تطل علينا ذكريات العز والبهاء و
والإصرار على البناء والانطلاق
إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة
مناحي الحياة والتي ابتدئها أبناء
العراق النشامى في يوم الرابع عشر
من تموز 1958 عندما هدموا عرش
العبودية والتبعية واخرجوا العراق
من دائرة الأحلاف العدوانية التي
توفر كل مستلزمات البقاء لما هو
باطل وغير شرعي ، واخذ العراق
مكانه الطبيعي في حركة عدم
الانحياز والأمم المتحدة من حيث
مناصرة قضايا الشعوب المضطهدة
ألمستعبده من قوى الشر والعدوان
إضافة إلى ما تم انجازه في الداخل
من حيث بلورة البنية الاجتماعية
العراقية الجديدة بالرغم من
السلوك الشعوبي الذي كان يطفو على
السطح هنا وهناك ولكن القوى
الوطنية والقومية ويتقدمهم حزب
البعث العربي الاشتراكي تمكنت من
إبقاء الوجه الحقيقي للثورة
والمحافظة عليه بل هيأة
المستلزمات التي تمكنه من الوصول
إلى أهدافه الوطنية والقومية التي
انبثقت من اجله الثورة كرد واعي
على ما يدور في الساحة الوطنية
والقومية وخاصة على مستوى القضية
القومية المركزية فلسطين ، ولهذا
تم تفجير ثورة 14 رمضان القومية
1963 والتي تعرضت منذ اللحظات
الأولى لهجمة شرسة التقت فيها
كافة القوى الشعوبية والصهيونية
والاستعمارية ومن تدعي الوطنية
وهي منها براء لان تركيبتها ترتكز
على معاداة التطلعات القومية ،
وتعرضت الأمة العربية إلى هجمة
شرسة كانت نتيجتها ضياع فلسطين
بالكامل في الخامس من حزيران 1967
والعمل كان ينصب إلى ترسيخ اليأس
في النفس العربية والاستسلام
لإرادة الصهيونية العالمية ، فما
كان من المارد العربي إلى النهوض
بصولة الأمل والتطلع نحو ألغد
المشرق والاقتدار العربي بتفجير
الثورة البيضاء صبيحة يوم 17 تموز
1968 ليتم وئد كل الأحلام الشريرة
التي كانت تدور في مخيلة القوى
العدوانية ومن تحالف معها كي تهزم
امة العرب ومن اجل تحقيق البرنامج
النضالي للبعث العربي على ارض
الواقع القومي من خلال القاعدة
المحررة العراق تم مساء يوم 30
تموز 1968 تصحيح الاختراق الذي
حصل في مسار الثورة القومية
الاشتراكية لتأخذ مداها الرسالي
المرسوم والمحدد من قبل القيادة
المخططة والمنفذة للثورة ، وشهد
العراق المتحرر جملة من الانجازات
و الاجراءات والخطوات التي أعطت
اليقين القاطع للجماهير العربية
وفي نفس الوقت للقوى المعادية بان
الأمة العربية امتلكت ألان مفتاح
السبق نحو الغد المنشود ولهذا
تكالب كل الأعداء والحاقدين من
اجل إيقاف حركة الثورة المعطاء
وتحجيم كل المشاريع القومية
الوطنية التي أريد لها أن يتمكن
الإنسان العربي غاية الثورة
ووسيلتها من أن يحقق الانجازات
والتحولات التي تمكن الأمة من
أعدائها ، فكان القتال بالنيابة
من قبل القوى اللاوطنية
واللاقومية التي اصطفت مع
العدوانيين والأشرار لمنع أية
عملية تحويلية في الحياة السياسية
العربية ولكن الثورة وقيادتها
الوطنية القومية تمكنت من
تجاوز كافة الصعاب والعقد
التي وضعها الأعداء وتحقق النقيض
الذي أرعبهم لان انعكاساته في
المنطقة والإقليم بل العالم أخذت
تدب في حياة الثوار والثورات في
آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية
حيث تكونت الجبهة الثورية ببعدها
الإنساني ولهذا نرى الأعداء نزلوا
بالمباشر في ساحة المواجهة وصولا
الى عدوانهم المبيت في 23 أذار
2003 وغزوهم العراق واحتلاله
بمباركة القوى العميلة والعملاء
والجواسيس ومن تربى وشب على
الخيانة والذل والخنوع بل ارتهان
الكرامة باجر بخس سحت لايليق
بالكلاب السائبة وإنهم ارتضوا ذلك
لأنهم لا كرامة لهم ولا رجولة
.
