ماء صالح للشرب غير متوفر في العراق !!

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

اليوم وانا اقراء التعليقات والعقل متاضامنا مع القلب في تتبع اخبار بلدي وحالة شعبي والذي صدمني خبر مفاده ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف حذرت في يوم الاربعاء من الخطر المحد ق بملايين العراقين جراء نقص الرعاية الصحية و خدمات المياه و الصرف الصحي وان الملايين من العراقين يتعرضون للاصابة بالامراض جراء ذلك !!

 

اي خبر هذا .الله يرحم ايام التي تلت العدوان الثلاثيني في 1991 وفرض الحصار الشامل على قطرنا ولا يحتاج مني احد ان اوصف الوضع الصعب للعراقين الا الاجنبي وعملائه الذين كانوا يتسكعون في شوارعه ولايعرفون حتى اقرب الناس اليهم كيف كان يعيشون في ظل حصار شمل كل مصادر الحياة .واذا بقيادة العراق تقرر القيام بحملة لتطوير النواحي و الاقضية الجنوبية من القطر وفي ذلك الظرف الصعب و العراق في حصار قاتل .. والقائد رحمه الله وهو الان يتربع على سيادة الشهادة.. يتقدم رفاقه في متابعة هذه الحملة الكبيرة ويعين كل وزير وعضو قيادة في متابعة تطوير ناحية او قضاء وتدخل كل اجهزة الدولة وكل جهدها الهنسي في انجاز طموح القائد في حبه لشعبه ولوطنه .

 

انا اقول صدقوني كان عرسا بل كرنفالا. العريس فيه ا لمواطن وكنا نحن و بكل شرف وافتخار سميري العرس و خدام الاحتفال وكنا نزداد يوميا شرفا وحب للقائد .. نزداد شرفا بخدمة اهلنا وبلدنا ونزداد يوميا استحقاقا بالجنسية العراقية .صدقا من يؤمن بالصدق كنا نعمل اكثر من 16 ساعة في اليوم ولم نشعر باي تعب بل احببنا التعب وصرنا من عشاقه والان نفتقده كثيرا و كثيرا.. وازددنا حبا للقائد لانه منحنا فرصا لكي نرد بعض من البعض لوطني الحبيب ولكي نفتخر امام عوائلنا و نتفاخر امام اشقائنا العرب وبتواضع الفرسان كيف استطعنا
ان نفعل المستحيل.ولكي لا اكون مفتعلا في الذي اكتبه اقول كنت في حينهااحد المسؤولين عن غرفة عمليات تطوير احد النواحي ووجدنا محطة تصفية الماء في الناحية فيها من الرمال بحجم تل.


فبقينا يومين متتالين لتنضيفها واصلاح المتضرر من اجهزتها لكي لا نسمح بان يكون الماء الذي يشربه المواطن الا نقيا..انا اقول يومين واهل الناحية يمدوننا بالاكل وكلنا نتحرك بحبنا الواحد للاخر ونتسابق في الناحية و القضاء.. مهندسين و عمال ومواطنين لا نجاز طموح القائد وطموحنا. و بنفس الروحية و الحماس الذي نفذنا به  دعوة القائد و بعد انتهاء صفحة الغدر و الخيانة  ومباشرة لاعادة اعمار ما دمره العدوان ..


انا اقول لمن لم يعيش هذه الاعراس(الحملات) وكما ذكرت في احدى الكتابات وفيها اخاطب المحتل بانه لم يعرف من العراق الا جغرافيته و نفطه فهو لم يعرف العراقين وهواليوم يتخبط  ولايدري كيف يمسك بزمام الامور...


واذا افترضنا جدلا انكم تريدون ان تعمروا العراق فاني اتسال كمهندس شارك بكل حملات الشرف وشكري لقيادتي التي منحتني هذا الشرف. اقول اذا كنتم جادين في ذلك

 

1. فما علاقة الوضع الامني بالبناءو  حضور الشركات الاجنبية ؟ اقولها لكم ولاسيادكم ان الثورة في العراق قد حولت العراق الى مدارس في كل مجالات الحياة .مدارس طبية و مدارس هندسية و مدارس ادبية وفنية وفي كل مجالات الحياة وتخرج من هذه المدارس اجيالا  علمية كثيرة وهي الان خارج الوطن هربا من القتل  ..ارجوان تصدقوا انفسكم.وهولاءهم القادرون على على بناء واعادة اعمار ما خربه العدوان وما خربتموه انتم ومنذعام 2003 و الى الان.

 

2.انتم مدعمون بسيدامريكي وهويملك من القدرة و الامكانية الفنية و العلمية و الهندسية انا لااستطيع الا  ان اقول عنهاالا  جبارة! فان كان هذا السيد المحتل و بهذه الامكانيات لا يستطيع ان يساهم في البناء وعلى الاقل  ان يحاول ان يحسن جزء من الصورة البشعة التي  رسمتها افعالكم من تخريب و تدمير لكل البنى التحتية في العراق  وساهمتم مع الاجنبي في الخراب وتدمير النفوس ايظا وتوجتم كل هذه الشرور بمحاولتكم في مشاريع التقسيم المذهبي القومي حتى  الذين


كنتم تتاجرون بحالهم و كما توهمتم اقول انا بدءوا يتظاهرون ضدكم ومثلنا على سبيل الحديث ما فعلتموه لاهلنا في الدجيل وما كانت ردود افعالهم!! هاهي صورتكم ينهي العفن زحفه عليها! و بالمناسبة لماذا لا يقوم سيدكم  بحشد امكانياته وقدراته العلمية وقدرات الذين معه من المحتلين ويورد الاجهزة و المعدات الكهربائية و الميكانيكية و الالكترونية وينظم حملة لاعمار العراق كما فعل في الكويت من جهد هندسي كبير؟؟ انا اقول لكم لانه لم ولن يضمن وجوده في العراق لان المقاومة البطلة جابهته في اول يوم من الاحتلال وكان امله الاخير بكم و بالدجل الذي علمه لكم معلمكم الاول في الدجل في كم حصة بين العراقين لكم...

