بوقوع الغزو والاحتلال
أصبحت الحدود العراقية الإيرانية مشرعة
لمن هب ودب وهذا وفقا وأهداف الإدارة
الأمريكية ألإيرانية التي تلتقي في تدميرا
لقاعدة المحررة للأمة العربية العراق
وتأسيس موطئ القدم المتقدم لهيكلية الشرق
الأوسط الجديد الذي يتفرد فية الكيان
الصهيوني في فلسطين المحتلة وإيران الموكل
إليها أذكاء نعرة الطائفية المقيتة وتأسيس
الكانتونات المذهبية داخل بنية المذهب
الواحد ، فمنذ لحظة الاحتلال ولغاية
بداية عام 2006 كانت الحدود العراقية
لإيرانية لا تخضع لأي وابط قانونية تحدد
حركة الأفراد بالانتقال من والى إيران إن
كانوا عراقيين أو إيرانيين أو من جنسيات أخرى
قادمين من داخل إيران وهذا مخطط له كي تتمكن
الدوائر المخابراتية الإيرانية من دفع
أكبرعدد ممكن من عملائها ومجنديها إلى الداخل
العراقي للقيام المهام والواجبات المحدد ومن
أبرزها تصفية القادة والطيارين والأمرين
الذين كان لهم ألدورالبطولي في معركة قادسية
صدام المجيدة ونقل المعدات والأجهزة المتقدمة
بالتعاون والتنسيق
مع الحزبين الكرديين العميلين وهذا حصل
بالفعل في منشآت حطين والقعقاع وسعد والفتح
وغيرها مضاف إليه نقل المعدات العسكرية
الحديثة بنفس الأسلوب ومن خلال ذلك دخل
العراق أعداد من المقاتلين المنسحبين من
أفغانستان إلى إيران ومن تم تجنيدهم
إيرانيا وبما فيهم الاستشهاديين الذين
تناولتهم أجهزة الإعلام والبالغ عددهم 40000
ألف متطوع ومتطوعة والذين عرضهم النظام
الإيراني كقوة الرد السريع حال تعرض
الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأي عدوان
خارجي المتتبع لوقائع الأحداث منذ العدوان
الأمريكي الغربي على أفغانستان والمسند من قبل
إيران من خلال فتح أجوائها أمام القوة الغازية
وأراضيها لاستيعاب الجرحى والمقاتلين الأفغان
المنسحبين من الداخل الأفغاني يؤشر الدور
المرسوم لإيران وباتجاهين هما :
* - السيطرة على المقاتلين
الأفغان بذريعة الملاذ الأمن والتأهيل
لمقاتلة أمريكا في العراق انتقاما لما تم في
أفغانستان وبهذا يتحقق الهدف الأمريكي
بالتخلص من وعورة الأرض الأفغانية التي عجزت
القوات الأمريكية ومن تحالف معها من فرض
السيطرة الكاملة عليها والوصول إلى
المناطق الخطرة والمرشح تواجد قيادة
القاعدة وطالبان فيها وهذا ما أكده المجرم
بوش في كل خطاباته بان العراق أصبح ساحة
المواجهة المباشرة مع القاعدة
.
