صرح ناطق مخول بأسم المكتب
السياسي للجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق بما يلي:
أن الإحتلال الأمريكي –
االبريطاني للعراق خلق مشاكل
عديدة للعراق في كافة النواحي
والمجالات لتسهيل مهمة بقاء
سيطرته على الأوضاع من أجل أن
ينشغل العراقيين في شؤونهم
الداخلية من فتن وإضطرابات
وصراعات منها على السلطة والثروة
بالإستناد الى النزعات الطائفية
والمذهبية والعنصرية والقومية
عندما أسس ( بول بريمر ) لكل هذه
المشاكل ساعدته في ذلك كيانات
سياسية وشخوص ومكوم وللائهم
وإنتماءاتهم لجهات خارجية إقليمية
او دولية ولا تنتمي الى العراق
ماضياً وحاضراً أو مستقبلاً .
بدأ المشروع الامريكي البغيض منذ
عام 2003 ( مع بداية الغزو
والإحتلال) والمرحلة الإولى في
التقسيم والتجزئة والمحاصصة في
تشكيل ( إدارة الدولة ) والصيغة
التي بني عليها مجلس الحكم وقد
كرس هذه المفاهيم والثقافات
المؤدية بالنهاية الى إضعاف
العراق ووحدته من خلال تمرير
الدستور الذي رفضه ثلثي شعب
العراق ومرر بالتزوير وما حملته
المادة ( 140) منه التي جعلت من
محافظة التأميم ( وضعاً خاصاً ) ،
وإعتبارها القنبلة الموقوته التي
يلعب فيهاالإحتلال كورقة ضاغطة
على جميع الأطراف لغرض إثارة نقاط
الخلاف حينما يريد ذلك بين مكونات
حكومة الإحتلال بقصد إضعاف كل
الأطراف المرتبطة بالعملية
السياسية والتلاعب والمناورة
لخدمة أغراضه .
إن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير
العراق ترى أن مجريات الصراع حول
محافظة الـتأميم تنطلق من مبدأ
إستمرار الأزمات وخلق الفوضى الذي
يستفيد منها المحتل الآن وفي
المستقبل ، إضافة الى تعزيز
الدوافع الإنفصالية للحزبين
الكورديين وليس لها علاقة بمصلحة
العراقيين من أبناء المحافطات.
وان الشعب الكوردي هو جزء من شعب
العراق العظيم بتاريخه ومنجزاته
والعراقيين جميعهم متساوون في
الحقوق والواجبات امام القانون
والأساس هو المواطنة العراقية
التي تعزز وحدة العراق وسيادته لا
التي ترمي الى التقسيم والإنفصال
على أسس عرقية وعنصرية .
ومن هنا نؤكد ان عراقية محافظة
التأميم بتشكيلاتها ومكوناتها
التاريخية ثابتة ولا يمكن التفريط
فيها كما هو الحال بعراقية
المحافظات الشمالية الأخرى ولا
يسمح الشعب العراقي أن تكون هذه
المحافظة او غيرها مثار خلاف بين
أبناء الشعب العراقي الواحد ولا
مدخلاً لتوسيع أحلام وأطماع
العملاء وخونة الوطن الذين تلوثت
أيديهم علانية بمصافحة رموز وقادة
الكيان الصهيوني العنصري البغيض
وسوف تبقى هذه المشكلة مستمرة
طالما تم إشراك ممثلي الأمم
المتحدة والدور الذي لعبه (
ديمستورا ) ممثل الامين العام بان
كي مون كأداة سياسية تخدم
الإحتلال الأجنبي في العراق في
الوقت نفسه شجع ديمستورا على
التمايز بين العراقيين عندما تصرف
بسلوك خارج المهنية والمنطق
القانوني تحت تأثيرات معروفة سبق
وإن شرنا إليها في رسالة الى
الامين العام للأمم المتحدة حول
السلوك المنحرف للسيد ديمستورا
المبني على المصلحة الذاتية
والمثير للجدل والفتنة بين ابناء
البلد الواحد .
كما تدعو الجبهة الشعب العراقي من
الشمال الى الجنوب الى عدم
الإنجرار والتأثر بالإنقسامات
والتجاذبات الحاصلة بين رموز
العملية السياسية وبرلمانها وعجزه
في حسم الأمور لكثر الضغوط
الخارجية والموالاة لجهات خارجية
ضد مصلحة الوطن والمواطن ، وتبني
منطق العقل الحكمة والتبصر
والبصيرة في حسم الخلافات
والقضايا الداخلية بين مكونات
الشعب الواحد مع تأكيدنا على
الابتعاد عن مضامين التجزئة
وإقصاء الآخر , لان الإحتلال
الامريكي في طريقه للزوال حينذاك
تُحل الأمور بعقلية عراقية وطنية
تحقق رضا الجميع وفق الثوابت
الوطنية التي لا حياد عنها . وأن
أبناء العراق عاشوا آلاف السنين
متحابين متآخين في كل مناطق
العراق ومن لا يروق له ذلك عليه
أن يفكر في الرحيل الى البلدان
التي جاء منها أو يدين بالولاء
لها لأن العراق عراق جميع
المواطنين الشرفاء المؤمنين به
وبرفاه أبناءه وتأمين مستقبله
ومستقبل أجياله .
|