وقد أفتتح الاجتماع بتلاوة الفاتحة علي روح شهداء شعبنا والمقاومة العراقية وعلي رأسها الشهيد المجاهد الرئيس صدام حسين ورفاقه الأشاوس ، الذين استشهدوا وهم يخوضون معارك الشرف والكبرياء بكل ايباء وشموخ نيابة عن الأمة العربية بأسرها في وجه الطغيان الإمبريالي والصهيوني والإيراني الفارسي .

وقد رحب الرفيق وجدي عبيد مسئول الجبهة بمحافظة جباليا بالرفاق قيادة الجبهة بقطاع غزة إبراهيم الزعانين وحسن الحلو وفريد المشهراوي ، مشيدا بدورهم النضالي وبدور الجبهة في وضع المعالجات الوطنية من اجل عودة الحوار الوطني وإنهاء الانقسام وترصين الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بمستقبل وحاضر قضيتنا الوطنية ، التي عززت بدماء وتضحيات أبناء شعبنا على مدار النضال الوطني الفلسطيني ، من اجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية .

وقد تحدث إبراهيم الزعانين مسئول الجبهة بقطاع غزة عن الوضع الداخلي الفلسطيني ، مؤكدا على ضرورة إنهاء الانقسام والعمل على نجاح الحوار الوطني الشامل الذي من شأنه ترصين الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني ومشاريع التصفية والاستهداف المتكررة على شعبنا ، مشيرا إلي أن الجميع يتحمل المسئولية تجاه شعبنا وعلى الكل الوطني أن يقوم بدوره لعودة الحوار والوحدة وإنهاء حالة الانقسام وتداعياتها المؤسفة ، مشددا على أن بوحدتنا نستطيع المضي قدما بالنضال الوطني وصولا إلي تحقيق أهدافنا الوطنية وتحرير شعبنا وإقامة دولتنا الأبية .

وتطرق إلي ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني من اغتيالات وتصفية وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب العراقي الشقيق، مؤكدا أن هذه الحرب هي جزء من الاستهداف الإمبريالي الصهيوني للقضية الفلسطينية ، بهدف إنهاء حالة الصمود والتحدي العربي في مواجهة السياسات المعادية وصولا إلي الرضوخ بالأمر الواقع والاعتراف العربي الكامل بدولة الكيان الصهيوني والتطبيع معها في كافة الأمور والقضايا الأساسية .

وقد أشار الزعانين أن الاحتلال الأمريكي وعملاءه الصفويين يهدفون إلي تغيير الواقع العربي مما يسمح بتنفيذ السيطرة الكاملة على الوطن العربي ونهب مقدرات وخيرات أمتنا ، كما يأتي ضمن حالة الحقد والكراهية والانتقام من كل أبطال وفرسان أمتنا الذين رفضوا كافة المغريات والخنوع والاستسلام للشروط والمتطلبات الأمريكية والصهيونية .

وقد أكد الزعانين أن المحاولات البائسة في فلسطين والعراق ، لن تثني من عزيمة وهمة وتحدي أبناء امتنا وشعبنا وقيادات وكوادر حزب البعث والجبهة في كافة أقطار الوطن العربي ومن إصرارهم على مواصلة الكفاح الفكري والنضالي والسياسي المبدئي ، الذي من أجله أستشهد عشرات ألآلاف من البعثيين وعلى رأسهم أمينهم العام الرفيق المجاهد الرئيس صدام حسين .

وفي نهاية الاجتماع أكد الجميع على ضرورة تطوير الأداء التنظيمي والنشاط الوطني والفعل الشعبي والمهني وترصين الخلايا الحزبية والجبهاوية مما يضمن الاستقرار والتفاعل المؤثر في وسط الجماهير، وأختتم الاجتماع بتجديد القسم والعهد والوفاء للأمة وفلسطين وللحزب وتراثه وفكره ولكافة قياداته الذين استشهدوا علي درب مبادئه ونضاله من أجل امتنا المجيدة ومشروعها النهضوي التحرري.