يوما بعد يوم تعطي الايام والسنون
الاف الادلة للعرب حول اعدائهم
لتعرفهم لهم بالدليل القاطع
والعرب لا يصدقون او لا يحاولون
تصديق ما يدور حولهم من بلاوي
الزمان واحتقانه حد الانفجار ولا
ندري لماذا لا يحصل هذا الانفجار
الدماغي العربي وهل تحولت
شعيراتهم الدموية العربية الى
فولاذ بسبب التدريب على العمالة
ليل نهار وبسبب الخور والسكر
والعربدة حتى ما عادوا يحسون ماذا
يحصل في محيطهم الداخلي على الاقل
؟العالم العربي اليوم في استراحة
على ضفاف التاريخ يعصرون به
ويعصرهم ولا يجد فيهم بقايا عصير
لان الادمغة قد تحجرت والقلوب
تحولت الى تجاويف من صخر مرمى على
قارعة الطريق؟العرب ما عادوا هم
العرب وما زالوا ينحدرون نحو
الهاوية التي لا ندري اين تنتهي
بهم والى اين سيقودهم هذا الغباء
المدقع المصطنع بارادتهم كي
يفقهوا شيئا ولا يجرحهم شيئ مما
يدور في تخومهم اليتيمة الحزينة
على الماضي والغارقة بطين الامراء
حد النخاع؟
فبالامس اختار المحتل الامريكي
صديق العرب الودود اللدود العراق
وهجم العراق ودمر العراق واسكن في
عاصمة الرشيد اقذر خلق الله واعدى
اعداء العرب وهم الفرس المجوس
نعلهم الله الى جنب الصهاينة على
اريكة النعمان بن المنذر وحصير
الحجاج بن يوسف الثقفي وسجادة
هارون الرشيد وكرسي صدام حسين
وووو...واليوم تنتقل اميريكا
لاكمال مشوارها في سوريا العرب
والاسلام والعرب ما يزالون يمنون
النفس الضعيفة بأن اميريكا سوف
تقصف ايران الفرس وتؤدبها كي
تحترم العرب اصحاب النفط والذهب
والفضة والقناطير المقنطرة.العرب
جعبة الهدايا والعطايا المخملية
المتخلفة لانها تختص بكل عدو لدود
وتترك الصديق الصدوق والاخ الرفيق
يداوي جرحه في العراء دون حساء
وماء.! بعد اكثر من خمس سنوات
تغادر امانينا نحن العرب ولا تضرب
ايران بل المستهدف من الغزو
الاميريكي هم العرب ولكن الذبيحة
الوليمة لا يمكن بلعها مرة واحدة
بل لقمة لقمة الى ان تحتويها
الكروش التي تشتهيها هذا الكائن
الوديع المسالم الطيع الذي يسمى
العرب !
لا بل الاخجل من ذلك قد ينبري
العرب ليدافعوا عن فعلة المحتل في
سوريا وهم يصرحون عن حصول خطأ
عسكري من قبل قوات الاحتلال في
العراق كان السبب وراء الهجوم على
سوريا وقتل ثمانية مواطنين وكأن
المدان بالجريمة هم العرب وأما
الجاني فعلى كرسيه مستكين طالما
نصب له محاميا على الارض العربية
من اهلها العرب وهكذا تستمر
المسرحية الاحتلالية بفصولها
المضحكة المبكية في قطعة من الارض
سكنها العرب اليوم وجنوا عليها
لانهم لا يستحقون ورثتها كما كان
يستحقونها اجدادنا العظام الذين
انجبوا اعظم خلق الله محمد صلى
الله عليه وسلم.قد يقول القراء من
العرب القلة الذين ما زالوا
يجيدون القراءة والكتابة ان
الكاتب لهذا المقال هو عراقي محتل
وربما يقولون انه بعثي وربما
يتطرفون في تحليلهم الغبي
ليشخصوني انني صدامي ولهذا يكتب
بهذه الطريقة الثورية ليجرجرنا
الى معركته مع المحتل الاميريكي
والتورط معه؟! وأنا اقول لهم
والله انها الغيرة العربية التي
لم تغادر جل العراقيين حول
بلدانهم العربية والخجل العراقي
الاصيل مما يحصل اليوم في دنيا
العرب من هجوم كاسح وثأر الروم
والفرس واليهود علينا يا عرب دون
تفريق بين هذا وذاك ممن يعيش على
ارض العرب؟وعليه ايستطيع العرب ان
ينتخوا لاخوتهم في سوريا ويوقفوا
هذا الزحف الهمجي الغربي والشرقي
البالع لوطننا العربي لقمة
لقمة؟كون المستفادة الوحيدة من
هذا الاستهتار الاحتلالي المتجبر
هو الكيان الصهيوني الرومي ومن ثم
النظام الفارسي شريكي تقسيم الوطن
العربي من فجر التاريخ وللتاريخ
اليوم دورة اخرى ان لم نتعض؟
اما نحن العراقيون يا عرب
فاتركونا نداوي جروحنا بعيدا عنكم
وبعيدين عنا (أي لفلفوا واكرمونا
بسكوتكم)فنحن ادرى بمداواة جراحنا
(بس اكفونا شركم) فلقد قررنا دخول
هذا الصراع الدامي مع اميريكا قبل
دخولها العراق وسوف نجبرها على
الاذعان لحقنا المجنى عليه فقد
الهمنا الله بالوراثة من الصبر
واليقين بنتيجة الصبر ما لا
تتصورونه مهما حاولتم ومهما
استعنتم بقيادتكم الحقيقة في لندن
قبل واشنطن وفي قم قبل واشنطن
وحتى تل ابيب.لقد حذركم شهيد الحج
الاكبر القائد الخالد صدام حسين
رضى الله عنه بأن اميريكا اذا
دخلت العراق لن تكونوا بمنأى عنها
وسوف تدور الدائرة عليكم لكن
غباؤكم المصطنع حال دون فهم
الامور بطريقتنا طريقة قائدنا
الحبيب المجنى عليه لانه بطل
تاريخ وبطل عقيدة أي بطل امة في
العصر الحديث بطل . |