تناولنا في الحلقات الخمس
السيناريو الذي جاء فيه خميني والملا لي
إلى الحكم في إيران
والدورالمرسوم لهم لحماية المصالح الأمريكية
الغربية في المنطقة وما حصل من تخلخل في
المنطقة وخاصة الوطن العربي من خلال
اصطفاف نظامين عربيين مع خميني بتوجهاته
العدائية للأمة العربية وخاصة قاعدتها
المحررة العراق، واضطرار العراق خوض المعركة
بالرغم من الفوارق في الموارد البشرية
والمادية فيما بين إيران والعراق الذي خرج
من صراع دامي أريد له امتصاص كل القدرات
الاقتصادية العراقية (
الدور التخريبي
للجيب العميل في شمال الوطن من قبل قيادات
الحزبيين الكرديين العميلين والحزب
الشيوعي العراقي
) مما رتب على القيادة الوطنية القومية
العراقية في حينه مهام جسيمة بأبعادها الوطنية
والقومية من حيث الحفاظ على الهوية
القومية لثورة 17 – 30 تموز 1968
وانجازاتها الوطنية المتحققة على ارض الواقع
العراقي بإشعاعاتها الإنسانية على المستويين
العربي والعالمي ، وبما أن النظام الإيراني
اختار الحرب فلابد من الوقوف بحزم وصلابة
دفاعا عن مصالح الأمة العربية وتعميق الحس
القومي لدى الشعب العربي
الاحوازي
الذي احتلت أراضيه من قبل نظام الشاهنشاه
عام 1956 دون أن يكون هناك دورا دوليا وعربيا
لمقاومة هذا العدوان السافر وذلك من خلال
انبعاث روح الآمل والوثوق بقدرات الإنسان
العربي من تحقيق إرادته فصدرت الأوامر الواضحة
لجحافل الحق بان تسحق كل أوكار العدوان
الخميني القريبة من الحدود العراقية المتجاوز
عليها والعمق الإيراني بهجوم إجهاضي لوئد
المؤامرة الكبرى التي أعدتها الدوائر
الامبريالية الصهيونية والمستهدفة الأمن
الوطني العراقي خاصة والقومي العربي عامة
فاندفع الميامين بصولاتهم المباركة من الله
العلي القدير كونهم باندفاعهم يدافعون عن
جوهر الدين الحنيف وتأريخ وحضارة الأمة
العربية لان المتغير الحاصل في إيران لم
تكن غاياته محصورة في تغيير النظام الإيراني
بل الأبعد من ذلك التخريب الديني من خلال
إثارة الفتن الطائفية والبدع التي تتعارض مع
جوهر الإسلام وسنة النبي العربي محمد بن عبد
الله صلى الله عليه وأله وإظهار الإسلام بمظهر
الكراهية والعدوان
من خلال التدخل بشؤون الغير وفقا لنظرية (
الفوضى الخلاقة
) التي تبنتها الإدارات الأمريكية من عهد
كارتر وللوقت الحاضر ، أقول اندفع الميامين
في العمق الإيراني محررين الأراضي العراقية
المحتلة من قبل القوات الإيرانية في زين
القوس وسانوبه الأراضي العربية الاحوازية
في الخفاجية والبستين والمحمرة ومشارف
مدينة الاحواز وعبادان وغيرها من القصبات
العربية إضافة إلى
تدمير أهم واخطر قاعدة تجسسية لصالح
المخابرات الامريكية في ديسفول ، وكان القائد
الشهيد رحمة الله عليه في المواقع المذكورة
وغيرها في عمق ساحة المعركة متواجدا مع
أبنائه وإخوانه ورفاقه مقاتلي القوات
المسلحة العراقية مستمعا لأرائهم وملاحظاتهم
وما أفرزته المعارك التي خاضوها مع
قوات العدو المهزومة
يتقاسم معهم الفطور والهموم التي تحمل
زخمهاالعراقيون كونهم المدافعون عن حياض الأمة
وشرفها أمام الريح الصفراء القادمة من قم
وطهران ولا تغيب عن ذاكرتنا تلك اللحظات
الإنسانية المتجسدة بلقاء الشهيد القائد
بالامرأة الإيرانية في قصر شيرين عندما تفقدها
في دارها قائلا (
دخولنا قصر شيرين لم يكن الغرض منه احتلال ارض
إيران بل الدفاع عن امن وطننا
العراق
وإظهار حقيقة النظام الإيراني للشعوب
الإيرانية الذي استخدم الدين الإسلامي
ستارا لجرائمه بحق الإيرانيين أولا والعراقيين