* - من اجل الوصول إلى
الغاية الأساسية التي تعمل عليها إيران ووفق
نظرية ولاية الفقيه التي تنضوي تحتها كافة
أجندة مؤسسات النظام الإيراني فان استثمارعمل
تنظيم القاعدة وخاصة التيار التكفيري سوف يعمق
الصراعات الطائفية في العراق ويمهد لإيران
بسط نفوذها تحت ذريعة الحماية وتقديم
العون والإسناد وهذا الحاصل حيث اعتبرت اللاعب
الأساس في العملية الأمنية وهنا يطرح سؤال
مهم وملح في آن واحد ( ما هو السر في
تواجد ألزرقاوي على مقربه من الحدود
الإيرانية وهل فعلا المنطقة التي قتل فيها
كانت أمنه له أكثر من مناطق أخرى ؟؟؟ ) وهل
أمريكا هي التي توصلت إلى منطقة تواجده أم كان
ثمن صفقة أمريكية إيرانية ؟؟؟ ، أعقبتها
جلسات متكررة فيما بين إيران وأمريكا الغرض
منها كيفية تهدئة الأوضاع الأمنية في
العراق وشهد هذا الملف عملية المد والجزلان
إيران ومن خلال فيلق القدس المنتشر داخل
العراق تمكنت من تكوين الخلايا الخاصة التي
ارتكبت الجرائم البشعة بحق العراقيين
والملفت للنظر ان نشاط هذه المجاميع كان يحصل
في المناطق التي تتعارض مع توجهاته ونواياه
..
ومن هنا يتم تعميق الشرخ
في بنية المجتمع العراقي مذهبيا" وطائفيا في
آن واحد وان ما قاله المرحوم أبو ريشه قبل
اغتياله بأنه لا يسمح لإيران أن تتواجد في
محافظة الانبار لخير دليل على التغلغل
الإيراني وهنا يطرح السؤال كيف وبأي أسلوب
تتواجد إيران في منطقة لا يتوفر الغطاء الذي
يمكن استثماره لتحقيق ذلك ؟
والمثبت لدى الأجهزة
والحرس اللا وطني بأنه تم ضبط وثائق إيرانية
في مقرات القاعدة أثناء عمليات الفلوجة تدلل
بالكامل على الصلة فيما بين الطرفين وقد صرح
الناطق الرسمي باسم قوات الاحتلال وما يسمى
بالحكومة في هذا الشأن ، ومن أهم التصريحات
ما قاله ألهالكي على اثر عمليات البصرة
واصفا" المليشيات بأنها القاعدة بل الأكثر
خطرا منها ، فيا ترى لماذا اتخذ ألهالكي هذا
المنحى هل الغرض منه تأليب الرأي العام أم
نطق بالحقيقة التي هو جزء منها وان
المعلومات التي جمعتها رابطة ضباط ومنتسبي
الأجهزة الأمنية الوطنية العراقية عن
القاعدة في ألمملكة العربية السعودية
والدور الإيراني فيها من اجل تحقيق أهدافها
نواياها لدليل قاطع على أن تنظيم القاعدة في
العراق والسعودية صناعة ايرانية ولا غرابة في
ذلك ..
((
فأن معلوماتنا المتيسرة لدينا كجهة مهنية تعرف
بدقة اساليب الاجهزة المخابراتية
وتجيد التعامل معها من ان هذا التنظيم ( تنظيم
القاعدة ) المزيف هو ليس تنظيم القاعدة
المرتبط بأسامة بن لادن وأيمن الظواهري حتى
وان توفرت ادلة وقرائن لدى المخابرات
السعودية تؤكد هذا الجانب والإشارات توضح
وتدعم معلومات المخابرات السعودية ، بل أن
هذا التنظيم المكتشف هو ذات ( تنظيم القاعدة
) المزيف الذي انشئته إيران داخل العراق ووفرت
له كل موجبات الدعم الوجستي في الداخل وفرت له
المناخ الملائم في الخارج وحققت من خلاله
سلسلة من الأهداف السياسية والعسكرية
والإعلامية فهي ماضية في إنشاء هذا ( التنظيم
المزيف ) في كل دول الجزيرة العربية ...
حيث يدرك كل الإخوة في
أجهزة المخابرات في المنطقة العربية بشكل عام
ودول الخليج العربي بشكل خاص أن إيران أنشأت
مع بداية عقد التسعينات احد عشر تشكيلاً
مليشيا ويا أطلقت عليه آنذاك تسمية ( فيلق بدر
) وتم توزيعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط
وباكستان وأفغانستان وليس العراق فقط .
