يوما بعد يوم اقف حانيا ظهري
لرجال المقاومة الابطال الصناديد
وهم يكافحون كل هذه الافات
الغازية للروح وللجسد العراقي
ودون رحمة.بل اقف مذهولا ومعاتبا
الزمن الردئ على كل شئ يحصل في
بلادي من تدمير وخراب طال كل منحى
من مناحي الحياة في ارض الرافدين
الخالدة الصامدة صمود جبالها الشم
وصمود انهارها التي ما زالت تسير
من الشمال الجنوب وكأنها تقول هذا
انا هذا العراق وهذه هي الطبيعة
لا تترك اهلها بفعل الشر؟اقول
لابطال المقاومة الشريفة انكم
والله لبواسل ونشامى قل نظيركم في
تاريخ الشعوب الغابرة والحاظرة
اليوم؟ الله كان في عونكم في زمن
لم يسلم منه حتى الاسلام الحنيف
الذي ظهرت متلبسة اياه زمر من تحت
الارض لتقول لكم يا ابطال العراق
ان محاربة المحتل الذي داس الشرف
والناموس وكل المحرمات لهي نوع من
العبث بحق الشعب العراقي وان
عليكم ان تتركوا الاستعماريين من
الغربيين والصهاينة والمجوس
يسرحون ويمرحون على ارض العراق
العصية .
تقول هذه الزمر الباغية لماذا لا
تتركوا فرصا للمحتل كي يبني
العراق بالتعاون مع جواسيسه
وذيوله النتنة؟؟!!يطرحون هذا
التساؤل الخبيث بين اوساط المجتمع
العراقي وخاصة البسيط منه بدعوى
الحرص على مستقبل العراق واجياله
وخوفا عليهم من المحتل من ان
ينتقم منهم اذا ما حصل له أي هجوم
من قبل رجال المقاومة
الشجعان؟!لقد نسي او قل تناسى
هؤلاء الخونة والمدربين في سراديب
الاحتلال ان الذي دمر العراق هو
المحتل فكيف يريدوننا ان نصدق ان
من دمر العراق بقصد تخريبه يمكن
ان يعمره ويعيد بناءه من جديد
وكما نريد نحن العراقيون
المواطنون؟يقولون هؤلاء الخبثاء
المندسين والمرتدين البسة الاسلام
بعد ان شوهوها طولا وعرضا بل وحتى
فصالا لم نعتاده ولم نسمع به من
قبل عندما كان الاسلام عامرا
وكانت الجوامع مليئة بالمسلمين
المتقين بالفطرة والايمان دون
تكلف ولا سياسة من وراءه يبتغونها
ولا حاجة سوى رضا الله الواحد
الاحد نعم يقولون ارضاءا لسيدهم
المحتل ان وقت الجهاد لم يأت بعد
وعلينا ان نصبر الى ان يأمر الله
بذلك وقد نسوا كلام الله سبحانه
وتعالى (اني جاعل في الارض خليفة)
أي مخلوق ذو قدرة على التفكير
والحساب وتقدير الامور كي يستطيع
حكم الارض ويصون قوانين الخالق
الموضوعة في جنبات الطبيعة خدمة
لبني البشر وبقية مخلوقات الله
العظيم؟
يقول هؤلاء وبخبث ما عاد ينطلي
على حليم اتركوا المحتل يبني جيش
العراق ونسوا ان الذي دمر وحل
الجيش العراقي هو المحتل
البغيض؟ثم يقول هؤلاء دعوا المحتل
يني المصانع وقد تغابوا عن
الحقيقة ونسوا ان الذي دمر
المصانع هو المحتل ومن جاء معه من
المرتزقة الغوغاء من الغرب ومن
الشرق ومن الجنوب أي يهود العرب
الكويتيون مستثنيا منهم البعض
الذي ما زال يمسك بنار العروبة
والاسلام هناك وسط كل حقارات
الديوثيين من ازلام السلطة في
كويتنا الحبيبة والى الابد.ترى
ايها المشوهون من الذين يدعون
الاسلام هل سيبني المحتل العراق
من ارصدته الخاصة ومن اموال
اميركا ام من مال العراق واذا كان
الامر كذلك لماذا خرب ودمر ما بني
باموال وسواعد العراقيين ليعاد
بناؤه ثانية باموال العراق وهنا
تكمن المفارقة ؟ترى مع من يتكلمون
هؤلاء الرعاع ومن اعطاهم ودربهم
على طرح الرأي والرأي الاخر ؟لقد
فاتهم هؤلاء المخابيل انهم لم
يهذبوا ويدرسوا فن الحوار
الاخلاقي البناء حتى نقبل بارائهم
حالنا حال الشعب العراقي الذي خرج
منتصرا وقويا وممنعا من كل حبائل
ووسائل المحتل الشيطانية.
لقد نسي هؤلاء الصغار ان كل
المشاريع التي حصلت في زمن
الاحتلال والتي بلغت اثمانها
مليارات الدولارات لا وجود لها
على ارض الواقع فأذا ما بلطوا
شارع فتراه بعد ايام واسابيع
مدبورا مجروبا من ظهره واذا رمموا
المدارس فتجدها مصبوغة باردئ
الاصباغ وبقطعة من قماش بدل فرشاة
الصبغ اليس هذا على سبيل المثال
لا الحصر هو نوع من الاستخفاف
بعقول العراقيين بل واهانة لهم
وكسر خشم لا سامح الله؟الحل
الوحيد امامنا نحن العراقيون
وليسمع هؤلاء الرث هي المقاومة
الباسلة فاما النصر واما الشهادة
من اجل تحرير العباد وبناء البلاد
بسواعد عراقية وبعقول عراقية
وباموال عراقية مخلصة صبورة على
صروف الزمان. |