غريب أمر رئيس الحكومة العراقية , بأعلانه
مبكرا يوم الثلاثاء اول ايام عيد الفطر
المبارك , ضاربا عرفا جبل عليه الاسلام
بمراقبة قدوم هلال اي شهر قمري . ترى أهو تحدي
لمرجعية علي السيستاني ؟ . هذه المرجعية التي
جبلت هي الاخرى على مخالفة كل المرجعيات
الشيعية والسنية في العراق . تماما كمخالفة
"عيروض" جني الملك اليمني الشهير سيف بن ذي
يزن لكل اوامر مليكه . أم هو مغازلة أهل
السنة ؟ . أم هو تأسيس لمرجعية جديدة ستكشف
عنها الايام اللاحقات؟ .
المهم العيد , ومأساة العراقيين كل العراقيين
.. خاصة ثلاثة مليون ارملة عراقية . سرى
البرد الى فراشهن . فلم يعد رفيق العمر يبث
الدفْ في أوصالهن . وخاصة أطفال العراق
المشردين بعيدا عن أسقف البيوت .. بعيدا عن
المدارس والتعليم . ترى من سيعطيهم "العيدية"
؟. في ظل غياب الاب . في ظل غياب العم . في
ظل غياب الخال . من يضمن للعراقي اليوم ايام
عيد هادئ , خال من غدرعبوات ناسفة لفيلق
القدس الايراني الارهابي ؟ .
كثيرة هي الميليشيات التي راحت تهدر الدم
العراقي بسخاء . فأيران لاتبخل بالسلاح والمال
حتى على الميليشيات التكفيرية , مادامت هذه
الميليشيات تؤجج أوار الفتنة الطائفية .
ومادامت هذه الميليشيات تقتل العراقي الشيعي
العروبي بدم بارد .
عيد جديد مشرب بالوجع والخوف .. في ظل عودة
مجنونة للارهاب القادم من الجارة الغادرة
ايران . خاصة بعد قدوم أكثر من 250 عنصرا من
عرب اقليم الاحواز العربي المحتل الى مدينة
كربلاء العربية . جندهم فيلق القدس من جياع
هذا الاقليم , مستغلا تشابه اللهجة الاحوازية
مع لهجة أهل الجنوب العراقي . ولتقارب الشبه
بين الشعبين في الشكل والسحنة , ليصفوا
وليسكتوا كل صوت عراقي شريف في كربلاء . ولعل
ما كشفه قائد شرطة الناصرية الواقعة في جنوب
العراق اللواء صباح الفتلاوي النقاب عن دخول
20 دراجة نارية مفخخة الي مدن المحافظة .
قادمة من ايران. بقوله : (ان معلومات
استخباراتية اشارت الي دخول هذا العدد من
الدراجات المفخخة محملة بمتفجرات لاستهداف
مسؤولين في المحافظة). مضيفاً (ان عدداً من
المجاميع الخاصة التي تتلقي تدريباتها في
ايران بدأت تتسرب الي المحافظة عن طريق مدينة
العمارة بشكل مجاميع يصل عدد المجموعة الواحدة
الي عشرة اشخاص), خير دليل واضح على ان الجارة
الغادرة ايران , تواصل العبث بأمن وسلامة
العراق . وخاصة في المحافظات الجنوبية التي
تزخر بالعشائر العربية الرافضة للهيمنة
الفارسية .
سيمر هذا العيد أيضا كأعياد مرت تحت راية
الاحتلال الانجلو امريكي ايراني . لاتضيف
للعراقي شيئا من بهجة الاعياد . ففي كل بيت
اليوم قتيل . وفي كل بيت اليوم عوز وضنك. وفي
كل بيت اليوم خوف من الغد .
العائلة العراقية اليوم تفككت . ولم يعد
بمقدورها ان تمد الغد العراقي بالمبدعين
والخلاقين والمفكرين والمثقفين . اليوم فقط
يوم اللصوص والمنحرفين والمشردين والجياع .
يوم لاعيد البتة .
عيروض ـــ يقابله في المأثور الشعبي العراقي
"عرميش المخالف " يطلق على كل من يخالف العرف
ويتقاطع مع الاراء الصائبة . |