منذ عام 1991 والعراق تحت طائلة
التجارب التي تمخضت عنها
المختبرات الامريكية والغربية
والاسرائيلية على حد سواء فأمة
الكفر واحدة وأن اختلفت لبوسها في
الخطاب فما عاد وجه للمجاملة ولا
استعطاف هذا الطرف او ذاك بعد
الذي جرى ويجري علنا او في الخفاء
في بلدنا الجريح والذي يوما بعد
يوم يتضح انه قد تحول الى بيت
للتجارب على البشر بعد ان جربت
افكارهم ونظرياتهم في بلادهم على
الحيوانات؟ومن يدري فربما ان
الغاية من كل هذه الحرب الكافرة
بكل الانسانية وحقوق الانسان كان
هدفها هو اجراء كل هذه التجارب
على الانسان العراقي بعد ان تم
تجريبها على الحيوانات ومن ثم
ولقلة المتبرعين في تلك البلاد
المحتلة فما كان امامهم الا
احتلال بلد ما للقيام بكل هذه
الفعاليات التجريبية متخذة
الارهاب مرة والاسلحة المحرمة مرة
اخرى ذريعة لاشعال فتيل الحرب ومن
ثم احتلال العراق بهدف اجراء كل
هذ الكم المعلوم والمستور الذي
ستكشف عنه الايام والسنون
القادمات ؟
قبل ان نأتي الى ذكر بعض
التجارب المؤكدة والاخرى المحتملة
لا بد لنا من مراجعة تاريخية
لحروب اميريكا وخاصة في الحرب
الكونية الثانية اذ لم تكن هناك
حاجة لاستخدام القنابل النووية ضد
اليابان التي تحاول ايجاد وسيط في
حينه للاستسلام وهو الاتحاد
السوفيتي القوي ولما كانت اليابان
تتخذ الخطوات الجدية بهدف
الاستسلام اذا ما هي الحاجة لكل
هذا الدمار الرهيب الذي حل بكل من
هيرشيما ونكازاكي جراء القاء
القنابل النووية عليهما ومن ابادة
كل شئ واختفاؤه مرة واحدة من على
ارض البلدتين وفي دقائق؟اليس ذلك
وكما يقول المحللون كان بهدف
ترويع السوفيت من ان اميريكا
تمتلك كل هذه القوة المدمرة
الهائلة في جعبتها الشيطانية التي
لا تتوانا عن استخدامها عندما تجد
ضرورة لذلك وحسب تفكيرها
البراكماتي المعروف؟اذا علينا ان
لا نتجزئ تاريخ حروب اميريكا
ونفصل ماضيها عن حاظرها طالما
يحكمها نفس المعدن من البشر
ويقودها نفس الدستور الذي صيغ
بشيطنة الماكر القاتل مسلوب
التاريخ والهوية التراثية
والعلائق مع الشعوب المتمدنة
صاحبة التاريخ الانساني ومنذ ظهور
الحضارات على وجه الارض؟هنا اليس
من الممكن ان تكون كل التجارب
التي اجريت على الانسان العراقي
هذه المرة هي بهدف ترويع الصين
وبلدان اخرى تابعة بالقوة لها
امتدت في اسيا وذات كثافة سكانية
هائلة واقتصاد متين؟
ومهما يكن المستهدف الاول من
هذه التجارب الابادة على
العراقيين وكون العراق بلد صغير
المساحة والبشر لا قبل له بقوة
اميريكا كما هي فكان على ثواره
بعد الاحتلال ان يعتمدوا اسلوب
الحرب الشعبية والكر والفر لترحيل
هذه القوة الباطشة من العراق وقد
نجح ابطال العراق في سياقاتهم
العسكرية وبخططهم الذكية من ترويع
اميريكا عسكريا واقتصاديا حد
البلبلة وفقدان التوازن ومن ثم
اعادة الحسابات مجددا حول هذا
البلد خاصة وان تجاربها الابادية
تقارب من مراحلها النهائية وقد
اعطت افضل النتائج التي راحت الى
مكتب علمائها للتحليل والاستخلاص
ومن ثم الانتاج تمهيدا لذخره او
قل تحضيره لهدف اخر اكبر واسمن
يظمن لاميريكا استمرارها كقوة
اعظم وما تفكر به في بنان عقلها
وكما قلنا ربما يكون الهدف القادم
هي دول عظمى مكافئة لها بالقوة
وبالكثافة البشرية واولها الصين
وربما جارتيها الهند واليابان
وروسيا ان تحرك ذيلها ثانية
باتجاه الغرب المشتهى من قبلها ؟
والان علينا ان نستعرض جانب من
التجارب المستنتجة مما يحصل في
العراق ومنذ الحرب الكونية
الثالثة عليه التي اشترك فيها
اسلام وكفار؟
وعرب وغير عرب بدافع
الغباء وعبادة السلطة مرة وبتعجيل
الرعب والخوف من القوة الاعظم
بحلفائها الغربيين والشرقيين؟
ومن هذه التجارب ما يلي:
اولا:
ازدياد حالات الاصابة بالاورام
الخبيثة بعد حرب الخليج الاولى
وخلال عشرة اعوام الى ما يزيد على
اربعة اضعاف بعد تلك الحرب واما
السجلات الان فتشير الى ارقام
رهيبة جدا ومرعبة قياسا بما حصل
من حسابات وزيادات في هذه الامراض
اذ تشير السجلات في احد مراكز
الاستطباب الذري ولشهر ايلول عام
2008 ان اكثر من اربعة الاف حالة
جديدة تم تسجيلها خلال شهر واحد
أي بمعدل 200 ضعف زيادة مقارنة
بما كان يحصل في نفس الوقت في
الثمانينات؟ومن ابشع هذه الاصابات
هو سرطان الثدي عند النساء ومن
هنا علينا ان نستنتج كمراقبين لا
تخصصيين كم هو هول المشكلة من حيث
الانجاب وتوقف التكاثر البشري
المقصود في مجتمع اجريت عليه
التجارب باليورانيوم المنضب دون
أي ذنب اقترفه؟
ثانيا:
انتشار مرض داء القطط وبشكل مريب
والذي كان من الندرة في السبعينات
والثمانينات وحتى التسعينات علما
ان هذا المرض يؤدي الى اما
الاجهاض وفقدان الجنين عند الاناث
او اذا ما تحول الى حالة مزمنة
فقد يسبب عدم القدرة على الانجاب
عند الاناث وبشكل دائم .