بالدجل والشعوذة )
كيف تعلقت برقبة القائد داعية له بالنصر
لأنه فعلا يدافع عن الإسلام الذي استخدموه
لايذاء الايرانيين وخاصة من هم على غير منهجهم
فالنصر الذي تحقق لم يكن وليد صدفة ونتاج جهد
مجرد بل هو حصيلة الجهدالمتواصل للقيادة
السياسية والعسكرية لبناء المؤسسة العسكرية
العراقية بناءا" عقائديا يرتكزعلى فهم الواقع
العربي وحقيقة الصراع الذي تخوضه ألامه مع
أعدائها إن كان صراعا حضاريا كما هو الحال مع
النظام الفارسي في إيران أو أيديولوجيا كما هو
مع قوى الغرب الاستعماري وحليفتهم
الصهيونية في فلسطين المحتلة ومراكز النفوذ
التي تمكنوا من إيجادها في الجسم العربي
وكان للقائد الشهيد الدور الأكبر في ذلك
البناء لأنه اعتبره من أولى المهام
النضالية الوطنية التي
تقع على عاتق المناضلين العبثيين في القوات
المسلحة العراقية وخارجها ، وقد بين القائد
الشهيد بان تصدي العراق للأيديولوجية
الخمينية وما تحمله من شرور على الأمة
العربية بشعارها(
تصدير الثورة ) يمثل المهمة المزدوجة(
حضارية أيديولوجية) كونه يعري الأحقاد و
الأطماع الفارسية والسلوك العدائي الاحتوائي
في آن واحد وبالدور القيادي ألريادي للشهيد
القائد صدام حسين تمكن العرب من
اجتيازالحاجزالنفسي الذي أملي عليهم في القرن
الماضي من عدم القدرة على النصروالاستمرار
بالحرب الطويلة والقتال في أكثرمن موقع
فبقيادته الشجاعة تمكن العراقيين من القتال
لثمان سنوات بدون كلل وملل وبمختلف الظروف
وعلى امتداد جبهة لم تشهدها معارك ألامه مع
عدوها تقدر ب 1200كم وبمختلف تضاريسها وعقدها
وموانعها الطبيعية والاصطناعية دون أن يتمكن
العدو من تحقيق نصر محسوب وفقا وأهدافه
ونواياه العدوانية وان معركة الفاو وتمكن
العدو فيها كشفت النوايا الحقيقية لمن
الغشاوة أسدلت النظر الحي أمامهم وان انبهارهم
بالشعارات التي رفعها الملا لي ماهي
الاستاريراد منه النفاذ والتغلغل
فعاد منهم لجادة الصواب
وبقي من هم يعيشون عقدهم وكرههم وارتباطاتهم
المشبوهة ، وعند توقفنا أمام بيانات القيادة
العامة للقوات المسلحة التي تحلل سير المعارك
نجد المماحكة التاريخية المستقبلية للواقع
العربي والتطلع الذي يراه القائد الشهيد
والدورالموكل للعراقيين حماة البوابة الشرقية
للوطن العربي ومن
هنا فالقائد الشهيد هو مهندس الإبداع
العراقي في أجواء المعركة العابد والحسين
والعباس وأبابيل التي دكت أوكار الدجل
والشعوذة نجد فيها لمسات القائد وإصراره على
امتلاك ألامه من خلال العراق التجربة القدرة
التي تمكنها من التصدي للعدوان والحفاظ على
مصالح الجماهير العربية ، ومن هنا فان
الترابط فيما بين القادسيتين ترابطا عضويا
جدليا" لأنه في الأولى تمكن العرب من فتح بلاد
فارس وإرساء العدالة بقيم الإسلام الحنيف
وتأسيس القاعدة الأولى للفهم الإنساني الذي
جاء به العرب المسلمون والثانية رد العدوان
الشعوبي والشروتعرية الدجالين والمساومين
بالدين أمام شعوبهم أولا والمسلمين وكم هم
بعيدين عن جوهر الدين وسنة الرسول العربي
الأعظم محمد بن عبد الله (ص)
.
تحية مجد وإكبار لبطل
القادسية الثانية وصانع انتصاراتها القائد
الشهيد صدام حسين وفي عليين مع الأبرار
والصالحين
تحية مجد وإكبار للأكرم
منا جميعا شهداء العراق و لكل قطرة دم
عراقية سالت من اجل العراق والأمة العربية في
ساحة المعركة
عهد بيعة ووفاء لقائد
الجمع المؤمن خادم الجهاد والمجاهدين عز
المناضلين المحتسبين لله الواحد الأحد
والعازمين على النصر ولأغير النصر
. |