لم يكتفي النظام السوري بما اشرنا
إليه بل استخدم الوسيلة التي تؤلم
الشعب العراقي عندما منع تدفق
مياه الفرات وفق الحصة المائية
التي يستحقها العراق وفق القانون
الدولي والاتفاقات الموقع عليها
مما سبب كوارث في هلاك المحاصيل
الزراعية و الجفاف الذي اثر سلبا
في الخطط الزراعية ، إضافة إلى
احتضان العناصر ألمسفرة كونهم من
الأصول الفارسية ومارسوا ما يخل
بالأمن الوطني كونهم شكلوا
الطابور الخامس الذي يخدم الأهداف
والنوايا الإيرانية قبل بدء
العدوان الإيراني المسلح وما بعده
وخاصة منهم التجار وأصحاب المعامل
والسماح للأحزاب العميلة استخدام
الأراضي السورية لتدريب مليشياتهم
والبث الإذاعي منها للتأثير على
الإجماع الوطني لمقاومة
الاعتداءات الإيرانية والدفاع عن
الوحدة الوطنية والمكاسب المتحققة
في ضل ثورة 17 – 30 تموز 1968
وجعل الحدود العراقية السورية
مرتعا لمجرمي هذه الأحزاب
والمخابرات الإيرانية وذلك
لانشغال القيادة الوطنية القومية
في التصدي للعدوان وتحشد كل
الطاقات والإمكانات لتحقيق النصر
وإسقاط الرهان على الحرب بالنيابة
التي أوكلت إلى الحاكمين في قم
وطهران وكذلك القيادة السورية في
أن واحد وان كان بشكل غير
مباشروان جملة التصرفات التي حصلت
منذ بدء الغزو والاحتلال قد أوقعت
الإيذاء المؤلم للشعب إن كان على
مستوى العمليات الارهابيه التي
ارتكبت بحق المواطنين الأبرياء من
قبل التكفيريين ومن التقت إرادتهم
معهم أو الواجهات التي تدين
بالولاء لهيكلية النظام في سوريا
إن كان على صعيد التشكيلات التي
ادعت إنها تمثل حزب البعث العربي
الاشتراكي مستغلة الظروف القاهرة
التي لازمة القيادة الشرعية للحزب
والدولة بعد وقوع الاحتلال وذلك
لاجتثاث الشرعية في
الحزب والدولة وبهذا قدمت الخدمة
التي يتمناها العدو وعجز من
الوصول إليها إن كان قبل العدوان
أو أثنائه أو بعد وقوعه ،
أما الاعتراف بما يسمى بالعملية
السياسية وإعطاء الشرعية لحكومة
الاحتلال الرابعة من خلال تبادل
السفراء بالرغم من أن العراق
منقوص السيادة والاستقلال كونه
محتلا وتمت مصادرة كل الحقوق
الوطنية للفرد العراقي بموجب
القوانين البري مرية وما لحق بها
إن كان على صعيد إلغاء القوانين
الوطنية أو تشريع القوانين التي
تتماشى وإرادة المحتل وأذنابه من
عملاء وخونه ومرتدين والتي أعطت
الشرعية القانونية لكل الجرائم
المرتكبة بحق وحدة التراب العراقي
والإرادة الوطنية وصولا إلى إلغاء
المناهج الدراسية التي تنمي الروح
الوطنية لدى الفرد العراقي أو
التي تشير إلى بطولات العراقيين
في مقارعة كل قوى العدوان
والهيمنة في الداخل أو على
المستوى القومي ،
وإلا كيف يتم تفسير تبادل السفراء
مع حكومة تمثل الإرادة الأمريكية
ونواياها على مستوى الاحتواء
والهيمنة وألم يكن هذا تناقضا فضا
مع ما يدعون وألم يكن هذا الإجراء
هو نتاج التوافق الأمريكي
الإيراني الذي يلعب النظام السوري
دورا فيه ان كان خفيا أو معلنا"
وهو تكمله لما سبقه من تنسيق في
الأدوار والمهام منذ عام 1991
وللوقت الحاضر ، ولربى يقول قائل
لماذا هذا التجني والنظام في
سوريا يحتضن قسما من العراقيين
لهم الموقف المتعارض مع العملية
السياسية القائمة في بغداد وهنا
لابد من التوضيح بالشكل المباشر
إن موقف النظام السوري هذا لم يكن
مبنيا على الإيمان بان هؤلاء
المواطنين لهم الحق في مقاومة
المحتل والعملية السياسية وإلا ما
هو تفسير الأسلوب والكيفية التي
تم تسليم السيد سبعاوي إلى
السلطات العميلة وهي تدرك جيدا
بأنه مطلوب تصفيته من قبل العملاء
لما له من دور وطني وقومي في
العملية السياسية الوطنية القومية
التي كانت قائمة ماقبل الغزو
والاحتلال ،
كما كيف يتم تفسير احتضان العميل
الخائن للمبادئ والوطنية محمد
يونس الأحمد الذي تطوع لتقديم
خدماته إلى المحتل وعملائه
وبالشكل الذي تتمناه القوى
العامله على اجتثاث حزب البعث
العربي الاشتراكي وتصفية مناضليه
لما لهم من دور جهادي في مقاومة
الاحتلال وما نتج من خلاله على
المستوى الوطني والسياسي
والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ،
ألم يكن له الدور في إقدام
العملاء على ارتكابهم جريمة العصر
بقتل القائد الشهيد صدام حسين
رحمة الله عليه لأنه أوحى لهم بان
القائد إن استمر حيا فمناضلي
البعث يزدادوا صلابة واندفاع وقد
خاب فعله وخسته وان وقفة القائد
أمام جلاده بكبرياء المناضلين
المجاهدين أعطت كل المجاهدين
والمناضلين عزيمة الرجال الرجال
الذين سطروا بأحرف من نور تأريخ
العراق الحديث الذي أصبح نبراسا
لكل المجاهدين والمناضلين في
الوطن العربي والعالم لأنهم أصحاب
مبادئ وقيم الشهادة تسموا عندهم
وان الشهادة هي معيار العطاء
الوطني الإنساني القومي بهذه
المتداخلات الموجزة تكون الاجابه
على التساؤل وبهذا لايختلف اثنان
في موضوعية التناقض فيما بين
الأفعال والأقوال وان المضايقات
التي يتعرض لها أبناء العراق
الذين يؤمنون بان بلاد الشام هي
امتداد طبيعي لأرض العراق بل متمم
لها إيمانا بقدر ألامه كانت
استجابة لشرور ألهالكي وحكومته
والتي دعت القسم الأكبر منهم
المجازفة بحياتهم والعودة إلى
الوطن رغم المخاطر التي تحيط بهم
من قبل مليشيات الأحزاب العميلة
المتنفذه والمذوبة في الأجهزة
الأمنية وما يسمى بالجيش الجديد
.
ولنا لقاء لاحق انشاء الله |