ثالثا:
انتشارات الكوليرا بين اونة واخرى
دون وضع الخطط الازمة لحصر المرض
ومن ثم السيطرة عليه من ناحية ومن
ناحية اخرى غلق السدود في شمال
العراق وايقاف تدفق المياه الى
باقي مناطق العراق بهدف التخفيف
ومن ثم المساعدة بالسيطرة على
انتشار هذا المرض الوبيل .
رابعا:
انتشار مرض الجمرة الخبيثة في
شمال العراق وربما في مناطق اخرى
من العراق وبهذا الوقت بالذات في
حين المنطق العلمي يقول ان الجمرة
الخبيثة يمكن ان تظهر في المناطق
الاكثر كثافة بالاغنام وفي العراق
هي المنطقة الغربية الرعوية ؟هذا
من ناحية ومن ناحية اخرى فأن
البحوث الطبية وخاصة في العراق
تعتبر من الخطوط الحمراء وخاصة من
قبل المحتل الامريكي الذي ادان
العراق كاذبا بالبحث في مجال
الجمرة الخبيثة الممنوعة على دول
العالم الثالث حصرا؟اذا يمكن
للجمرة الخبيثة ان تفعل فعلها
الان محمية بخيمة الاحتلال حالها
حال الايرانيون الذين يعبثون في
بلدنا تحت الحماية الامريكية
فجرثومة الجمرة الخبيثة والفرس
المجوس كلاهما ضاريين قاتلين
للشعب العراقي وهو المطلوب من قبل
المحتل؟
خامسا:
زيادة تركيز معدن الكادميوم في
البيئة العراقية وخاصة في المدن
الكبيرة وما لهذا من تأثير وخيم
على صحة الانسان وخاصة الاطفال من
خلال تأثيره المباشر على العظام
ومن خلال عدم توفر الكهرباء مما
اضطر الشعب العراقي الى الاعتماد
شبه الكلي على المولدات التي كانت
السبب المباشر في تركيز هذ المعدن
الثقيل القاتل للبشر؟
سادسا:
نشر حيوانات من المجموعة الكلبية
مصابة من خلال حقنها كما يعتقد
برواشح داء الكلب مما يحولها الى
حيوانات مفترسة متوحشة تطال بشرنا
وتحول بيئته الى خطر عليه وقد
حصلت حالات كثيرة جدا من هذ النوع
في مناطق مختلفة من العراق؟
سابعا:
تم نشر جرذان معلمة وراثيا أي
معدلة جينيا لها القدرة الهائلة
على تدمير المحاصيل من ناحية ومن
ناحية اخرى توالدها السريع
وبأعداد هائلة اذ تنتشر بكثرة
وبسرعة لتدمير كل محصول تغذوي
واقتصادي ينتفع به الانسان
العراقي.كما تم تسجيل حالات من
الجرذان ذات الهجومية على الاطفال
وقتلهم في مهدهم وهذه الانواع من
الحيوانت الغريبة على البيئة
العراقية المحمية سابقا.
نكتفي بهذا القدر من الامثلة
على التجارب النووية والكيمياوية
والبيولوجية التي استخدمها
المحتلون ضد اهلنا في العراق
والتي تلمس نتائجها حتى الجاهل في
بلادنا لعدم الفته بها قبل
الاحتلال وبعد الحرب الكونية على
العراق عام 1991.ومن هنا لنا صرخة
بوجه كل المنظمات الداعية لحقوق
الانسان في العالم
وصرخة اخرى بوجه العرب
المتخمون النائمون والخطر على
اطرافهم ومن خلال الجامعة العربية
ولنا صرخة ثالثة بوجه العالم
الاسلامي من خلال منظمة المؤتمر
الاسلامي التي لا تدري ماذا يحصل
لاخوتهم المسلمين في العراق.ان
الذي يحصل من قبل المحتل في
العراق لهو نوع من الجنون
والهمجية البشرية ولا ندري ما هو
دور المؤسسات العالمية التي تعنى
بحقوق الانسان وهل قد تم دفنها
وها نحن نرثيها وأم ما زال فيها
بقاء من حياء؟ومن كل هذا وذاك نرى
ان لا حل لمعضلة العراق التي
ستستمر سنونا طوال غير خروج
الاحتلال فورا وترك البلاد لاهلها
لعلهم يستطيعون فعل شئ لتطهير
بلادهم من كل هذه الكوارث
المعروفة وغير المعروفة وتقليل
الخسائر البشرية اولا ومن ثم
الاقتصادية ثانيا من جهة ومن جهة
اخرى محاولة ايقاف التأثيرات
المستقبلية من التدفق والتوغل الى
باقي دول العالم وخاصة دول الجوار
التي هي ليست بمنأى عما يحصل في
العراق من كوارث مصنوعة من قبل
المحتل من امراض بيولوجية وجينية
متنقلة وقبل فوات الاوان. |