تمر علينا بعد أيام قلائل ذكرى
مناسبة وطنية عراقية تحمل بين
طياتها أروع مثل جسد فيها بناء
العراق الأبطال صدق وعمق التلاحم
ألصميمي بين الشعب وقيادته قلما
شهد لها التاريخ الإنساني مثيل
حيث خرجت جموع جماهير شعبنا
مزمجرة بصوت هادر هز عروش الكفر
والظلام الأمريكية والصهيونية
والصفوية التي كانت تحاول إقامة
الحواجز بين الشعب ورموزه ,
فأطلقت في يوم الزحف الكبير 15
تشرين الأول عام 1995 اكبر بيعة
شعبية لقيادتها .
لقد كانت دوائر المخابرات
الأمريكية تخطط لكسر حصن التفاف
الشعب العراقي العربي الأبي حول
قيادته لتبدأ بالخطوة التالية
بشخصنة الحرب التي راهنوا في
كسبها على قوتهم في الوقت الذي
كانت تعمل على إبادة أبنائه
اللذين كانوا القوة العظمى
والأكيدة في رهاننا نحن على
الانتصار بهم ومن اجلهم ومن خلال
حصار ظالم وجائر استمر أكثر من
ثلاثة عشر عام ذهب ضحيته الملايين
من الأطفال والنساء والشيوخ منع
عنهم الغذاء والدواء وابسط مقومات
الحياة في اكبر عملية إبادة
جماعية تشهدها البشرية فجاء الرد
الأوحد أن أشرق صباح ذلك اليوم
الخالد ليشهد أرتال الملايين تبصم
بالدم بأكبر نعم لبيعة قيادتها
الوطنية .
في مثل ذلك اليوم وبعد عشر سنوات
وفي محاولة بائسة من قوى الاحتلال
وعملائه الأذلاء لتشويه المناسبات
العراقية الخالدة أصروا على تذويب
المناسبة الخالدة بأن تكون ذكرى
ذلك اليوم يوم الاستفتاء على
دستورهم الذي أسس للفتنة الطائفية
لتقسيم الشعب العراقي والعودة به
إلى فترات الهيمنة الاستعمارية
البغيضة الحالكة الظلمة فحشدوا
وزمروا وطبلوا وخابوا وخاب فألهم
ولم يحصدوا غير الفشل والمقاطعة
الشعبية في جميع محافظات القطر
فلجئوا إلى طريقتهم المعهودة
لتمرير مشاريعهم وزوروا النتائج
كما لاحظ شعبنا البطل .
يا أبناء شعبنا المجاهد الصابر
شتان بين يوم 15 تشرين الأول 1995
يوم العزة والكرامة والقرار
العراقي الحاسم وبين يوم 15 تشرين
الأول 2005 الذي أرادوه لا وفقهم
الله أن يكون وصمة عار ابدي سوداء
تلوث تاريخنا المعاصر يخجل منه
أبنائنا كما أثبتت السنوات الثلاث
الماضية حيث كانت قطع الشطرنج في
المنطقة الخضراء مثالا في تمرير
مخططات الاحتلال فأثاروا الفتنة
الطائفية والعرقية وشرعوا قوانين
بيع العراق وفتحوا أبوابه لأجهزة
مخابرات الدول المعادية ليكون
مسرح للقتل الجماعي وتراجعت
الخدمات وتدهور اقتصاد القطر الذي
يملك أعلى احتياطي نفطي في العالم
وتدنت قدرة المواطن الشرائية وهم
منشغلون عنه في سرقة المال السحت
الحرام لشراء القصور في أوربا
وبناء العمارات في إيران وتنمية
الاستثمارات في دول الخليج العربي
.
أيها المجاهدون على ارض الرافدين
البطلة ويا اسود الحق الأبطال
بهذه المناسبة ستنطلق حملة تجديد
البيعة لقيادتنا المجاهدة التي
رفع لواء الله اكبر فيها شيخ
الجهاد والمجاهدين والقائد الأعلى
للجهاد والتحرير الرفيق البطل عزة
إبراهيم الدوري ويشترك فيها كل
أبناء العراق ويدعمها كل الشخصيات
العربية الشريفة المؤمنة بوحدة
العراق أرضا وشعبا وكل الشخصيات
العالمية المناهضة للاحتلال
والمؤمنة بحق الشعوب في تقرير
مصيرها وفق الصيغة التالية على أن
ترسل التواقيع إلى الشبكات
الجهادية وتوحد في قوائم مفتوحة
لكل الشرفاء . |