كان العراق قبل التحرير الذي جاء
به ابطال التحرير ومرجعياته
الشريفة ادام الله ذيلها, من انظف
بلاد العالم من المخدرات , وذلك
باعتراف كل الهيئات الدولية ,
وكان ذلك بفضل سياسة المراقبة
الدقيقة التي انتهجها مايسمى نظام
الاستبداد السابق , وبفضل السياسة
الحكيمة جدا باغلاق الحدود مع
دولة ترويج المخدرات , حكومة
الشياطين في طهران , وفي كل مرة
تتهم فيها طهران حاملة لواء
الوحدة الاسلامية , كان جوابها ان
دولة ايران الاسلامية لاعلاقة لها
بهذه البضاعة او التجارة , علما
بان الاماكن الوحيدة في المنطقة
التي يزرع فيها الحشيش والافيون
هي في دولة الوحدة الاسلامية
المباركة , وفي دولة العهر
الافغانية المباركة ايضا, وآلاف
الاطنان التي تدخل من البلد الجار
وباشراف الملالي تعبر بحق عن مدى
حب عمائم احباب أل البيت للشعب
العراقي , والشعب السوري , فمن
المعروف ان الحشيش والافيون هي
مواد مخدرة , ويتعرض متناولوه الى
نوبات كيف غريبة وعجيبة , ومن
مصلحة ملالي الشيطان وبسبب حبهم
للوحدة , وحبهم لان يكيف كل الشعب
العراقي , بعد ان اغرقت اسواق
سوريا بالكيف , والذي ياتي عبر
باصات الحج الايراني الى دمشق ,
من اجل واجب ايصال مادة الكيف ,
ومن اجل ايصال الادعية الخاصة
باهل الشام , ومع ذلك فانهم
ينكرون ابدا انهم مسؤولين مسؤولية
مباشرة عن هذه البضاعة الربانية ,
وكان هذه المواد لبركتها الشديدة
وبسبب تطبيق حكم الملالي في
العراق فقد انعم الله على هذه
الارض المباركة بالحشيش والافيون
, وذلك بانزاله على شكل امطار
تهطل رحمة من عنده , والله على كل
شيء قدير , بل وان كل المتفجرات
وترسانات الاسلحة الايرانية حديثة
الصنع , والتي تضبط في كل انحاء
العراق , وتلصق بجهات متعددة في
العراق , ايضا فانها تصنع في
مصانع سماوية , ثم تاتي ملائكة
تصنيع السلاح والمتفجرات
الملائكية , وتكتب عليها تاريخ
الصنع الايراني , ثم تمطرها من
السماء الى اشخاص بعينهم , واتهام
ايران باغراق العراق والميليشيات
الايرانية المرتزقة بالسلاح
الايراني هو محض افتراء , وكأن
مصانع السلاح الايراني غير سرية
ولها فروع في كل مناطق العالم ,
وانها تشرى من اسواق العالم وتهرب
بالمظلات من الجو لتصل الى
اصحابها , وذكرتني هذه التبريرات
باحد المفاوضين الاوروبيين بشان
الاسلحة الذرية , والذي قال لم
اجد او اسمع بمثل هذه النوعية من
الكذابين , وصرنا عندما نقابلهم
فاننا نتوقع ان كل الحقائب التي
معهم مملوءة بالاكاذيب , ومع هذا
فان في امتنا من يعتقد حتى اليوم
ان هذه الدولة الجارة لاتريد الا
الخير لنا . |