يستمر نعيق الغربان من الحاقدين
على الوطنية العراقية والتابعين
للمحتل والمنفذين لأوامره
والمؤازرين لإيران يملأ أرض
العراق من داخل كتلة الإئتلاف
العراقي وخارجه وحتى من الذين
يدعون بان إيران أساس فقدان الأمن
والأمان بفعل وجودها وتدخلها
السافر في كل مرافق الحياة
العراقية إبتداءا من رغبة وزير
التجارة بأن يكون منشأ مفردات
الحصة التموينية من إيران
وإنتهاءا بضرورة موافقة إيران على
تعيين أي مدير عام فما فوق في
دولة الديمقراطية الجديدة مرورا
بسكوت وزير النفط على ما يهرب
يوميا من صهاريج النفط الخام الى
إيران ويجري كل ذلك تحت انظار
ورعاية ومباركة جيش الولايات
المتحدة الأمريكية ومخابراتها
وإسطول المراقبة الجوية لكل الأرض
العراقية..
وهذا النعيق يزداد ضراوة وشراسة
وإتهاما لكل صوت يستنكر السكوت
على قيام الولايات المتحدة ببيع
العراق الى إيران بعد أن (حررته)
من الديكتاتورية (وسعيها
لنقله لدول العالم المتحرر
والمرفه والعلماني!)..
ويصاحب هذه الغربان المتواجدة في
مجلس النواب ومستشاريات رئيس
الوزراء ومكاتب الحكيم وحزب
الدعوة وفيلق بدر وقيادة الدولة
ومرافقها مجاميع كبيرة من صغار
العناكب المغرر بهم من العاطلين
والعاملين من صحفيين وسياسيين
وإقتصاديين وحقوقيين وفنيين وجنود
هاربين من الخدمة العسكرية ممن
منحوا رتبا ومناصب عسكرية وأمنية
وتركز واجب هؤلاء على التصفيق
والتطبيل والتبرير للمحتل والتدخل
الإيراني ومهاجمة النظام السابق
ورموزه وفكره وقياداته والتعرض
لكل صوت يعارضهم اوينبه لخطأ
توجههم ويحاول ان يجد له طريقا
وسط صخبهم وزعيقهم بدون ان يحكموا
العقل والضمير والمنطق ويجري ذلك
بإشراف مباشر من (قادتهم
الذين علموهم الكفر)..
والغريب في أمر هذه الأدوات
المنفذة أنهم يحفظون إسطوانة
مشروخة وقديمة وملفقة واحدة
بالحديث عن (
مظلوميتهم وجرائم النظام السابق
!!) وقصص مزورة لا يملون من
تكرارها وسأم حتى حلفائهم
وعوائلهم من تكرارها والتطرق لها
حتى عندما يتم سؤالهم عن وجوب
وسنة مراقبة هلال العيد!!..
ووصل الأمر بهؤلاء الى السعي
المحموم لشراء وجمع الأصوات
وتركيز الحملات لتكفير من يعارضهم
ويتهمهم بالإيغال بالحقد
والإنتقام والتبعية الى إيران
ويدافع عن أعدائها المفترضين حتى
أصبح موقع إيران لديهم كموقع
الوصي وصاحب الأمر والنهي ومن
يخالفهم بذلك يكون مصيره الرجم
والموت..
وتطور أمر وواجب هؤلاء ليصل الى
مستوى التعرض لحلفاء الأمس وتصفية
من يزاحمهم في كرسي الحكم
والإنتخابات وحتى في التقرب من
الأمريكان..ونكرر مرة أخرى انهم
يقومون بتلك العمليات تحت تدريب
وتوجيه ورعاية وإشراف قياداتهم
وبعلم وبمباركة المخابرات
الأمريكية وحماية القوات
الأمريكية..
وهذه العناكب التي عاشت وترعرعت
على الدم والتي تعلمت مناطحة
جواميس الماء نجحت بفعل الحماية
الأمريكية من تقمص دور الذئاب
الكاسرة والجائعة بصمت الخرفان
المظلومة..
ولأن الحملة ضد التيار الصدري
الذي ألقى منذ زمن سلاحه الخشبي
أمامهم بعدما هدد وهجر وطارد
الآمنين والعزل من الناس زمنا
طويلا بدات ولن تنتهي .. فسوف لن
يكون تفجير سيارة صالح العكيلي
ومقتله نهاية صفحة غوغائيتهم
الجديدة ..
لقد تعلموا أسلوبا سهلا لتصفية
غرمائهم وخصوصا أولائك الذين
تفتخر بشهاداتهم وكفاءتهم
الحركات السياسية المشاركة معهم
في العملية السياسية ..فهؤلاء من
السهل الوصول إليهم خاصة وإن
معلمي هؤلاء المنفذين من المكلفين
بهذه العمليات اليوم كانوا قد
تعلموا على هذا النوع من
الإغتيالات منذ عام 1980 في إيران
عندما كانوا يفجرون السيارات في
بغداد وأمام المدارس والجامعات
ودوائر الدولة..
وسوف لن يعيد التيار الصدري
الحياة لمن تغتالهم الحكومة
بالبيانات والإستنكارات مثلما لم
ولن تحفظ الهدنة التي أعلنوها مع
الحكومة حياتهم التي تهددها أشباه
الذئاب التي تكمن لهم ولغيرهم في
كل مكان ..
هذه العناكب التي إمتهنت القتل
وهي لا تعرف بان بيوتها هي اوهن
البيوت.. |