هذا اليوم خرجت كعادتي باحثا عن
خلوة تاخذني الى عالم يبعدني عن
الم ما يجري في وطني الحبيب
الغالي و اذا بي في حديقة زهورها
بلون الفسيفساء و حلاوة هذا الجمع
من الاشجار المختلف في الطول و
الثخن و الشكل
انها كوطني الحبيب يحتضن الكل و
الكل كان يحتضنه الى ان دخل العا
بثون ففرقوا المتحدين وسرقوا
اللون والطين وحولوه الى مغارة
لصوص.واحسست باشعة الشمس الخجولة
تخترق جسدي وبنسيم يداعب ما ابقى
الزمان من خصلات شعر يتيمة في
راسي وكانني ارى واحس ما يحدث
لوطني العراق فالاخ يعاتب بحياء
والصديق يحمل ما كان وسيكون
والجار منهم ما ينصح و الاخر
يحاول ان ياخذ ما يقدر عليه
فالوطن مباح ومن يستطيع ان ياخذ
منه ومن خيراته فليعمل فهذا وقت
حصد الغنائم لان الدار خالية من
اصحابها والحراس منشغلون بالذي
يريد اخذ الدار و الحلال ...
وهنا شعرت برجلي تتمردتان على
جسدي وتناءان عن حمله والتفت حولي
لابحث عن مقعد ينجد هذا الجسد من
محنته وجحود الاخرين .جلست على
مقعد اغرتني مصطباته الخشبية وهي
تحمل في وجهها شقوق تدل على
شيخوخته و لون يدل على كم من مرة
طرقت قطرات المطرعليه ولما اقتربت
جذبتني عبيق رائحتها التي اوقفت
للحظة انفاسي و لتخترق صدري
وتنتعش نفسي كما هي حال مدمن
السيكارة ويا لهفته بعد فراق ليوم
صيام.. فرميت كلي على هذه الاربعة
العتيقة وانا يشدني اليها تواءمها
في حديقة الامة . وبعد ما سقط
جسدي الذي اثقله هم عشق العراقيين
انه الوطن. هذا الجسد كان يوما
احبائه تعب العمل وجهد البناء
وكان خصومه النوم و الا تكاء و
اليوم تغيرت كل المتضادات في ارض
الغربة من وحشة لوطن الاقوياء و
الابطال و الرفاق.. و هاهي دموعي
يا اعزاء تتمرد علي وتروي خدي
اليوم وهي البخيلة يوم شيعنا
الاخوة و الام والاباء وودعنا سيد
الشهداء.. حقا افلت منا الاجزاء و
ذهبت ايام العقل و حلت ايام
الرعاع .و احسست بميل الذي تحمله
اكتافي ومن خجله ترك العقل عرشه
امام هجمة التابعين من الاعضاء
تماما كما حدث للكبار و العقلاء
بعد ما دنس الارض الكفرة و
العملاء .. وجلست وعاد العقل
للتمام بعد ما سند الحنك الذراع
... و رميت بنظري الى عمق البحيرة
التي امامي وتاملت اخبار العالم و
العراق وتحكي الاسطر حول تصريحات
مرشحي الرئاسة الامريكية فالخبر
يقول( شدد المرشح الديمقراطي
للرئاسة الامريكية اوباما على
ضرورة وضع جدول زمني لسحب قوات
بلاده من العراق فيما رفض
ذلكالمرشح الجمهوري ماكنن بشكل
قاطع ) .
لا يزال العالم يصغي لهذه
التصريحات و المواقف المتناقضة
وهي لا تعدو الا شعارات انتهابية
فقط لا غير.انا شخصيا لا احمل
النظام الامريكي المسؤؤلية
الكاملة في هذه التكتيكات و
الخطابات الرنانة ومن ثم لا يفي
من يجلس في البيت ( الابيض) بها..
والعالم كله قد خبرها منذ قرون
طويلة والتاريخ الامريكي يشهد
بذلك وهنالك البعض يعرف هذه
الحقيقة و الاخر يحاول تصديقها
.واما العملاء فيتصرفون بغباوة
الاحمق وجهالة الاخرق...من اقاصي
الارض تصرح رايس بان العراق
(الجديد) سيكون دار للاخاء وهي
تكذب على العالم و بدون حياء..
اقول اي نعيق هذا بالامس حاكمكم
اقصى( بقانون) كل الاب\ال
الاوفياء وخسء هوو من معه من شلة
الاغبياء واليوم ممثليكم يقصون من
هم مع الاسلام في الله اشقاء ...
