العديد من اجهزة
الاعلام العربية المختلفة تنشر او لا تنشر
للعديد من الكتاب العرب والعراقيين من خلال
احتواء المقال او عدم احتواءه على كلمة سر ..
فان لم يحتوي المقال على ما يسئ بشكل او بآخر
الى دولة العراق الوطنية التي ذبحها الاحتلال
الامريكي وقيادتها التاريخية فان المقال او
الموضوع ... لن يرى النور مهما كانت قوة
ومصداقية معلوماته وبغض النظر عن حبكة بناءه
وصياغاته. لذلك نرى كتابات تتطرق الى انعدام
الخدمات في ظل حكومات الاحتلال مثلا واخرى
تتحدث عن جرائم الاحتلال وعملاءه والمليشيات
التي شرعن تاسيسها الحاكم المدني بريمر واخرى
تتحدث عن الاتفاقية الامنية المزمع (توقيعها)
بين الدولة المحتلة اميركا وبين حكومة
الاحتلال واخرى تتحدث عن شبكة الاعلام العراقي
والفضائيات التي تاسست بعد الاحتلال واخرى
تتحدث عن نهب المال العام وضياع مليارات
الدولارات من قبل اعوان الاحتلال وامتلاك
بعضهم لطائرات خاصة وفنادق وعقارات في لندن
وغيرها من عواصم العالم بعد شهور قليلة من
عودتهم الى العراق المحتل واستلامهم لمناصب في
حكومة الاحتلال ..... كل هذه الموضوعات التي
لا تمت الى حياة العراق والعراقيين قبل
الاحتلال بأية صلة لا تنشر في اجهزة الاعلام
الاّ اذا ادخلت فيها جملة او عبارة او فقرة او
مقطع يشتم او يسئ لدولة العراق الوطنية
وقيادتها الشهيدة او الاسيرة خلف قضبان
الاحتلال وعملاءه. حتى الحديث عن محكمة
الاحتلال وتجاوزاتها القانونية المخلة بشرف
القانون والحقوق العامة والخاصة والتي اعدمت
القائد العربي التاريخي صدام حسين رحمه الله
وعدد من اعضاء القيادة واصدرت احكام اخرى بحق
آخرين تنتظر التنفيذ ريثما تستنفذ كل
المساومات القذرة بين اميركا وايران ليحقق كل
منهما اهداف واغراض محددة منها ايضا ,هي
الاخرى لا يمكن الحديث اعلاميا عنها الاّ بعد
ايجاد كلمة المرور المناسبة التي تسئ للعراق
وقيادته لكي تنفذ الى معظم اجهزة الاعلام
العربية.
احدهم كتب دراسة
تفصيلية عن مسخرة الجيش العراقي الذي بنته
اميركا وعملاءها بعد مرور خمسة سنوات ونصف على
بدء تشكيله كبديل للجيش العراقي الباسل الذي
حل بقرار امريكي معروف ونشرها في احد الصحف
العربية في تسريب واضح ارادت اميركا تسويقه في
هذه المرحلة بالذات ... لم يمرر الاّ بدس
عبارات وتهويشات ضد دولة العراق التي اسست
اقوى جيش عرفه تاريخ الامة العربية قاطبة
والمتحدث جنرال كبير كان احد رموز ذلك الجيش
واقربهم الى قيادة البلد العسكرية والمدنية ..
ضرورة الاشارة الى (حماقة ... الدولة
العراقية) كانت المدخل لتأخذ الدراسة بعدها
الامريكي المعاصر وتشرعن الجريدة نشرها.
واحد آخر من ابطال
القومية العربية (اللاّ بعثية) كتب مقالا
رنانا وضع فيه كل ما وهبه الله من علم ودراية
ومعرفة قديمة وحديثة عن حزب الدعوة العميل وعن
زعيمه الحالي المدعو نوري جواد العلي الذي نال
رضا الله والوطن والامريكان فصار رئيس وزراء
(الشيعة) تحت امرة الحاكم المدني كروكر ...
