** ولكي نكون منصفين مع كل الاراء
و الاجتهادات المختلفة في
الاستخلاصات سيكون التقويم على
مبدئين حقيقين
الاول - الموازنة بين الا حداث
وشخصيات الرموز . فانا اقول
الان وبعد هذا الذي قلناه حول
مواصفات الرمز للامم والشعوب
وكنا قد اقتطعنا من تاريخ العراق
فترة ال35 سنة التي سبقت الاحتلال
وسلطنا الضوءعلى الاحداث
والتغيرات التي عاشها شعب العراق
وبكل تجرد واخذ استعراضنا شكلين
في الشكل الاول عرض الحدث وبكل
حيادية و بدون تفاصيل . والشكل
الثاني تم بتقويم الحدث من حيث
كونه يماثل الحدث العالمي والذي
استحق قادة الحدث ان يكونوا رموزا
لاممهم وشعوبهم.وكانت الاحداث جزء
من كل عاشه شعبنا العراقي مع
قيادته لان الكل واسع و يمتد في
ادق التفاصيل من العلاقة التي
تبلورت بين القيادة و الشعب الى
التمازج في تقويم الاجداث و
المنعطفات التاريخية التي
واجههتها القيادة و الشعب .ولكن
النضج المنقوص لبعض المكونات في
المجتمع العراقي وارتباطها
بمرجعيات دينية لم تستوعب الحركة
المتطورة للمجتمع العراقي وحكمها
على الاحداث من منظور اجتهادي
مغلف بنصوص بين دينية مما اعطاها
قوة النصوص الدينية وهو ما يعرف
(الفتاوي).
وهو الامر الذي لم نحسن
التعامل معه اما بسبب انفعالية
البعض منا او لضعف في تعميم
المواقف و معالجتها الامر الذي
سبب ضعفا عندنا وجعل الكثير من
المشعوذين يرتدون عباءة التدين
ويدخلون اللعبة مع الاعداء وهم
واقفون في وسط المواجهة ان انتصر
الشعب و قيادته كان هو الداعية
لهذا النصر و ان تفوق الاعداء فهو
من المتضررين وهذا برزحتى
الكثيرين من العامة وخاصة يعد حكم
المحتل و اعوانه الذين ارتضوا
لانفسهم ان يحسبوا مع قطعان من
السراق و الهاربين من الخدمة
العسكرية وقطعان رخيصة باعت نفسها
للاجنبي واصبحت حاكمة بقوة
المحتل .اقول انها الانتهازية
المعروفة لدى حزبنا ولكننالم
نستطيع كشفها وقد يكون
بسبباالانشغال في المعارك
النضالية التي دخل فيها الحزب و
الثورة والتصقوا هولاء مستفيدين
من الفرص التي اعطتها لهم القيادة
في حينها وحتى البعض تسلق المواقع
و المناصب القيادية والتفصيلات
معروفة لكل مناضل من الذين لم
يغيروا جلودهم وعانى من هولاء
الانتهازيين وقدكانت كبيرة جدا .
و لكن ليس هذا هومجالها. وادبيات
حزبنا تحدثت عنها وبشكل واسع ..
اعود القول انااريد ان استبق
الطعن ببحثي هذا الذي قد يوجهه من
هم في الخندق المعادي من كون بعض
جوانبه تضليل سياسي (ديماكوجي)
وتحسبي هذا ناجم عن معرفتي بهذه
الانماط المستهلكة (الفتحة على
التاء) سياسيا واخلاقيا والتي
خبرها كل من جادلها و احسن في
تعريتهاو هي في ظل المحتل وحتى
قبله ...
ثانيا- التقويم يرتكز علىمبداء
.ان الله سبحانه هو الوحيد و
الفريد الذي لا يخطئ و كل
المخلوقات ترتكب الخطايا.
ثالثا- كل من يعمل يتعرض للاخطاء
وتتناسب حجم وعدد الاخطاء طرديا
مع الزمن.
