم وسبقى عظيما
رغم انف سقاطات الشعوب ومن اين
جاؤوا وبشتى المسميات التي تليق
بهم كونها خرقاء لا اصل لها ولا
طعم ولا لون ولا رائحة لانهم شلة
حرامية منحرفة ومن اصحاب العاهات
واصحاب العاهات يفعلون أي شئ
ويصلحون لاي شئ غير شريف مشوه
حاله حالهم.ان الذين وقعتي عنهم
اتفاقية الامن والاقتصاد طويلة
الامد والذين يقبعون في المنطقة
الصفراء في بغداد الجريحة هم اسرى
لديك وعليه فهم مكرهون على القبول
بها شاؤا ام ابوا وعليه فضلا عن
كون الاتفاقية قد كتبت تحت ظل
الاحتلال وعليه اين الشرعية في كل
ما تريدين وما تفعلين في وطني
العراق الجريح؟كنا نتصور ان الدول
كلما كبرت وتعاظمت قوتها تضحي
اكثر تواضعا امام العالم وتصبح
قوة دفع نحو السلام والامن
الدوليين وبالتالي تكسب الشعوب
الى جانبها لتقيم افضل العلاقات
معها كونها انسانية التصرف مع
الشعوب الاصغر منها سكانا وقوة
مادية لا فكرية لان الفكر العظيم
قد يتولد في عقل بشر واحد او شعب
صغير واحد ليغير مجرى التاريخ
الاخلاقي والانساني والروحاني
لصالح البشرية جمعاء.
من ناحية اخرى يبدو انك يا
اميريكا وانت دولة المؤسسات لم
تستفيدي من خلال سياسييك
ومستشاريك من المراكز البحثية
العلمية الراقية التي اختصت بعلوم
الطبيعة فالعلم الحديث اكتشف
اليوم ان جسم الانسان يحتوي على
جهاز مناعي واجبه الدفاع عنه ضد
الاجسام الغريبة القادمة من
الخارج كون المنبثقة من داخله هي
اقل وطأة عليه ويمكن معالجتها
بسهولة اذا ما انتهزت أي فرصة
لتخريب هذا النظام الطبيعي
المتكامل والقادر على اداء وضائفه
وهو جسم الانسان؟أي بمعنى اخر
وللتوضيح فأمن الشعوب والاوطان
يتأتى من داخلها عملا بما ذكرنا
من قوانين الطبيعة التي خلقها
الله وادعها في طبيعته كي يتعض
ويستفاد الانسان منها ويفكر فيها
ومن ثم يقرر ما هو الصالح وما هو
الطالح له ولمحيطه البشري وغير
البشري من خلائق اخرى ومن مواد
خلقت لصالحه كالنفط الذي كل يوم
تتورطين بطينة من اجله حتى ما
عادت عيناك ترى الاخرين فتماديتي
ليخدشوا حياؤك ان كان له بقية
تخسرينها.
لقد تناسى او نسى الرئيس
الاميريكي الارعن بوش ان هناك
قوتان لا ثالث لهما تتصارع في
العراق من اجل الغلبة والبقاء
والنصر وهاتان القوتان هما
المجاهدون المقاومون العراقيون
ومن يساندهم وهم الفئة التي على
الحق جارية كونها تدافع عن حقوقها
في بلدها المنزوعة بقوة المحتل
وبنزعة العدوان والانتقام
والتخريب هذا من جهة ومن جهة
ثانية فالقوة الثانية هي قوة
المحتل الغربي ممثلا باميريكا
وبريطانيا والشرقي ممثلا بايران
الفرس واما اسرائيل الصهيونية
الغاصبة لارض العرب فهي المخطط
وهي الموجه وذات المصلحة العليا
في تخريب وتدمير العراق ولا اقول
احتلاله.ومن هنا ومن خلال هذا
الاستعراض المقتضب فكان الاولى بك
يا اميريكا ان تتحاورين مع
المجاهدين الابطال لا على البقاء
في العراق لانهم سيرفضونه ولكن مع
طريقة الجلاء للتقليل من خسائرك
اثناء الرحيل بعد العدوان على بلد
لا ذنب له سوى انه مستقل يريد ان
يمتلك قراره بنفسه كما انت
تمتلكين؟
الغريب في امرك يا امريكا
الساسة انك بشكل او باخر تتفاوضين
مع ايران الفرس على الاتفاقية
الامنية بما يخص العراق وكأن
العراق محافظة صفوية وليست عربية
ونسيتي ان الذين تفاوضينهم في
المنطقة الصفراء هم ايرانيون
بالدم وبالروح ومن هنا كان عليك
ان تكونين اكثر دقة في اتخاذ مثل
هذا القرار الخطير عليك قبل ان
يكون على العراقيين لانك قوة اعظم
وخسارتك بكبر عظمتك ايتها الخائبة
المتلاشية يوما بعد يوم ومنذ
احتلال العراق انكسر حظك.لقد خنتي
العراق يا اميريكا مرتين مرة
باحتلاله ومرة بتسليمه لايران ومن
هنا جاء شك العراقيون الاصلاء بكل
حركة تتحركين تجاه بلدهم فمن يدري
ربما هناك اتفاق غير معلن بينك
وبين طهران المجوس انه في حالة
فشلك في العراق وخروجك منكسرة سوف
تسلمين العرتاق الى ايران وتفتحين
كل الطرقات لهم وبهذا يختلط
الحابل بالنابل كصفحة اخيرة من
صفحات التخريب التي خططتي لها
تجاه العراق والعراقيين لكن كوني
على ثقة بأن الابطال الميامين
الاصلاء من اهل العراق سوف يبطلون
أي فكرة جهنمية شيطانية تتفقين مع
طهران العهر على القيام بها وكما
ابطلوا كل مدافعك وطائراتك
وبوارجك ودباباتك على ارض
الرافدين ومن هنا خطط العراقيون
لاسوأ الاحتمالات وهم امام طاغية
العصر سيئة الصيت اميريكا البقر
والجنون واما انت يا طهران
الصنمية الكافرة فأني مذهول من
اهلي في العراق مستغربا كيف
استطاعوا في العصور السالفة ان
يخترعوا ويبنوا كل شئ الا سورا
بيننا وبينك اكبر عشرات المرات من
سور الصين العظيم ؟ |