’’{ مع احترامي وتقديري العالي
لكل الأصوات المجاهدة الصادقة
الغيورة التي تنادي بضرورة تفعيل
الشارع المعارض بالتظاهرات
السياسية لأسباب عديدة
ولكن من وجة نظري
أقول }
منذ أن وطأت أقدام الاحتلال
الأمريكي بلدنا العزيز العراق
وقيامه بتنصيب حكومة احتلال عميله
لصالحه بالطريقة التي نعرفها
جميعا ’’ يجب علينا أن نطوي صفحة
التظاهرات فقد بدأت مرحلة
المقاومة والجهاد والكفاح المسلح
وكما يقول المثل
{
الحك بالسيف والعاجز يريد شهود }
فلا يوجد خيار آخر لاسترجاع حقنا
الضائع وبلدنا المغتصب غير الجهاد
والتضحية بالنفس لحد الاستشهاد من
اجل تحرير الوطن
من
دنس الغزاة الطامعين أما تظاهرات
على طريقة
’’نستنكر وندين ونشجب ونطالب
’’فهذه شعارات أكل الدهر عليها
وشرب’’
فقد كانت
ناجحة ومثمره عندما كان المحفل
الدولي المتمثل بمجلس الأمن وهيئه
الأمم المتحدة مسموعا كلامه
وقراراته محترمه !!’’ وقد
كانت ناجحة ومثمره عندما كانت
الحكومات تحترم رغبة شعوبها وتصغي
لما يريد أما اليوم فان الحكومات
قد سقطت من وجوهها قطرة الحياء
والخجل
{ وخاصة الحكومات العربية فقد
أصبحت تابعا ذليلا لأمريكا }
وضعف شان الباقين تجاه النمرود
الأمريكي بعد غياب ثقل الاتحاد
السوفيتي في العالم وانعكس ذلك
على هيئه الأمم المتحدة فأصبحت
مؤسسه ضعيفة وهزيلة قراراتها
تنسجها أمريكا وربيبتها إسرائيل
عدوة الشعب كيف ماتشاء وحسب
ماتريد وترغب ؟ فبماذا نفعت
التظاهرات التي خرجت قبل الغزو
الأمريكي وهل استطاع العالم أن
يردع الجبروت الأمريكي بعدم غزوه
للعراق؟؟ لقد خرجت الملايين تندد
وتستنكر وتدين وتدعوا إلى عدم غزو
العراق ولكن لامجيب ’’ ووقف
العالم عاجزا عما فعلته أمريكا
تجاه العراق حتى الأمم المتحدة
ومجلس الأمن لم يستطيعا في حينها
أن يفعلا شئ وسار الغزاة ولم
تمنعهم التظاهرات الجماهيرية
الكبرى التي خرجت في بلدانهم وفي
كل أنحاء العالم وكأنهم صموا
آذانهم وأغمضوا أعينهم عن مشاهدة
تلك الحشود الكبيرة وساروا في
غيهم ومخططهم وانتهكوا الحرمات
وداسوا ارض الرافدين واحتلوها بل
ودمروها
وجاءوا بكذبة الديمقراطية حسب
مايدعون ولم يستفد الشعب العراقي
منها ؟ غير القتل على الهوية
وانعدام الأمن والجوع والخوف
وأوجدوا الطائفية وما جرى من
فضائح في سجن أبو غريب وما يجري
في كل المعتقلات والسجون وعبث
عناصر شركات الحماية الامريكيه
التي تقتل بلا سبب وانعدام
الخدمات والتدمير الكامل للبنيه
التحتية للبلد وقتل وتهجير مبرمج
للعلماء والأطباء والاساتذه
وللطيارين ولقادة الجيش الوطني
وللمهندسين والكوادر العلمية
وقتل الأبرياء من الأطفال
والنساء وحتى الشيخ الهرم
والإهانه للقرآن الكريم والمقدسات
وتهديم المساجد ودور العبادات