قولي الى متى ستحمون الاذلاء
الرذلاء؟؟
واذا بخبر يقول ان الزيباري و
رايس يؤكدان على قرب توقيع الاتفا
قية الامنية بين بغداد و واشنطن
يضيف الخبر بان رايس اكدت علىالى
ضرورة ما اسمته بحماية معينة
للقوات الامريكية... تاملت كثيرا
في هذا الخبر وفيه الكثير و
الكثير من الجوامت لا يفهمها وى
اتباعه قادرون ان يستوعوبوها
بالتاكيد هم يعرفون مصير المحتل
هي بلدي الحبيب ومصير كل الذين
يعملون معه في مطبخه.ان هذه
العجالة لها مسبباتها منها تعاضم
الوعي الوطني بان المحتل خرب
البلد و بكل ما تعنيه الكلمة
.خراب اقتصادي وسقوط سياسي وضحالة
في العلاقات مع العالم و تمزيق
للنسيج الاجتماعي في البلد و دمار
في نواحي الحياة.و اشتداد الضربات
التي توجهها له المقاومة العراقية
البطلة وهوفي هذه الاتفاقية سيجعل
الضربات يتلقاها الملوم العسكري
الذي شكله و بذلك سيكون درعا
واقيا للامريكان . واماالتابعين
للمحتل فهم يدركون ان بقائهم
مرهون بوجودالمحتل.. وهنا تظهر
غباوة المحتل واتباعه ..غباء في
سترتيجيته و سوقه العسكري ..اولا
العراقيين الشرفاء يعرفون من
هوالعدو الاول وان ضرب رلس الحية
كافي لشل فعاليتها.
وثانيا ان هذه الملوم لايمكن ان
يصمد امام المقاومة وهو يجازف
بمستقبله في العراق وبتصفية هولاء
و ثالثا ان العراقيين و قواه
الثورية وفي طليعتها حزب البعث
العربي الاشتراكي سبق ان تعامل مع
هذه الاشكال من القيود التي تكبل
يد العراق من ولجبه القومي.وقد
لاحظت ان من هم في سلطة المحتل
يلاحقون اسيادهم اينما حل السيد
كانني ارى عجالة غير طبيعية
لانقاذهم من غضب الشعب ولتفحص اي
مراقب لا يمر اسبوعا والايلتقي
منهم ب رايس وهم قد تركوا
وزاراتهم ويلاحقون حركة اسيادهم
وهذه بعطي دلالة اكيدة علىالقلق
من مصيرهم وسيدهم الامريكي متردد
لان صوؤة انتصار شعب فيتنام البطل
ماثلة امام اعينهم وهنا في العراق
شعب عمره 7000سنة وتعداده اضعاف
سكانه ..
شعب خبر المعارك وهاي القادسية
الثانية افرزت رجالا مضاعفة امام
عدو غدار على مدى الايام ولئيم
وخبيث.. وبهذه المناسبة اريد ان
يفهم العملاء ما يلي
1.السياسة الامريكية و بالذات لا
تقوم على اسس اخلاقية ( اي لا
وجود لكتمة الوفاء في قاموسها
السياسي ) بل قائمة على اساس
مصلحتها فقط وهذا نابع من المبداء
البرجماتي وقبل ايام قالت رايس
ليس لالولاياة المتحدة صديق دائم
او عدو دائم هل افتهمتم( بالعامية
طخت).. وبقائها في العراق يعني
البقاءفي المستنقع العراقي
لانهاتدرك انها ستبقى هدف
للمقاومة العراقية..
2.ان الخروج من العراق لايجب ان
يكون الابماء وجه لان الشعب
الامريكي لا يتحمل هزيمة ستكون
اقوى من هزيمتها في فيتنام. وعليه
لايد من تواجد الحلين سوية و معا
الحل الاول البقاء و الاخر الرحيل
حتى يعطي للعقل المخطط الامريكي
فسحة المرونةاو الادق لتفادي
الهزيمة.
3. الحل الاول موجود مع المرشح
الجمهوري ماكين و الحل الثاني مع
المرشح الديمقراطي اوباما.وكل
واحد منهم يعزف على انغامه..
4.ان كلا الحزبين متفقين على
مصلحة امريكا و الان كيف ستسير
النتائج..اذا حصلت القناعة عند
المخطط للاسترتيجية الامريكية بان
الاوضاع في العراق تتجه نحو
التازم و الخطورةعلى الجيش
الامريكي ومصلحة الولاياة المتحدة
فان الانسحاب هوسترتجيتها المقبلة
و اما اذاسارت الاحداث باتجاه
الاستقرار فسوف تكون استرتيجية
البقاء.
5.الاستنتاج النهائي ان العراق هو
الناخب الحقيقي في الانتخابات
الامريكية القادمة.وهو ا للاعب
الاكبرفي الاسترتيجية
الامريكية.!!!
الله و اكبر ...... يا عراق انت
اللاعب الاكبر وانت محتل .
الفخر وكل الفخر لكل عراقي شريف
.. و الله اكبر .. |