واليوم نستذكر هذا الفعل الرجولي
والإقدام الثوري ممدي نظر الأمل
والتحدي إلى أمام إلى ضريح من
امتهن التضحية والفداء كي يحيا
الشعب وتتمكن ألامه نعم إلى مثوى
الثائر المهندس المنفذ للثورة
القائد الشهيد صدام حسين رحمة
الله علية عرفانا" منا وإصرار على
ديمومة التواصل بين الأجيال
وتوكيدا على أن ما حصل ما هو إلى
نتيجة صواب الفكر والمنهج
والأسلوب الذي مورس من اجل الوصول
إلى الغاية التي ناضل ويناضل من
اجلها مناضلي حزب البعث العربي
الاشتراكي وكل الأحرار الذين
عشقوا شعوبهم واندمجوا مع امانيها
وتطلعاتها ، وان الظرف الذي يمر
به العراق التجربة والمناضلين
لابد وان يفعل فعله في نفوس
المجاهدين الشباب الذين فقط سمعوا
وطالعوا في الكتب عن الاستعمار
وفعله وعدائه للشعوب حيث أنهم
اليوم وبالمباشر يرون هول الجريمة
التي ارتكبها الغازي المحتل
وعملائه وإذنابه بحق العراق
والعراقيين وكل الأحرار الذين
تواجدوا على ارض العراق كونه
الأرض الامنه لمن يريد الحرية
والحياة الواعدة كي يتلمسوا
الخلاص ويعودوا إلى بلدانهم
المظلومة وهم يحملون مشعل الحرية
والانعتاق .
نعم اليوم أبناء العراق يرون
بأم أعينهم فعل وغدر العملاء
الذين سمعوا وقرأ وصف القيادة
الوطنية لهم كونهم عملاء للفارسية
المجوسية وأعداء الأمة العربية
وهم أدوات العدو في صفحة الخيانة
والغدر وهم الكلاب المسعورة
الوافدة من وراء الحدود في 2 / 3
/ 1991 وبدعم وإسناد حرس خميني
والمخابرات الإيرانية وأل صباح
ليعيثوا بالأرض فسادا ليقتلون
الوطنيين الأخيار وضباط الجيش
العراقي الباسل الذين لقنوا
العدوانية الفارسية دروسا بليغة
كي يتحقق يوم النصر العظيم ، نعم
نستذكر الثورة وعراقنا بأهله
الاصلاء يخوض المنازلة الكبرى كي
يركع العدوانيون المهزومون وتنقشع
الغمة السوداء عن سماء العروبة في
العراق الصابر العصي على المحتل
وأدواته المشئومة وان صوت الحق
الاتي من فوهة بندقية المقاوم
ومدفع الرشاش ألمجاهد اخذ يعلو
مطربا نفوس العراقيين التواقين
ليوم الخلاص وحادي الركب الذي
اختار وشاح المجد ليكون خادم
الجهاد والمجاهدين يبعث الهمة
والوثوق وصولا ليوم الحسم القريب
القريب إن شاء الله
.
المجد
والخلود لشهداء تموز يتقدمهم
القائد شهيد يوم الحج الاكبر
العزة والنصر لحادي الركب معز
الثوار والمناضلين بصبره ودأبه
عاش العراق حرا عربيا
النصر ثم النصر ثم النصر ولاغير
الا النصر هدفا |