هذا الكاتب العروبي لم ينسى كلمة المرور
اللازمة لنشر مقاله في الجريدة العروبية
الغرّاء حين عرج على انتقاد المالكي لاعطاءه
اموالا لبعض عناصر العشائر لدعم حزب الدعوة في
الانتخابات .. حيث مر سريعا على تجربة القيادة
العراقية الشهيدة وما لم ينفعها من اموال
واسلحة وزعتها على زعماء العشائر حيث انقلبوا
عليها بعد وصول الامريكان الى بغداد مباشرة
وقام بعضهم باقامة الولائم للامريكان ...
مقارنة لم يحسب الكاتب ان هناك الف من
سيتلقفها ويحسبها عليه وعلى فطنته وتاريخه
وعروبيته .. فكيف يجوز لأحد ان يقارن بين محمد
صلى الله عليه وسلم وبين ابي لهب؟ وكيف يجوز
المقارنة بين الحسين وبين شمر بن ذي الجوشن
حتى في لحظات جز فيها شمر هذا راس الحسين عليه
سلام الله ورفعه بين يديه الملطختين معلنا
.. ها قد اخزاكم
الله واطاح بكم الى النار!!... في احط
خطاب شاذ عرفه تاريخ السياسة والنفاق والكذب.؟
وغير هذا واهم منه فان التعامل مع الامريكان
هو خيانة للوطن قبل ان يكون خيانة لنظام او
زعيم وفق كل معايير الكون وان اراد كائن من
يكون ان يحسبها ويستخدمها اعلاميا فان المنطق
يوجب عليه ان ينتبه الى هذه المقاربة, فخيانة
الوطن اخس وادنى واوطأ من خيانة النظام وبغض
النظر عن نوع النظام ... ونحن نُدين ونجرّم
ونخوّن المالكي وحاشيته ومثلاءه ليس لانهم
اعداء لنظام كان يقوده شرفاء العراق بل قبل
هذا لانهم باعوا الوطن واشتروا السلطة تحت
خيمة الاحتلال.
لا
تهمنا اسماء الاشخاص ولا اسباب استخدامهم
لكلمة السر .. غير ان ما يهمنا ان نعلن .. ان
التاريخ يمكن ان يزوّر مرحليا غير ان صفحات
الحقيقة منه ستظل تنتظر في زاوية ما أو تحت
الغبار لتنهض كالعنقاء تفضح الزور والبهتان
وتطويهما في اية لحظة قادمة من الزمن لا يطول
انتظارها في الغالب.
كان صدام حسين رحمه
الله يكرم ويسلح العشائر ويغذيهم لكي يحصن
مواقفهم الوطنية ويزيد من قدرهم وهيبتهم في
حضورهم الاجتماعي وفعلهم التعبوي الذي يخدم
الوطن في كل مجالات العطاء والتضحية في دولة
كانت تبني وتعمر وتتقدم وتدافع عن الوطن
فتحميه وتعزه ضد مؤامرات بدأت حين بدأ العراق
ينهض ولم تتوقف حتى حولته الى اشلاء وغابات
وحوش, وصدام حسين كان عنده جيش عملاق وحزب
عظيم ومؤسسات متقنة التكوين ولم يكن بحاجة الى
شيخ يحميه او يعطيه صوتا انتخابيا بل كان
يكرمهم لانه يعرف ان الكثير منهم جل ما يحرك
حياته هو المال والولائم فجاد عليهم لكي يمنع
عنهم قدر المستطاع اختراق يحصل من نقاط ضعف
معروفة. ثم ان العراقيين كلهم بلا استثناء بما
فيهم اعداء شهيد الحج رحمه الله يعلمون علم
اليقين ان ما من عراقي الاّ وكان يحلم بمقابلة
الشهيد لينال هذا الشرف الرفيع ولكي ينال من
كرمه وجوده وألق اللقاء الذي صار حلما. فكيف
يبيح البعض لنفسه الآن وبعد ان رأت العيون
وسمعت الآذان وشهد العالم ان ما كنا نقاتل ضده
ومنعناه ثلاثين عاما من الحصول بأدوات حزب
الدعوة العميل واقرانه ونظائره من احزاب ايران
العميلة الخائنة والاحزاب الكردية المتصهينة
وعملاء المعارضة السابقة من سماسرة العرض
والذمم قد انفضح بالكامل بعد الاحتلال البغيض
وعبر عن نفسه بأبشع وأحقر وأدنى صور التعبير
.... خيانات وتفتيت وجرائم وفساد وانعدام
القدرات الاساسية لادارة دولة؟
نحن نرى ان على هؤلاء البعض من مبشعي صورة
شعبنا وانجازاته الكبيرة في زمن الدولة
العراقية البعثية القومية العروبية ان ينتبهوا
الى حقيقة صارخة هي ان اميركا قد ادركت الآن
تماما بحكامها وشعبها مقدار الخطأ الفادح
والجريمة النكراء التي ارتكبتها بحق العراق
والعراقيين وان من يستمرون باستخدام كلمة السر
القديمة عليهم ... كتابا وادوات ان يدركوا ...