والكنائس وقتل أئمتها وتدمير شامل
لكيان الدولة العراقية الوطنية
وإتلاف كل ماهو صالح وانتهاك
الحرمات في هذا البلد
فمادا
نحن فاعلون لهم هل سندعوالى
تظاهرات
كالتي خرجت أخيرا بتنظيم وتخطيط
إيراني بموافقة ألما لكي وحزب
الدعوة العميل وبمباركة المجلس
الأعلى الإيراني
وعلى طريقة نستنكر ونشجب وندين
ونطالب وما شابة ذلك من مسميات
!؟؟
أم الدعوة إلى حمل السلاح والدفاع
عن الوطن والعرض والدين إلى حد
الاستشهاد من اجل إخراج المحتل
وتحرير البلاد وتطهيرها من دنس
الغزاة ألقتله الذين عاثوا في
الأرض فسادا وإفسادا !! ؟؟
طبعا
الأفضل والأصدق هي الدعوة إلى حمل
السلاح ومقاومة المحتل وليس
الخروج في التظاهرات وهذا مايتفق
عليه جميع الشرفاء المجاهدين
و
برائي أن التظاهرات قد ولى زمانها
وما عادت نافعة حيث أصبح تأثيرها
تأثير الفقاعة التي سرعان ماتظهر
وتختفي بسرعة ولاتاثير لها مع
وجود الاحتلال وعملائه ’’
إضافة إلى أن أسلوب وصيغة
التظاهرات الآن وفي هذه المرحلة
بالذات هي أمنية الاحتلال
الأمريكي وحكومة المالكي العميلة
في العراق للأسباب التالية:
1_
حتى تضفي على حكومة الاحتلال صبغه
ديمقراطيه أمام الرأي العام
العالمي بأنها حكومة ديمقراطيه
تسمح بخروج التظاهرات السياسية
السلمية وتقبل بالرأي الآخر ولا
تلغي الآخرين بل تحترم وتسمع
وتحاور الشعب وتحترم حتى آراء
المعارضة ’’’
مع العلم أنها لاتسمح بخروج
التظاهرات من هذا الطرف أو ذاك
’’وتسمح بالتظاهر فقط لمن ينسجم
مع رغبتها فاغلب التظاهرات هي من
صنع زبانية الحكومة وأحزابها
العميلة
2_إظهار
مايسمى بالحكومة على أنها حكومة
ذات سيادة وهذه الجماهير قد خرجت
في تظاهره تناشدهم بعدم التوقيع
على الاتفاقية الامنيه و كذا وكذا
الخ ’’ وهذا هو المطلوب ’’
وهذه هي أمنيتهم
’’ إن هذا الحال ينطبق عليه المثل
الشعبي
{ لاتقل للحمار هوش فان رأسه يكبر
} وكلمة ’’هوش’’ هي ’’قف’’وتستخدم
للمناداة على الحمار لكي يقف
فالمالكي رئيس مايسمى بالحكومة هو
الحمار الكبير والرئيس لهذه
المجموعة من الحمير الموجودة في
الدولة الفاسدة العميلة الخائنة
فعندما تطالبه بأمر ما تكون قد
كًبرت رأسه أي رفعت من قدره وهو
لاقدر له والأمريكان يعاملوه
بالبسطال وحسب ما يقول المثل
المصري’’ بالكزمه’’ وبهذا المثل
وهذا الوصف أكون قد ظلمت الحمير
فيجب أن اعتذر لها ’’ فهؤلاء
مجموعة سراق خونة عملاء قتله
والحميرلاينطبق عليها هذا الوصف
فهي مسالمة صبورة لاتسرق ولا
تخون ولا تعرف شئ عن العمالة
والتجسس
’’فهل قرأتم أو سمعتم يوما أن
حمارا
خان صاحبه أو أصبح عميلا أو
جاسوسا ؟ على هذا الأساس الحمير
أفضل وارفع منهم قدرا وشأنا عند
الشرفاء من العراقيين والعالم
3_
الخروج بتظاهره يعطي شرعية