 

كم خائب هذا المحتل بل كم غبي ولا يتعظ الم يسمع ما قاله المرحوم الشهيد الاكبر ان حصنتا هي كل العراقين. فماذا بقى لكم؟؟ انا ارى ان زواجكم بالمحتل اوشك على نهايته فهو لم يساندكم في البناء لعدم ثقته بكم و انتم لا تثقون به الحل ان ترحلوا معه وتتركوا لشعب العراق و مقاومته البطلة في محاسبتكم على ما اقترفتموه من جرائم كبيرة وكلها سيدفعها المحتل برضاه او عبر المحاكم الدولية واليس هو من يتبجح بالقوانين والاعراف الدولية وحقوق الانسان ووو.


فنحن لها ولماقبلها وما بعدها ... و نحن بناة العراق و كما اعدنا اعماره في 1991 بعد الغدر الاول سنعيد اعماره بعد غدركم الثاني ...


ماء صالح للشرب لايتوفر للعراقيين و المليارات الدولارات في جيوبكم يا زنادقة!؟  وفائض لديكم بعشرات المليارات الدولارات! كم هو احساسكم ان كان عندكم منه شئ حتى و لو اقل من القليل وانتم تتكلمون بل تتشدقون بما سميتموه (العراق الجديد) .


ماء صالح للشرب لا تستطعيون ان توفروه اقول انا هي معادلة لا يختلف معها اي مهندس من الشرق او الغرب او الشمال او الجنوب  ..


تصميم + مخططات للتنفيذ + ميزانية (رصد مبلغ) + قوىفنية وعمالية + برنامج العمل = انجاز مشروع


كل الفقرات في المعادلة اعلاه متوفرة لديكم الا القوى الفنية للتخطيط و التنفيذ اتدرون لماذا؟؟


انا اقولها لكم ان كل الذين جاءوا مع المحتل من الغرب مجموعة من الذين مطلوبين قانونيا اما بسبب السرقة و الاحتيال و الرشوة وصدرت بحقهم احكاما وفروا الى حضن الاجنبي ليعطيهم صورة (المعارضة) وهواكثر من يعرفهم. و معظم الذين جاءوا من الشرق جهلة و معممين منهم من نزعها ولبس قبعة الكاوبوي ومنهم اخفى جهله بالعمامة وتستر بها...امام هذه الحقيقة من منهم الذي سيبني العراق.! و الدليل نحن الان في العام السادس من الاحتلال و العراق بتراجع مستمر..

 

ماء صالح للشرب لا يتوفر للعراقين!؟ الى اي حد هي ماساة العراقين واربعة ملاين و نصف منهم خارج العراق..لقد اصطفت قضية الماء الصافي الى جانب الكهرباء والامن و البطالة والاجتثاثات والطائفية و تحزب الوزارات وبعد و بعد..هذه هي ثمار الاحتلال وشعاراته المزيفة ولم يبقى الاان يناقش مجلس ما يسمى( النواب ) كيف يغير مسار دجلة و الفرات لا نهما ايظا من مخلفات نظام ثورة العراق باعتبارهما كانا مستفيدين في حينه وقد تم ترصيف دجلة في بغداد و تنظيفه باستمرار (لذلك هو الان مهمل بدون كري و تنظيف) و النهر الثالث لابد من طمره ..و الفرات بنيت عليه سدودا و تم اجراء تحويلة قرب مدينة راوه و مدينه عنه ودعم بانهار.اذن هو من المخلفات السابقة!! انا اقول للمحتل ان كان يؤمن حقا بالتطور الا تخجل وعلى  شرورك من يحسب عليك هولاء المتخلفون. صح من قال (قل لي من تعاشر اقول لك من انت).. .


وهاهم  عملائك يرفعون نسبة الامية في العراق بعدما تم القضاء عليها نهائيا في عام 1980 ....


اتدري ما هو السبب يا حاضن المتخلفين لان شعار محو الامية رفعه حزب الامة حزب البعث العربي الاشتراكي و قاد هو ا لحملة وبمساهمة كل الشعب معه وكنا كانا مساهمين فيها حتى اعلن العراق خاليا من الامية و بحسب قرارمنظمة اليونسكو الدولية....ماء صالح للشرب لشعب العراق غير متوفر ليسمع العالم ماهي ثمار الاحتلال و بعد اكثر من خمس سنوات.


وسنحول ماء  دجلة الخالد والفرات الحبيب الى زلال حلو لشعبنا الذي يستحق كل الخير ..

 

و الله واكبر من المحتل.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٢ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م