ان اميركا قد بدأت بتغيير الشفرة والبوصلة ..
وانها قد بدأت بالبحث عن وسائل جديدة واسماء
جديدة تحرق بهم مرحلة زمنية قادمة من زمن
احتلالها الاجرامي قبل ان تتخذ قرارها النهائي
بالهرب تاركة خلفها كل الاسمال البالية من
اشباه الرجال واحزاب العمالة لتأكل بعضها
البعض وليأكلها بحر العراق العربي المسلم
الموحد الذي لن يرحم تجار العرض والذمم.
ودليلنا في ذلك هو
استخدام اميركا للجنرال المخضرم للاعلان عن
حقائق تعرفها اميركا وتتعايش معها وانفقت في
اطارها مليارات الدولارات وخسرت في محيطها
آلاف الامريكيين قتلى ومعوقين ومجانين
وهاربين. اميركا هي التي اسست جيش المليشيات
وهي التي وزعت فرقه بين الاحزاب العميلة
والتيارات التي اعطتها فرصة تدمير العراق
وتمزيقه عرقيا وطائفيا. فلماذا توكل اميركا
اعلان هذه الحقائق الآن بصيغة اكاديمية عسكرية
الى الجنرال الذي غادره التاريخ رغم انفه؟
ولماذ لم توكل هذه المهمة الى الجنرالات
المتعاونين معها قبل وبعد الاحتلال؟ انها لا
تعدو لعبة مخابرات ساخرة استلم ثمنها الجنرال
ليديم زخم حياته المرفهة ويتواصل مع وهم
الهيبة والاهمية الاستثنائية لشخصة وذاته ..
والهدف هو ابتزاز العملاء لمزيد من العمالة
ودفع عجلة الدخول الايراني الاحتلالي عبر
المالكي وجماعته الذي يريد البعض الآن
باستخدام كلمة السر اياها لبث جمل وعبارات
تعطية فرصة الانتماء الوطني .... واحتمالات ان
ينفخ فجأة بصورته ليتحول من طائفي اجير وعميل
وقاتل تاريخي الى وطني يواجه اميركا ويرغمها
على قبول شروط عراقية للمعاهدة الامنية ...
ولا حول ولا قوة الاّ بالله.
اليقين ان الامريكان يغيّرون البوصلة .. وعلى
البعض ان يتدبر سبلا للرقص على الحبال الجديدة
التي هي ليست حبال تبشيع وجه نظامنا الوطني
وانجازات شعبنا العظيم لأن الامريكان صاروا
الآن يخجلون ضمنيا من اساليب الرقص التي اتضح
لهم انها ماعادت تغري احدا بعد احداث جورجيا
وسقوط الوول ستريت المدوي بل وسقوط اداة القوة
الامريكية التي تضعها في طريق التراجع عن
عنجهية القطب الواحد. انهم يدركون الآن ..
وسيعلونها قريبا ان استراتيجيتهم وتفرعاتها قد
اختنقت واضمحلت مع تصاعد كل خطوة من الخطوات
المعبرة عنها فالورقة الطائفية والاسلحة
الشوفينية ولعبة المليشيات وفرق الموت واوراق
المناطحة الوطنية قد افلت كلها واحدة بعد
الاخرى ... وان المقاومة العراقية الباسلة هي
الحقيقة الوحيدة التي تقف ندا شامخا للاحتلال
واعوانه وهي النتيجة المنطقية والحتمية التي
سيؤول اليها امر العراق .. لأن الامريكان اهل
قوة ولا يحترمون الاّ الاقوياء ... والمقاومة
.. هي جيش ودولة العراق الوطنية ايها السادة. |