حول ما نشره اللواء الطيار الركن المتقاعد علوان العبوسي من رأي بعنوان " هل من المروءه والشهامه حرمان منتسبي الجيش السابق من حقوقهم التقاعديه المشروعه ؟" نضيف:

يقول المجلس الحكيمي وحزب الدعوة إن منتسبي الجيش العراقي السابق يجب أن لا يُشملون بأي زيادة ولا يعاملون معاملة المتقاعدين المدنيين في التشريعات الخاصة بالرواتب التقاعدية لموظفي الدولة وبما فيها قانون الخدمة والتقاعد العسكري الجديد لأن (هذا الجيش هو جيش أمية !) ..

وقد سمع العراقيون جميعهم هذا التوصيف من لسان باقر جبر صولاغ وزير المالية الحالي ووزير الداخلية في حكومة الجعفري ووزير الإسكان والتعمير في حكومة أياد علاوي !..والمواطن الإيراني قبل الإحتلال الذي كان يعيش في سوريا أحيانا !..

وبموجب التسلسل التاريخي فقد حكم العراق بني العباس بعد بني أمية فهل قام الخليفة العباسي الأول بقطع رؤوس منتسبي الجيش الأموي حال إستلامه الحكم أم إعتبر ذلك الجيش هو جيش المسلمين كافة والحفاظ عليه ورعايته واجب لا مفر منه إكراما للشعب والدين والضمير؟..

وهل إن هذه التسمية للجيش العراقي الأصلي هي تسمية أمريكية ( بإعتبارها الجهة التي إحتلت العراق ) بعد معارك مختلفة ومتنوعة مع شعبه وجيشه الذي لم يستسلم ولم يهادن ولم يخون لمدة 13 ثلاثة عشر عاما بدأت بالعدوان الثلاثيني الذي دمر كل البنى التحتية للعراق وتلاه حصار ظالم وجائر وحاقد إستمر كل هذه السنين وشمل حليب الأطفال وأقلام الرصاص وكل التجهيزات والمعدات ومنها إحتياجات الجيش العراقي التقليدية والأساسية بكل تشكيلاته وصنوفه وهو في حالة حرب مباشرة وإلتحام يومي مع الطيران الأمريكي ..

أم أن هذه التسمية إيرانية جاءت إستثمارا من قبل  الثعالب والخونة الذين تربوا على كره العراق ووطنيته وعاشوا في عمق الحقد الإيراني وحاربوا جنبا الى جنب مع القوات الإيرانية وقاتلوا أبناء عشائرهم ومدنهم وقراهم وقاموا بأسر الجنود العراقيين وتعذيبهم وقتلهم ..

هؤلاء الذين دخلوا العراق مع القوات الأمريكية  وساهموا في عمليات الإغتيال والقتل والترويع والتشريد والنهب وإستهدفوا في عملياتهم بالأخص من قاتل في القادسية وحارب المد الأصفر وأنزل بالعنجهية الإيرانية الذل والهزيمة ..

واللواء علوان يعرف جيدا إن الذي يحكم العراق اليوم هم هؤلاء الخونة الذين لا هَمّ لهم سوى  إرضاء نَهَم الإنتقام الإيراني من الدم العراقي وإقتصاده ومبادءه وقيمه وحضارته وتأريخه وجيشه العظيم الذي جعل الخميني يتجرع السم ..هذا الحقد الأسود الذي لم يعد يقبل بالأرواح بل يتابع حتى الآليات والطائرات والراجمات التي ضربت إيران!..

ألم يصرح الحكيم وحزب الدعوة بأن العراق عليه أن يدفع تعويضات الى إيران نتيجة (عدوانه على الجارة إيران!)..

أليسوا هم الذين يريدون ان يقسّموا العسكريين العراقيين في جيش العراق العظيم الى ( موافق) في حربه مع (الجارة إيران! ) و(مرغم !) عليها!..

أليس هؤلاء الخونة هم الذين يطالبون بإعدام قادة جيشنا ورموز المؤسسة العسكرية لأنهم حاربوا إيران ومنعوا شرها عن العراق؟..

ويعرف ضباط الجيش إن وزير الدفاع العراقي الحالي هو وزير من كتلة الإئتلاف !! رغم أنه محسوب على غيرها وعليه أن ينفذ ما يقولونه!..

الا يعرف اللواء علوان من هو رئيس أركان الجيش الحالي وماهو تأريخه وأين قضى حياته العسكرية وكان يقاتل مَن مِن العراقيين ليتوقع أحد منه أن يطالب بحق اعداءه؟..

فيكف تطلب من هؤلاء موقفا إنسانيا وهم جاءوا لهدف قتل الإنسانية العراقية وتمزيق تراب العراق..

هؤلاء  بلا مروءة وبلا إنسانية وبلا قلوب رحيمة بكل الشعب ..

فما الذي تتوقعه من خائن للشعب وتربة وطنه ومنفذ لمنهج المحتل ؟..

والذي إنقلب على حلفاءه وعلى من أوصله لسدة الحكم لا يعرف من مفردات القوانين والأنظمة والإعتبارات والعواطف شيئا..

وفي النهاية نقول :

الجيش العراقي (السابق) بضباطه ومراتبه هو جيش العراق العظيم الأصلي الذي هزم اصدقاء وأحباء حكام العراق اليوم ..

إنه جيش القادسية وأم المعارك..ومعارك ديزفول والشوش والمحمرة والكارون والخفاجية والبصرة وخرج وباراك تشهد لنا ونفتخر بها ونعتز ونزهو..

ومنتسبو هذا الجيش الباسل بكل صنوفه هم أعداء لسلطة الإحتلال وهذه السلطة وميليشياتها وأحزابها الطائفية والخيانية تتقن (بجدارة فائقة لا مثيل لها في التاريخ)  فن الإيذاء والإيغال بالإنتقام ..

فلا تتوقع في صدور الأفاعي والذئاب  قلوبا بها رحمة أو عقلا تجد خيرا في مخاطبته..

ونحن في الميدان نقاتل ونقاوم وقد نسينا القراءة والكتابة ولا نعرف شيئا عن القوانين التي أصدروها او عّدلوها ..وبنادقنا موجهة دائما لصدور أعداء العراق ومغتصبي سيادته وأرضه  ..

ونياشيننا وأنواطنا والأوسمة والسيوف والرتب لا تبحث اليوم عن حق سُلب منا بالقوة وننتظر ان يتكرمون علينا بإعادته !..

ومعيننا الشعب بكل أطيافه ..

ولدينا ماء دجلة والفرات ..

وخبز كل الماجدات منذور لنا..