منذ اللحظة الأولى للغزو
والاحتلال لأرض العراق و التي
تواجد فيها العملاء في التيارات
الدينية السياسية الصفوية أشيع
مصطلح المظلومية في كافة الخطابات
التي أخذت توجهها هذه الكيانات
إلى الشعب العراقي من اجل ا يقاض
الفتنة والعمل على تجذ يرها في
النفوس تحت يافطة المطالبة بحق أل
بيت النبوة ورفع الحيف الذي لحق
بأ تباعهم ومن خلال هذا الخطاب
فان التهمة موجهة إلى كل ألا
فراد الذين هم يتخذون من
المذاهب الأربعة طرقا لأداء
عباداتهم وتنفيذ ما مطلوب منهم
وفقا للقرآن والسنة النبوية
الشريفة وهذا الخطاب ليس عربي
المنبع بل أشيع من قبل الفرس
الصفو يون لتحقيق أهدافهم
وغاياتهم وإيجاد القاعدة التي
يتحركون بها وصولا إلى ما يبتغون
وتم تجنيد طاقات غير اعتيادية إن
كانوا من المعممين أو الكتاب وا
لباحثين وتوفير المستلزمات ا
لمطلوبة لإغراق السوق بكتبهم
مضافا لذلك القنوات الفضائية
الطائفية وقد ساهم في هذا الجهد
الأحزاب والتيارات والكتل
السياسية الدينية التي نشأت
ونمت طائفيا وان توظيفها الأساس
لهذا الغرض من خلال تبني البدع
وما طرأ على الدين من أفعال
وسلوكيات يراد منها تعميق
الهوة فيما بين المكونات
الاجتماعية وزرع المتناقضات التي
تجرد الدين والعبادات من محتواها
الأساسي ألقيمي فما هي المظلومية
التي يدعونها وبحق من ارتكبت
ومن هم ا لمرتكبون لها وماهية
ألا سباب والدوافع الحقيقية لها
؟ والجواب الذي يعرضه الفرس
ومن والاهم هو أن أل بيت النبوة
تعرضوا للأذى والحرمان بدأمن
الامام علي عليه السلام و بعده
أبنائه وصولا إلى الدولة
العثمانية التي أجحفت حق متبعي
أل بيت النبوة في مؤسسات الدولة
وقداستمر هذا في ضل الدولة
العراقية الحديثة وهذا يشكل سقفا
يقارب الأربعة عشر قرنا وبتفنيد
بسيط لمثل هذه الدعوات الفارسية
نقول أن الإمام على بن أبي طالب
عليه السلام وكرم الله وجهه خلال
فترة الخلفاء الراشدين ولحين
تقلده المسؤولية كخليفة رسول الله
صلى الله عليه وأله وسلم كان هو
قاضي القضاة الأول والمسئول عن
الأمور الفقهية التشريعية التي
يعود إليه بها الخلفاء الراشدين
وهناك الكثير من الأقوال
والأحاديث التي تدلل على ذلك
ومنها قول الخليفة عمر رض ( لولا
علي لهلك عمر ، وما من مشكلة
ولها أبا الحسن وقول أم المؤمنين
عائشة للخليفة الثاني عمر بن
الخطاب رض النظر بوجه علي عبادة )
اذن ما هي المظلومية التي تعرض
لها أمير المؤمنين وهل يعقل
البطل الذي قال عنه الرسول
الأعظم في معركة الخندق خرج
الإسلام كله للشرك كله يتعرض
للمظلومية دون أن ينتفض ليزيل
الحيف عنه أما العلاقة التفاعلية
فيما بينه والخلفاء الراشدين
فكانت في أعلى نقاوتها وايجابيتها
ولنأخذ موقفه في الفتنة التي سادة
في خلافة الخليفة عثمان بن عفان
رض حيث قدم ولديه سيدي شباب أهل
الجنة الحسن والحسين عليهما
السلام كفدائيين لحماية الخليفة
وما هو رد الفعل عند وقوع الجريمة
وان هذه المآثر الحميدة يتجنبها
الكتاب الفرس ولم يتطرقوا إليها
لأنها تفند أضاليلهم وسمومهم ..
أما على مستوى التأريخ الحديث
للعراق فان الاهتمام بمراقد
وأضرحة أل البيت الأطهار إن كان
على مستوى التطوير والتوسع فان
جملة الإعمال التي تم انجازها
وخاصة ما بعد ثورة 17 - 30 تموز
1968 لدليل قاطع على رعاية الدولة
العراقية لها وبالأسلوب الذي يليق
ومن ابرز الشواهد المساحة فيما
بين الحرمين الطاهرين الإمام
الحسين وأخيه ا لعباس عليهما
السلام أما مرقد الإمام علي عليه
السلام فقد تم التطوير في محيط
الحرم الطاهر وعموم محافظة النجف
الاشرف لإظهارها بالمظهر الذي
يليق وكذلك مسجد الكوفة ومرقد
مسلم بن عقيل عليه السلام
والتطوير الشامل وإعادة فتح
الأبواب التي كانت عند إنشائه
وغيرها من الشواهد والدلالات
لبيان صادق يفند كل الأراجيف
والخداع الذي يمارسه الفرس ومن
والاهم وسار في ركبهم، أما على
صعيد الأفراد فلم تكن هناك أية
عملية تميز فيما بين المواطنين
والكل سواسية أمام تطبيقات
القانون وكان منهم من هو وزير أو
وكيل وزير أو رئيس مؤسسو أو مدير
عام وصولا إلى أدنى الحلقات
الإدارية وفيصل التميز فيما بينهم
هو الولاء للوطن والدفاع عنه
والإيمان بان الإنسان قيمة من
القيم العليا التي لابد من
الاهتمام بها ورعايتها ..
