|
كلما شاهدت أعلانا تلفزيونيا , تعيد بثه
فضائية الشرقية بين الفينة والاخرى , إنتظرت
رد الفعل الايراني الفارسي الحاقد عليه .
الاعلان يمثل صورة واقعية عن التدخل الايراني
في الساحة العراقية . معسكر لقوات فيلق القدس
الارهابي , يرفرف عند واجهته علم ايران .
وتندفع منه ميليشيات مدربة على الارهاب
والتفجيرات الى داخل العراق . يظهر جانبا من
جسم الارهابي الجنرال سليماني وهو يوجه
الارهابيين المدربين على قتل العراقيين .
طبعا الاعلان جرئ أيما جرأة .. وطبعا الاعلان
مدفوع ثمنه من قبل المحتل الامريكي .. وكنت
على يقين ان فيلق القدس الارهابي , لن يمرر
الحادثة على الشرقية بسلام . فأختار مدينة
الموصل ونفذ جريمة أغتيال الطاقم التلفزيوني
بوضح النهار . وعلى مرأى ومسمع من الاجهزة
الامنية والعسكرية العراقية .
لماذا أختار الارهابي الجنرال سليماني موقعة
الموصل ؟ . الجواب : أراد ان يضيع الجريمة بين
أكثر من جهة . فقد تم اتهام ميليشيات
البيشمركة . وتارة وجهت اصابع الاتهام الى
ميليشيات القاعدة . وهناك من اتهم ميليشيات
تابعة للحكومة . إلا ان الحقد الفارسي
الشوفيني يتجلى بوضوح في هذه الجريمة البشعة .
فتقافة التفجيرات والذبح ودس السم , ثقافة
ألفها التأريخ الفارسي واصبحت جزءا من سمات
هذه القومية الحاقدة . ولو عدنا الى الوراء
لوقفنا على حقد دفين يكنه الفارسي للامة
العربية , لانها أعزتهم بالاسلام وأخرجتهم من
غيبيات المجوسية . فيوم قوضت جحافل المسلمين
دولة الفرس , لجأ آكاسرتهم الى حكماء الهند
يطلبون المشورة , فأشاروا عليهم ان يدخلوا هذا
الدين الجديد . ويعملوا انذاك على نخره من
الداخل . بنفس غيبيات وخرافات المجوس . وهذا
ما يحصل اليوم وبالذات في الساحة العراقية .
حيث تنتشر رياح الفرس الصفراء الحاقدة بين
شباب العراق . وهي رياح بعيدة كل البعد عن روح
الاسلام وسماحته .
حكمة حكماء الهند يطبقونها اليوم عند زحفهم
الى الداخل العربي بكل توأدة وأناة . وعلى خطى
الصهيونية العالمية وأحابيلها . ومثقفو العرب
منشغلون بنغمة ان ايران دولة جارة مسلمة . يجب
التفاهم معها بروية . وبأنها قوة اقليمية
علينا ان ندرء شرها بالحكمة والخنوع والتخاذل!
.
بماذا يجيب هؤلاء على احدث الاخبار التي تقول
ان لايران خلايا ارهابية نائمة , في أكثر من
دولة عربية خليجية؟ . القضية أثيرت اليوم في
الكويت والبحرين . ففي الكويت حرس ثوري ايراني
بعباءة عمالة . وفي البحرين معسكرات للحرس
الثوري الايراني . والايام القادمات كفيلة بأن
تردع من هم فتنوا بــ " الدورالايراني" . وبـ
" الشجاعة الايرانية" . وبـ " الاغداق
الايراني" وهو الاهم عند البعض . فشق الصف
العربي لايهم عندهم . بقدر ما يستلمون من هبات
مالية من ايران .
طاقم الشرقية شباب عراقي ضحية ولاشك من ضحايا
الارهاب الايراني .. سنضيفهم الى قائمة ضحايا
المد الصفوي الغادر . |
