بطاقة عيد / إلى أسرى الحرب ( قادة العهد الوطني ) وراء قضبان الاحتلال الأمريكي

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

( لاتتصوروا أننا نضحك بملأ أفواهنا وكأن حالكم لاتعنينا فنحن معكم )

إلى الأحرار في زمن العبيد ’’ إلى الأحرار أسياد الجهاد والاستشهاد ’’

إلى الأبطال الذين صمدوا على الحق بوجه الطاغوت الأمريكي الصهيوني الفارسي ’’

بكل حب واحترام نتقدم لكم بأجمل آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وقد قطفنا ثمارا لتضحية والجهاد بالنصر على أعداء الله أعداء الدين والوطن وكنتم قد خرجتم من سجون الأعداء فرحين مستبشرين مرفوعين الرأس وهاماتكم عاليه  أثبتوا فأنتم الحصن الأخير وانتم الفائزين  نسأل الله أن يصبركم واهليكم على ما ابتلاكم به وان يجزل لكم الثواب والعطاء ونسأل الله ألا يأتي العيد الآخر إلا وانتم بيننا ..اللهم آمين :ونود أن نقول لكم لم ولن ننساكم ،ولم تشغلنا الدنيا عن ذكراكم ، فأنتم الأبطال ، ونسأل ربنا المولى أن يرفع ذكركم في السماء، فكل لحظة تمر عليكم فيها ’’نصب أو وصب او هم أو غم ’’يكتب لكم فيها الأجر بإذن الله .. ولا نعرف أحسن للأسير ولا أنفع له ولا آنس من القرآن الكريم فاصبروا وصابروا ورابطوا وانتم الأعلون رَحِمَ اللهُ الشاعِرَ مروانْ حَديدْ إذ يقول:

صَبْرُ السَّجِينِ عَلى العَذابِ كَرامَةٌ      تَعْلُو عَزِيمَتُهُ على القُضْبانِ
صَبْرُ الطَّلِيقِ على العَذابِ مَهانَةٌ       دَفْعُ الأذى مِنْ شِيمَةِ الشُّجْعانِ

نفخر بكم ’’ وكلنا يخجل من تضحياتكم وآلامكم وانتم تعانون ’’فلا تتصوروا أننا نضحك بملأ أفواهنا وكأن حالكم لاتعنينا ’’ فنحن معكم فانتم في مشاعرنا وقلوبنا ولن تغيبوا عنا لحظة واحده ’’ نحن نقف معكم صفاً واحداً ويداً واحدةً بما نستطيع أن نفعله من أجلكم  انتم أحق أن نسخر كل طاقاتنا وأقلامنا لكم ولقضاياكم نحن نعرف والعالم يعرف أن لاذنب لكم سوى  أنكم ’’ صمدتم  على الحق ’’ ولأنكم وقفتم بوجه بني صهيون وتمسكتم بفلسطين العروبة ولم تقبلوا أن يرفع علم الصهاينة بأرض الرافدين  ’’ ووقفتم بوجه الغزاة ’’ وقفتم بوجه الفرس المجوس وحطمتم هيبة بني فارس واطفاتم نارهم ’’ولأنكم لم تطأطأوا رؤوسكم وتنساقوا لما يريد منكم اعداء الله والوطن  ’’طوبا لكم وهنيئا لكم تلك الوقفات وقفات العز والشموخ وقفات الرجولة والشجاعة الصادقة التي ترضي الله ورسوله وترضي شعبكم وأمتكم  والتي قل نضيرها في هذا الزمان زمن الخنوع والذل والركوع للأعداء ’’ اعلموا أن مجالسنا تتكلم بكم  فانتم في قلوب أهلنا ودائما في محادثتنا’’ أقلام جميع رفاقكم  سيّالة لقضيتكم ’’كل صحفي غيور وكاتب ومفكر شريف  جعل له من هذه القضية جزء كبيرا في كتاباته يحس بـألمها الصغير قبل الكبير فهي ليست قضيتكم فقط وإنما  قضية أمة فلا تبتاسؤا وتحزنوا فانتم ليسوا بجبناء ولكن قدر الله عليكم أن تكونوا هكذا مقيدين مكبلين تسكنوا عرين الأسود فانتم أسود مقيدون أسود وراء القضبان وسيأتي اليوم الذي ستنالون فيه  حريتكم المقيدة بإذن المولى مهما اشتد القيد على معاصمكم ذلك القيد الذي سالت منه أروع قصص التحدي والاصرارعلى مر التاريخ .. ومن هنا اسمحوا لي أن أوجّه تحية لكم ومن خلالكم إلى كل الأسرى ’’تحية الجهاد والصمود حتى تحرير عراقنا الغالي وأرضنا العربية المغتصبة فلسطين من أيد الاحتلال الغاشم ونعاهدكم عهد الرجال الأوفياء الصادقين سنظل نقاتلهم حتى التحرير بإذن الله تعالى وماا لنصر الامن عند الله .

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م