هذا العراق الحر .. وهو عرينه 

بثقل كل العاديات ورغم رحيله..

أكثر من خمس سنوات مرت على ليل العراق الطويل وأفواج الغربان تملأ سماءه وتحجب عن الناس ضوء القمر وبصيص النجوم ..

أكثر من خمس سنوات مرت من الزمن العراقي الصعب وهو يرزح تحت حراب المعتدي الآثم والمحتل الطامع والخائن والسارق والمزور والهارب من خدمة وواجب الدفاع عن الوطن ..

سنوات من ضياع الحق وشيوع الباطل حتى أصبح شرف خدمة العلم وحماية الوطن جريمة يعاقبون عليها اليوم من ضحى بنفسه من اجلها..

سنوات إختلط فيها الإيمان بفتاوى الكفر حتى جعلوا زيارة مراقد أئمتنا أكثر أجرا وأوجب على المسلم من حج بيت الله الحرام ..

عجاف.. طوال.. سنوات الظلام التي يحكم العراق فيها اليوم من يطلب إذنا بمنحه الجنسية العراقية..ويتوسل فيها الوزير للتوسط لمنحه جنسية في بلد اجنبي ..

زمن يعيشه العراق اليوم وفيه يتسلط على رقاب الناس من لا يحب العراق وقاتل مع إيران ضد جيشه وتربته وشعبه..

زمن زوروا فيه شهادات التأريخ ليجعلوا من الفلوجة مدينة آمنة وهي تغلي في مقاومتهم وجعلوا الدجيل معقلا لهم وهي منبع الثوار والمقاومة وحب العراق وقيادته ومناضليه..

وإذا كان الزمن قد إستسلم لهم اليوم ..

فهل يستطيعوا ان يروضوا شعب العراق؟..

وأن يستمروا بالكذب عليه وخداعه؟..

وينتزعوا من بين ضلوعه كل هذا الحب رغم دباباتهم وطائراتهم وميليشياتهم وفتاويهم ..

المجد .. كل المجد لمن كان يحتضن كل هذا الشعب ..

شبابه وشيبه .. رجاله ونساءه وأطفاله ..

في زحفه لنصرته ومبايعته وحبه وإحتضانه ..

مجدا وعزا وخلودا لمن غطى العراق من كل أركانه ..

له الحياة .. والموت لأعداء العراق وكل حساده ..