وان نأخذ البنية التنظيمية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
لوجدنا إن أبناء العوائل
الفراتيه والجنوبية التي تتخذ من
فكر ومنهج أل البيت عليهم السلام
طريقا لأداء عباداتهم ومعاملاتهم
هم من المفاصل الفاعلة في العملية
التنظيمية وأداء الدور الوطني
لحماية العراق والحفاظ على
المكاسب الجماهيرية المتحققة في
ضل الثورة والحزب كما كان لهم
الدور الوطني المميز في وئد
الفتنة الطائفية التي ارتكبها
خميني تحت شعار تصدير الثورة
الاسلاميه فكان عدد القيادات
الميدانية للحزب تتجاوز نسبة 85%
من الملاك العام للقيادات وبهذا
فان الترخص التي يطلقها عدو
العزيز الحكيم ومن هم على شاكلته
ما هي إلا عواء ونباح لا يقدم
ويؤخر بشيء لان الحقيقة بينه
ويدركها كل ذي عقل سليم ووجدان
أما من سممت أفكارهم من خلال
الروزخونجية المأجورين سلفا
بدراهم معدودة وبمال بخس فنتوجه
إليهم بسؤأل واحد لأغير كي يعودوا
إلى وجدانهم وعقلهم بعد التعوذ
بالله الواحد الأحد العلي القدير
العظيم من الشيطان الرجيم وجنده
وهؤلاء منهم ..
ونقول هل حصل محبي أل البيت
على العزة والكرامة والتوحد ؟؟
أم بفعل العمائم العميلة للأجنبي
والفرس المجوس شوه التأريخ
الوطني لهم وفعلهم المميز في
ثورة العشرين الخالدة وارتباطهم
بفيلق القدس الفارسي جعلهم قتله
خارجين على القانون مفسدون في
الأرض عابثين بالأمن الوطني
ناكرين حقوق إخوانهم في الله
وغيرها من ما يندى لها الجبين
والاهم والأكثر إيلاما موالاة
الكافر نصارى يهود من اجل الحصول
على الجاه والمال والموقع فتم بيع
الدين بالدنيا الفانية أم يعتبر
حماية الدين من البدع والخزعبلات
وما اكتسب من عادات الفرس المجوس
وإظهار المناسبات الدينية بالمظهر
الطاهر النقي اللائق مظلومية ؟
وهل أن الإمام الحسين عليه السلام
جاء لأرض العراق ثائرا متصديا
لكل الخروق التي حصلت في تطبيق
الدين كي يناح عليه وتشق الجيوب
واللطم والزنجيل والتطيير وغيرها
أم من اجل أن يتبع لما يقوم
السلوك وينقي الذات والفهم وهذا
ما أكد عليه الإمام الحسين في
خطبته عندما قال عليه السلام ( لم
اخرج بطرا" بل لإصلاح امة جدي)
وهنا السؤال إلى من هم يدعون
الموالاة لآل البيت والسير على
هداهم هل الإصلاح الذي دعا اليه
الإمام يتجسد في إيذاء النفس التي
حرم الله ؟ والإقلال من شأنهم
من خلال ما يسمى بالتشابيه التي
أحيانا" تضحك الناظرين بدل
تقريبهم إلى أصل الواقعة من خلال
النماذج التي تقوم بالأدوار وهل
يعقل أن تكون هناك خرقة مملوءة
بالتبن ورقبة شاة مذبوحة لتقدم
جسدا للإمام الحسين ؟ وهناك
الكثير من الممارسات التي أدخلت
على الذكرى من قبل البويهيون
والسلاجقة كي يشوه الإسلام ويقلل
من شأنه ورحم الله العلامة
الوائلي عندما خص هكذا ممارسات
بمحاضرة شاملة موفية أعاب فيها
الممارسات والأفعال والأقوال
التي لا تنطبق مع الأمر الواقع
وتنعكس سلبا " على المناسبة
وقدسيتها لأنها تذكر المسلم
بالعزم الواجب أن يتسم به عندما
يريد أن يحقق شيء لله ولرسوله ..
وهل خلال السنوات العجاف التي
مرت على العراقيين توحد متبعي أل
بيت النبوة أم تفرقوا إلى شيعا
وأحزابا متناحرة فيما بينها
وارتكب كل طرف بحق الطرف الأخر ما
يؤلم ومنها حادثة جسر الأئمة التي
راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن
بريء سوى انه ضمن التيار الفلاني
أو من المنطقة التي تتفاعل مع
التيار والأكثر إيلاما أن
التندر على المراجع العظام الذين
كانوا بمكان من التقدير والإجلال
في ظل المسيرة الوطنية القومية
وقيادتها الأصيلة الشرعية ،
ولاغرابه في ذلك لان ما يسمى
بالمجلس الإسلامي الأعلى وحزب
الدعوة العميل بكافة تفرعاته هم
تقسيميون فئويون لايؤمنون بالتوحد
والوحدة لان منبعهم ليس عربيا
وتكوينهم أساسا لخدمة الأجنبي
النقيض للأمة العربية امة التوحد
والإنسانية وان مايقومون به اساسا
مرتكزا على الفرقة والتناحر
ودعواهم ماهي الا وسيلة من وسائل
التفرق وقد خاب ضنهم بالعراقيين
لما صبروا واحتسبوا لله وان يوم
الخلاص لقريب . |