كنا
قد نوهنا في مقالنا السابق الى
لعبة قذرة تلعبها العصابات
الكردية في شمال عراقنا الحبيب
بأستعمال ورقة المسيحيين
العراقيين في الموصل, وقد نبهنا
الى ان رؤساء العصابات الطرزانية
وبتخطيط من العدو الصهيوني قد
عمدوا الى تهجير المسيحيين من
مركز محافظة نينوى الى الاقضية
والقرى في سهل نينوى تمهيدا لضمها
الى ما يسمونه اقليم كردستان
بمساعدة البعض من اصحاب النفوس
الضعيفة من المتاكردين المسيحيين.
الان قد اتضحت كل خيوط اللعبة وها
قد ظهر علينا تجمع بأسم غريب
طويل هو المجلس الشعبي
الكلداني السرياني الاشوري,
وطالب هذا التجمع الغريب بأقليم
سهل نينوى وبحكم ذاتي لمسيحيي سهل
نينوى.
هذا
التجمع الذي يحمل اسما طويلا مقره
في دهوك معقل الاحزاب و العصابات
الطرزانية, ويتلقى دعما ماليا
واعلاميا من الحزب الديمقراطي
الكردستاني بل ان اعضاء هذا
المجلس هم مجرد موظفون يتلقون
رواتبهم من العصابات الكردية ,
حيث اكد عدد من من يدعون انفسهم
ممثلين عن الطائفة المسيحية
العراقية بعدم دستورية وقانونية
هذا المجلس الشعبي الكلداني
والسرياني الاشوري, ففي محاضرة
القاها احدهم وهو يونادم كنا {
احد الخونة في برلمان المنطقة
الخضراء ورئيس ما يسمى الحركة
الاشورية الديمقراطية} في احدى
المدن الامريكية بولاية مشيكان
بتاريخ
19
/ 8 / 2008 ما نصه
...المجلس الشعبي الكلداني
السرياني الاشوري .....ليس
دستوريا وقانونيا.
وقال ايضا بانهم لا يتعاملون مع
وعود من هيكل غير شرعي وغير
دستوري واعضاءه تم تعيينهم من قبل
الاكراد ولايمثلون ارادة الشعب
المسيحي وكل العاملين فيه مأجورين
وموظفين مسبقا لخدمة هذا الطرف او
ذاك.
ان
هذه الابواق التي تنهق مطالبة
باقليم سهل نينوى ما هي الا واجهة
لما يسمى حكومة اقليم كردستان
واداة لتنفيذ اجندتهاو حيث ان
رئيس هذا المجلس {ذو الاسم
الطويل} كان عضوا في حزب الطرزاني
قبل ان يعين رئيسا للمجلس, كما ان
المجلس يضم خليطا غير متجانس من
مختلف الاتجاهات والافكار, يتلقون
الاوامر مباشرة من المدعو سركيس
باذنجان وزير مالية ما يسمى
بحكومة كردستان.
وكان المدعو كبرييل مركو احد
ممثلي هذا المجلس ذو الاسم الطويل
قد افاد لاحدى وكالات الانباء بان
المجلس الذي تأسس عام 2007 يتلقى
دعما ماليا من الاكراد وتصرف لهم
رواتب شهرية من حكومة اقليم
كردستان لقاء عملهم في هذا
المجلس.
اننا نقول ان هؤلاء الخونة من
المتأكردين لايمثلون ابناء شعبنا
من المسيحيين العراقيين بل يمثلون
المصالح الانفصالية الكردية ,
فمعروف منذ قدم التاريخ ان
المسيحيين العراقيين عاشوا مخلصين
للعراق اوفياء لتربته وقدموا
الكثير والكثير لخدمة هذا الوطن,
كما ان العراق لم يبخل على ابناء
شعبه من المسيحيين , خصوصا في زمن
القائد الشهيد صدام حسين رحمه
الله, وكان هؤلاء يتمتعون بكامل
حقوقهم الدينية وكاموا يمارسون
شعائرهم وطقوسهم على اكمل وجه.
هنا
اريد ان اوجه سؤالا لهؤلاء
الاقزام من المتاكردين المسيحيين
المطالبين بحكم ذاتي في سهل
نينوى...ماذا عن باقي المسيحيين
من العراقيين الساكنين في باقي
انحاء العراق؟ ماذا عن مسيحييي
كركوك مثلا؟ هل سيتم تهجيرهم
مستقبلا وبعدها ستطالبون لهم بحكم
ذاتي في سهل كركوك؟ وماذا عن
مسيحيي بغداد؟ هل ستطالبون بحكم
ذاتي لهم في سهل بغداد؟ ياترى هل
ستتحول سهول المحافظات التي
يقطنها المسيحيون العراقيون الى
مناطق حكم ذاتي لهم؟ سؤال اخر
يتبادر الى الذهن...من سمح لكم
بان تطالبون و تتكلمون بأسم
المسيحيين في العراق؟ من خولكم
بهذا؟ انتم لستم سوى حثالة من
الخونة حالكم حال باقي خونة
العراق من من جاء بهم المحتل
الامريكي الصهيوصفوي تخدمون اجندة
المحتل بتقسيم العراق.
اخيرا اطالب من كل المسيحيين
العراقيين الشرفاء ابناء العراق
العظيم واللذين لهم الغيرة
والانتماء للعراق ان يفضحوا هؤلاء
الخونة وان يرفضوا مشاريع
اسيادهم , ان يمدوا يدهم الى
ابناء العراق الغيارى في المقاومة
العراقية الباسلة وان يبلغوا عن
كل خائن ليتم الاقتصاص منه حين
يتحرر العراق انشالله. |