للحكومة وهي حكومة غير شرعيه لوثت
سمعة العراق والعراقيين ويبرأ
منها أشراف العراق وأهل العراق
الشرفاء وهذه الحكومة العميلة {
مثلها مثل بنت خرجت عن الطريق
يسمونها {عارالعائله }فألحقت
العار بأهلها فلا طب ينفعها غير
القتل لغرض ’’غسل العار’’ فهذه
الحكومة العميلة هي العار الحقيقي
ومع الأسف يسمونهم رجال عراقيين
و نحن نسميهم {
عارات عراقيين
}هؤلاء أشباه الرجال لاينفع معهم
غير الاستئصال والقطع’’ فهم عار
أهل العراق في حياتهم وفي تاريخهم
’’ فهؤلاء نسوا العار الذي يلاحق
ابن العلقمى الذي فتح أبواب بغداد
لهولاكو المغولي و كان أول من
قتله المغول لحكمه
قالوها من يهون عليه أهله يهون
حتى عليه عرضه و شرفه و من لا شرف
له لا أمان له
فكيف نخرج في تظاهره نناشدهم بها
بعدم التوقيع على الاتفاقية
4_
في حال السماح بخروج هذه
التظاهرات التي ينظمها الشرفاء
المعارضين بصدق للاحتلال وللحكومة
العميلة نكون قد سهلنا عملية كشف
رموز وقادة تلك المظاهرات مما
يسهل للحكومة العميلة ملاحقتهم و
تصفيتهم وقتلهم ’’وهذا لايجوز
بمفهوم وسياقات العمل الصحيح
للمقاومة الوطنية المبني على
السرية والكتمان ’’وهذا يعني إننا
قد دعوناهم للانتحار!!
5_التظاهرات
تكون عامل مساعد من اجل تنزيه
صورة أمريكا الديمقراطية في
العالم على انها تؤمن بالممارسات
الديمقراطية ولا تتدخل بالشأن
العراقي وتحترم رائ الشعوب
أضافه إلى
أن التظاهرات لاتردع أمريكا عن
الاستمرار باحتلالها لبلدنا
والسير في نهجها العدواني وسرقة
خيرات البلاد وقتل العباد
الأبرياء وكذلك فان التظاهرات
لاتردع الآخرين من العملاء
والخونة فلن يردع أمريكا ويكسر
شوكتها ويخرجها من بلدنا خاسرة
ذليلة غير طريق المقاومة وصبر
الرجال المجاهدين وثباتهم الذي
خلق حالة هستريا عند الإدارة
الأمريكية فالذي اخرج الأمريكان
الغزاة من فيتنام هو صمود
المقاومة
’’أما العصيان المدني والإضرابات
وعدم المشاركة بالعملية السياسية
ومقاطعة الانتخابات ومشابه ذلك
فإننا ندعوا لها ونؤمن بها فهي
نوع من أنواع المقاومة الوطنية
وممارسه من ممارسات الكفاح المسلح
للشعوب المحتلة والتي يجب أن
يمارسها الشعب المقاوم بدعم
وتنسيق من المقاومة الوطنية
على هذا
الأساس تتخذ المواقف وهكذا تفسر
الأمور في حال خروج التظاهرات إلى
الشارع
وهذا ما اعتقده ’’ مع احترامي لما
يعتقده الآخرين ويدعون إليه وخاصة
الدوائر الاعلاميه للمقاومة
الوطنية
الباسلة
فهي صاحبه الكلمة الأولى والأخيرة
وهي
من
خطت بالدم لأجل
الوطن
دروب النصر,
والرحمة
لشهدائنا الأبطال يتقدمهم شهيد
الحج الأكبر القائد الشجاع
صدام حسين رحمه الله
’’وهنيئا" لأمهاتهم
التي أنجبتهم وأرضعتهم وودعتهم
شهداء في عليين ’’ |