رابعا-الذي شاغله المراقبة ورصد
الاخطاء وخاصة اذا كلف من الاجنبي
سيكون في عيون الكثيرين من السذج
داعية للحقوق و متطرفا في
المزايدة..هنا احتاج لوقفة
توضيحية ولكي افصل بين العملاء
الذين جاءؤا مع دبابات الغازي
والذين ركبوا موجة النقد لثورتنا
المتواصلة وانضموا لجوقة الحاقدين
على ثورة العراق و بين المقاومة
الشريفة التي توجه سهامهاذات
الفوهة المزدوجة نحو العدو. انا
اقول ايها الاذلاء انتم كان
شاغلكم في السابق الطعن بكل ما
يمس العراق لانه عراق الثورة
..وملاذكم كان في البيوتات الوسخة
وشرب الحرام والاكل من موائد
الاجنبي .. اما المقاومة الشريفة
شاغلها تحرير البلد من سيدكم
الاجنبي وملاذها في العراق
لملاحقتكم و ملاحقة اسيادكم وهم
اصلاء حافظي العهد يشربون من ماء
دجلة و الفرات و ياكلون من تمر
نخيل العراق ويطبقون مقولة قائدهم
الشهيد(للبندقية والقلم فوهة
واحدة)...
انا اقول هاكم صورة من العلاقة
الرائعة التي نشاءت بين القيادة و
الشعب. ان العراقيين الشرفاء لا
يحتاجون الى هذا العرض و لكن
هو للمريضي القدرة من الذين
باعوا الوطن . اتتذكرون كيف كان
القائد رحمه الله يستقبل ابناء
الشعب ويستمع لمشاكلهم وقضاياهم
وحتى في بعض الاحيان يتسع قلبه
لارهاصاتهم بل واكثر الى امزجتهم
وكانوا من كل الشعب ومن جميع
اديانه و مذاهبه و اطيافه و بغض
النظر عن خلفيتهم السياسية
والادلة كثيرة على ذلك. و لايمكن
ان ننسى تفقداته لبيوت
المواطينين وكانت كل العوائل
تنتظر زيارته لهم وتترقبها .
وايظا زياراته لدوائر الدولة وفي
المناطق النائية كان استخدامه
لمنضدة بسيطة وفي العراء ليستمع
للمواطنين وكل ما يريدون قوله و
مهما كان . اما في ساحات القتال
فالكل كان يرى القائد في ميادين
المعارك وفي اخطر المواقف و
الساحات و الرفاق العسكرين يشهدون
على ذلك. اقول انا. هل من ينسى
هذا.؟ وكان يفكر ايظا بحركات
التحرر و مواقفه كثيرة ولكن
يحضرني ان القائد الشهيد حضر
مؤتمر لدول عدم الانحياز والذي
انعقد في هافانا في عام 1979
وهوالذي اقترح انشاء صندوق لدعم
حركات التحرر في العالم و اسناده
للثورةالفيتنامية و بدون ذكر
التفاصيل؟؟ اذن هذه بعض الامثلة
لا يمكن حتى لماجور ان
ينكرها.اذكرها فقط لا بعد عني
اعتراضات المتخدقين في حفر
الاعداء ولا اعينهم في التجرد في
عرض المواقف و فهم الامانة في
الكتابة والمصداقية في التحليل
..
و اما موضوعة مجابهة القائد
ورفاقه للمتامرين و صفحات الغدر
و الخيانة وتهديدهم للمكتسبات
التي حققتها الثورة للشعب فقد
كان جزء متمم الدور لقيادة ..
فانا اقول كيف تقومون مجابهة
الصديق الصحابي ابو بكر الصديق
للمرتدين في حروب الردة بعد وفاة
الرسول محمد (ص) وماهو تقيمكم
للبطل خالد بن الوليد في هذه
الحروب ؟؟؟ وماهو تقويمكم للامام
علي بن ابي طالب (ع) و معه الامام
الحسن و الحسين عليهم السلا م في
قتالهم في حرب الخوارج وقد استشهد
وقتل الكثير من كل الاطراف ولكن
في المثال الاول كانت حصيلته الا
ستمرارفي نشر الاسلام وفي المثال
الثاني حافظ اهل البيت على المسار
الصحيح للدين؟؟؟!
الى
الجزء الرابع ..
|