منذ أكثر من شهر وأبناء شعبنا من
المسيحيين يذبحون ويهجرون على
أيدي قوات البيشمركة، والحكومة
تتفرج على ما يحصل لهم دون أن
تحرك ساكناً ودون ضمير يخجل.
فالقيادات الكردية العميلة
المتمثلة بالحزبين الكرديين
الاتحاد اللاوطني والديكتاتوري
الكردستاني تعتقد بنحو (غريب) أن
الجانب الأيسر ومنطقة السهل في
مدينة الموصل كردستانية وعليه فإن
من حقهم ضمها إلى ما يسمى بإقليم
كردستان العراق!! وهم بذلك يقفزون
على تاريخ هذه المدينة العربية
التي ومنذ قيامها في القرن السادس
الميلادي كان للمسيحيين وجودٌ
عليها لكنهم وللأسف يلغون كل ذلك
التاريخ بطرق سيئة ومتخلفة
ابتداءً من عمليات التهجير
والترهيب إلى عمليات القتل المنظم
لدفع الإخوة المسيحيين لترك
المدينة أو القبول تحت خيمة
الحزبين الكرديين العميلين من دون
وجه حق كما يفعلون مع الإخوة
الشبك واليزيدية وكما يفعلون مثل
ذلك في كركوك وديالى حيث لهم مآرب
أخرى!!.
فالرابطة الوطنية لأبناء وعوائل
الشهداء الأبرار إحدى مرتكزات
الجبهة الوطنية والقومية
والإسلامية في الوقت الذي تستنكر
هذه الأعمال الإجرامية تناشد
المنظمات والأحزاب والقوى الوطنية
الرافضة للاحتلال وعملائها وكذلك
الشرفاء الطيبون من أبناء شعبنا
الكردي أن يتوحدوا لأبعاد الخطر
عن كل الوطنيين والوقوف بوجه هذه
المؤامرة الخبيثة، ونقول لهم إن
قيادتي الحزبين الحاكمين فيما
يسمى بإقليم كردستان تقود إلى حرب
أهلية بين أطياف الشعب العراقي
العظيم فلا تنجروا إليها وقفوا
بقوة أمام هذا المخطط الخبيث
صيهوني المغزى والمفهوم، وإن
استهداف الإخوة المسيحيين لعبة
المحتل وعملائه من أجل الفتنة.
وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت
أقدامكم |