عراقي ..
لا يهمنا بدلته ولا وحدته ولا إسم
آمره ..
إسمه عمر توفيق عبدالله ..
والمكان في الفلوجة ..
وقتها كان الكثير من شيوخ المضايف
والنقل والصحوات نائمون في غيهم
واموالهم وعارهم.. عندما شاهد هذا
البطل جنودا من المارينز يحاولون
مضايقة فتاة عراقية في أحد
المنازل ولا يتواجد فيه سوى شيخ
كبير وإبنته البالغة من العمر 17
عاما فثارت نخوته العراقية
العربية الفلوجية وهو مع الوحدة
الأمريكية ما دفع بهذا الشهم الذي
كان من المفترض أن يكون ضمن فرقة
الاقتحام لذلك المنزل إلى فتح
النار على الجنود الأمريكان وقتل
أربعة منهم وجرح اثنين آخرين..
وكعادتهم أطلق جنود المارينز
النار عليه من الخلف وأستشهد في
الحال دفاعا عن شرفه وارضه
ومدينته وعراقه..
رحم الله الشهيد الشهم والشجاع
عمر وأسكنه فسيح جناته..
أيها المحتلون لأرضي والجاثمين
على صدر الرمادي والفلوجة ومدن
العراق..
لا تعبثوا بتأريخنا ..
ولا تتوهموا ..وتتخيلوا ..
ولا تكتبوا قصصا من خيالات
الأذلاء الذين ينفذون رغباتكم
فهؤلاء ليسوا من أهل العراق ولا
من بطون امهاته ..
وحده عمر وقيصر وغيرهم كثير
والشهداء الذين ضاعت أسماؤهم وسط
زحام المتلونين الذي أرادوا أن
يزيفوا الهدف والهوية ..
هؤلاء هم أبناء العراق وأخوة
الخيات وحزام ظهر العراق ..
وشباب العراق هم أمل الأمة رغم
أنف العناكب الصغيرة والمريضة
ومروجي بضاعة إيران الفاسدة
ومفردات الجلبي الزائفة وزيف
التوافق وذمم الصحوات التي
إستهلكتها قوى السلطة الخائنة
وغدر المحتل..
مبروك للعراقية لها هذا الاخ..
ومبروك للأب الذي ربّى..والأم
التي حملت وأنجبت وأرضعت..
ومبروك لنا عندما نتشبه به ونتغنى
لبطولته وشجاعته وغيرته..في زمن
نزعت فيه الغتر البيضاء واليشامغ
السوداء والحمراء نفسها وتأبى ان
تلبسها رؤوس لا غيرة ولا حمية ولا
ضمير لها..
مبروك للشهيد عمر موقفه ..وعار
لمن يرضخ ويستسلم ويستنكر..
مبروك للأصبع الذي ضغط على الزناد
..وتعسا لأصابعهم البنفسجية
الذليلة..
مبروك للفلوجة عزها الجديد..
إنهضي فهذا أذان النهوض ..
انت قائدة الحميّة وغيرة الرجال
والمضايف والدواوين ..
إنهضي لتتبعك السرايا في مدن
العراق وأهواره وجباله الشماء..
وأنتِ أكثر من يعرفنا ..ونحن أكثر
من يعرفكِ..
كم مرة ذاب الحديد بين أيدينا
ونحن نقاتلهم..
وكنتِ لنا أما وأختا ورشاشةً لا
تستكين.. |