إن منظمة مجاهدي خلق
الإيرانية المعارضة تعرف على وجه التحديد كافة
المعلومات المتعلقة هذا الشأن ...
ومع مستجدات الصراع
ألمخابراتي والأمني في المنطقة فقد أنشئت
إيران بجانب تلك المليشيات تنظيماً
مليشياوياً جديداً تحت لافتة (تنظيم القاعدة )
المزيف يتبنى ذات الأهداف وذات الأساليب
لتنفذ جرائمها المنظمة في المنطقة العربية
ويستثمر لأغراض إيران السياسية والاقتصادية
والأمنية والعسكرية مع انه يستخدم أبناء شعوب
المنطقة في تنفيذ مخططاته تلك . وهي قد جندت
أعدادا من السعوديين ذات الأصول الإيرانية
وذات الولاء الطائفي لها وكذلك من حملة
الجنسية الإيرانية الوافدين والمقيمين على ارض
الجزيرة العربية وبشكل شبه مطلق . وسخرت منهم
كلاً حسب وضعه الشخصي وإمكانياته الذاتية
المهم انه مجند لدوراً ما ، وفرت مستلزمات
أدارت هذه العناصر والتواصل معها وتتعامل
معها كما تتعامل أجهزة المخابرات في دول
العالم مع تشكيلاتها من ( الخلايا نائمة ) في
البلدان الأخرى وتحركها صوب أهدافها في الوقت
المحدد فهي تضع إستراتيجيتها المقبلة على أساس
إن منطقة الصراع السياسي ولمخابراتي الجديد
ستكون في منطقة الجزيرة العربية ...
والمخابرات الإيرانية
تستغل مواسم الحج والعمرة لدفع عشرات من ضباط
المخابرات والمختصين عبر هذه النافذة لتحديث
نشاطاتها في الاطلاع والمعاينة الميدانية ،
ناهيك عن استغلال الشركات والمصالح الاقتصادية
والتجارية المتاحة لديها في مناطق المملكة
ويتركز النشاط في مناطق معروفة .
وقد رصدت الرابطة تلك
الفعاليات بدقة ووضوح خلال شهر مايس /
2008ووثقت بالصوت والصورة النشاطات
المخابراتية الإيرانية على الأرضي السعودية .
وليدرك جهاز المخابرات
السعودي أن زيارة نجاد إلى السعودية في كانون
أول عام 2007 كان من بين ما تنطوي عليه هي
سلسلة من الاختبارات لأجهزة الأمن والمخابرات
في السعودية واختبار إمكانياتها التقنية
والمعلوماتية وردود أفعالها إزاء التغيرات
الاستفزازية التي تتصرف بها مجاميع حماية
الرئيس احمد نجاد أو المسئولين من أعضاء الوفد
المرافق عند تنفيذ منهاج الزيارة لإجراء
عملية الاختبار في الحزم والمرونة ...
وإيران تستثمر الطابور
الخامس في المملكة ودول التعاون الخليجي الذي
تنمي نشاطه وتفعل دوره تحت تسميات وواجهات
مختلفة وذهبت إلى ابعد من ذلك في استثمار
نشاط بعض الشخصيات السعودية بأساليب مختلفة
استدرجتهم إلى مواقع الخيانة والعمالة ...))
نسأله تعالى أن
يعي من أخذته الغفلة
وانخدع بالشعارات المضللة التي دعته الانجرار
إلى ما تطمح إليه القيادة الإيرانية الفارسية
البعيدة عن الإسلام الحق والتي تعمل بكل
طاقتها انبعاث إمبراطوريتهم والهيمنة على
كل المنطقة بستار الإسلام وحماية متبعي أل
بيت النبوة ليعود إلى جادة الصواب مؤمنا"
بأمته وتأريخها مدافعا عن مصالحها جاهدا"
لتحقيق أماني وتطلعات الإنسان العربي في
مجتمعه الديمقراطي الاشتراكي الموحد والى غد
النصر ولاغير النصر إنشاء الله
. |