يعيش اهالي بغداد هذه الايام محنه
جديده من المحن التي ابتلوا بها
بسبب الاحتلال وحكومته المنصبه
تحت عنوان عودة المهجرين , هؤلاء
المواطنون من الذين تعرضوا الى
حملات التهجير القسري او ان
يلاقون حتفهم في الحريه وحي
العامل والجهاد وعدد آخر من مناطق
بغداد بعد ان فروا بأنفسهم بسبب
ملاحقة فرق الموت التي كان يقودها
صولاغ ( ابو دريل) وتركوا منازلهم
بمحتوياتها وهربوا بملابسهم ...
تدور اليوم عليهم في غرة ايام شهر
رمضان شهر الفقراء حملة جديدة
لتهجيرهم من الاماكن التي لاذوا
اليها وبأسلوب غاشم وظالم يمهل
خلالها المواطن يومين لمغادرة
المنزل دون ان يتم اخلاء منازلهم
الاصليه او توفير الحمايه لهم بعد
ان تم تصفية العديد من العوائل
العائده في حي العامل والجهاد
والعدل والجامعه مما اجبر الكثير
منهم الى مغادرة بغداد الى
اطرافها في ابو غريب والطارميه
.وتأتي الصفحة الثانيه المنظمه
لعملية التهجير للقضاء على عدد
آخر من اهالي بغداد واستبدالهم
بعناصر فارسيه ومما يؤكد ذلك
فضيحة اغتيال اللواء احمد رشيد
معاون مدير الجنسيه العام على يد
المجرم عبدالعزيز الحكيم التي
تأتي انسجاما مع مايحصل الآن لاجل
استكمال عمليات التهجير علما بأن
اغلب اصحاب الدور يسكنون حاليا
خارج العراق من الخمسة ملايين
الذين هجروا في الصفحة الاولى
وبمطالبة السلطات الفاشيه احضار
اصحاب الدور بطريقه تعجزيه تتم
حملات التهجير الجديده .
اننا في تجمع اهالي بغداد مع عودة
كافة المهجرين الى دورهم ولكن على
اساس حل جذري ومركزي ومنصف ليشمل
مهجري الخارج ايضا وليس بالطريقه
الكيفيه الجاريه الآن والتي تبطن
داخلها ثارات خاصه مع المناطق
الرافضه للاحتلال وابلت بلاء يشهد
له التأريخ في مقاومة الاحتلال .
اننا نناشد القوى السياسيه لأداء
مسؤولياتها الوطنيه لحماية ماتبقى
من اهالي بغداد بالضغط على
المؤسسات الانسانيه والمنظمات
الدوليه لوقف هذه الحمله الظالمه
ونحمل الاحتلال وحكومته المنصبة
نتائج هذه العمليات التطهيريه وفي
الختام نؤكد دعواتنا السابقه
لاهالي بغداد على الصبر والمرابطه
والتعاون لتقليل خسائر هذه الحمله
. ويمكرون ويمكر الله والله خير
الماكرين . |